( اذا طاح الجمل كثرت سكاكينه )
هذه المقالة مطبقة في كل زمانً ومكان ، وكانت تقال زمان عندما يكون هناك جمل هائج وكل
واحد يحاول يبتعد منه كي لايأكله او يرفسه ، اسأل مجرب ولا تسأل طبيب برضه مقاله ،
ولكن عندما يطيح الجمل بكبره وعرضة ما تشوف الا وكل أولاءك الذين كانوا يزيطوا منه
يشحذوا سكاكينهم عليه وكل واحد يريد ان يؤخذ نصيبه من لحم ذلك البعير ، ياللهول شو
هذا الزمن المتابع لقديمه ومستقبله ، وانا اول من يطعن ذلك الجمل وأول طعنة فيه واقصد
هنا في موضوعي حسني مبارك ونظامه ، هذا الرجل ونظامه الممتد من زمن السادات كون
هذا النظام ممتد من ساعة ما استلم الحكم من بعد اغتيال المرحوم ابوخالد
( الرئيس جمال عبدالناصر ) كرم الله ثراه ، وهذا النظام يكيل للأمة المصرية والعربية
الخيانة تلو الخيانة ، من كامب ديفد حتى اوسلو مروراً بشرم الشيخ وغزو العراق وابادة
الشعب الغزاوي وحصار الشعب الفلسطيني بكاملة ، حتى اضاع القضية الفلسطينية برمتها ،
والمؤامرة على العرب والهيمنة على كل المواقف التي كانت تؤخذ ضد اسرائيل والمواقف
الأمريكية ضد العرب ، وكان موقع مصر بالنسبة للعرب والعالم يستثمرها لصالحه لتثبيت
نظامه امام اعداء الأمة ، حتى يستطيع ان يؤخذ المساعدات الأمريكية والأوروبية في سبيل
امرار اي مواقف ضد العرب لصالح اسرائيل ، الى ذلك اضطهاده لشعبه من خلال كبت
الحريات ، وقمع الأحزاب المناضلة والشريفة التي تعمل من اجل الأمة المصرية والعربية ،
نهب الثروات الوطنية وتأميم اراضيهم وسرقة ارزاقهم على طول العقود الماضية ،
نظام تعجرف كثيراً على شعبه وعلى الأمة العربية والأسلامية ، وفي مقدمتها الشعب الغزاوي
الفلسطيني الذي خنقهم بالمعابر تنفيذاً لأوامر اسرائيل وذبح قضيتهم العادلة وصولاً الى
مؤامرته على ذبح شعب غزة الذي اعلنته ليفني من على منصت مصر على انها سوف تبيد
حماس عن بكرة ابيهم تحت مسمع ومراء مبارك ونظامه ، نرجع الى الأنتخابات التي جعل
من صناديقها تتكلم بأسمه ونظامه وكأن ليس هناك من ينتخب من القوى الأخرى ولا يوجد
غيره على الساحة السياسية ، وكان يصور من الآخرين شياطين ولا يوجد غيره ملك على
ساحة مصر التي تعج بفلاطحة السياسيين والمثقفين وغيرهم من القوى الفاعلة ، حتى ثار
ذلك الشعب الشجاع على هذا البعير الذي سلبهم حريتهم فأكثروا من تقطيع اوصاله ، لن اسهب
في الكثير من الأحداث غير رؤوس الأقلام حتى ما يغل سكيني فتقولوا طمعت في لحم الجمل
الغير مستساغ ، كوني لن انسا منظر الشيخ الذي بكا على قنات المستقله ( الديمقارطية ) بعد
الأطاحة بهذا البعير ، عندما كان يقول لن اشتمك ولكن اقول لك ان غذاباتنا في رقبتك الى
يوم القيامة حتى تحاسب عليه ، والسلام عليكم .