سكت الكلام .. عند ضفاف منام الحبيب

اديب المنتدى تاريخ التسجيل : 14/03/2010 العمر : 66

سكت الكلام وامتنع حبر القلب عن تطريز آخر مشكاة في القصيدة .. والمعركة لمَّا تزل والصباح غفى وسيدتي تهدهد طفلها .. نام الصبي .. نام الولي .. نام العلي ابو علي .. ليس الآن يا حبيبي والمعركة لمَّا تزل والليل ادلهم والغسق في اتساع .. ليس الآن يا حبة القلب ويا صفاء النهر ويا طهر التراب وفرح الربيع ، ونبظ زمن الألق وسيرة مجد وشموخ جبل ووثبة ليث وبهاء صفحة العمر الزاخر بالحب والعطر وصفاء الروح ونقاء القلب .. طاهر كان طريقك واثقة كانت خطاك .. نقية كانت صفحتك البيضاء ، مبهرٌ قمرك يلقي بظله في سماء الوطن بهية طلعتك تلون الحقول خضرة الأرض وزرقة السماء ..
لماذا تغادر وجموع الفقراء ويتامى زمن التشرد وارامل الذين عبروا المسار الصعب الى الخلود .. واولئك الذين يتطلعون الى ناصرٍ لا يدعهم الى الذين يسرقون البسمة من شفاه الفقراء والفرح من مئاقي الصغار .. أولئك الذين يبكون حلم الأجداد وقامات الذين مضوا نحو العلى والمجد لا يهابون الجلادين ولا يتراجعون عن غرس بذرة الثورة والحرية في تراب الوطن ويسيرون على حافة السيف وحبل المشنقة وجنازير الدبابات وظلمات السجون والمعتقلات شم الأنوف لا ينحنون لسوى رب البرايا ولا يخشون سوى الفرد الصَّمد المطلع على الخفايا ..
لماذا استعجلت السفر وانخت قافلة صفحتك البيضاء وترجلت عن فرسك الأدهم وسكبت نفسك حفنة من الطهر في بطن امك الكبير وودعت حبك الخالد ومثل كل الفرسان عشت حياتك القصيرة للوطن تحفر الأرض وتغرس الأمل وترويه بسمات عمرك الجميل ووثبات قلبك الشجاع ..
كانت خطاك الطفلة تلون صفحة الأرض البكر وتحفر في الحميري اخاديد تغسله من غبار المدينة تطل عليه الجبال والعامرية والجامع الكبير والبيوت تحيطه وتلقي اليه بالصغار يحملون دهشتهم وثيابهم الرثة واحذيتهم الملونة ولعبهم وفرحهم الصغير يضفي على زقزقة الطيور مرح طفولة الحياة وسفر الشمس في صفحة الكون وموجات الريح تحمل عبق الحقول وخضرة الأرض وانبعاث الأغبرة في تدافع الأقدام الصغيرة .. تخالط صغار العصافير لهوها ومرح الطبيعة الخلابة تسور امبراطوريتك بجنادب الحقول ويمامات منارة العامرية ومشرفيات البيوت وعوالم تنهض من سباتها على وقع اقدام الصغار تقبل الأرض مرحا لا يكف عن الحلم ! كيف ان اللمع وعبدالهادي وجحش وعيسى والعقري قد غادروا معارك الحميري وصخب الطفولة وتزاحم الأ قدام الصغيرة وضمهم سبَّل المدينة والنادي الرياضي وصار لهم حديثا مختلفا واهتمامات مغايرة ولم تعد حدة المعارك وغبار طاحونة الحواري تشدهم .. هذا النادي لا يرى الصورة مكتملة ولا يراقب المعارك عن كثب ويهتم لسعة الأقدام وحجم القامة ولا يلقي بالاً للمهارات ولا يشده الحريفه ..
عندما لونت (الحميري) بفريق( جثمين) امبراطورية غلبت فرق حواري المدينة ، عبرت الحميري الى الضفة الأخرى وقَبَّلت خطى الصغار خطاك نحو آلة التصوير وتمدد الحارس وفي يده قرص الشمس وجلس المدافعون وقام الاجنحة والمهاجمون وغمزكم المصور والكاميرا سوط نور انغرس عميقا في مسطح الصورة التي تلقفتها الأيادي الصغيرة وانتقلت من واحد الى آخر واستقرت عندك حين امتدت يدك بورقة خضراء رطبها عرق راحة اليد الصغيرة البيضاء " يا إستاذ هذه عشرة نصف القيمة والنصف الآخر فقراء .. غدوة نشقى مع أبو صلاح ونبرجك"
بعد حين جاء الهادي من لدن عمر المختار حين كان الوطن يشرب كأسه واول الأمل يرصد نفسه في صفحة الحب البكر لتتسع حدقة العين وترصد الجراح وتراقب الأورام التي اثخنت الجسم المنهك وتحلم بعالم يتسع لتنصهر فيه كل المساحات وتلتئم فيه كل الجراح كان ذلك اول الأمل حين كانت ساحات الأعدام المغلقة تزدحم بالرواد والمحاكمات العسكرية تصدر احكاما سريعة وتحيل الوطن الى دار بشائر مجهول ما في بطنه مفقود من يلج فيه مختومة ابوابه بالشمع الأحمر لا يزوره الا السيافون وفرق الأعدام وحملة عدة فتح الأفواه لاستخراج الذاكرة وغسيل العقل ..
أوتذكر تلك الساعة التي احتضنت اوجاعنا وغرست فينا الأمل .. الحب .. الأنعتاق ؟ ..
كل الوطن كان تلك اللحظة وكل الحب وكل الأسماء ، حين كنت تكتب قصيدتك العصماء كنت تذيلها بتلك الساعة وحين تستذكر درسك وتلقي نظرة على كراس مواعيدك كانت اللحظة حاضرة عصية على الأفول ، وحين كنت تتثائب وتشتاق الى ملامسة اطرافك وتستشعر وجودك وتمد بصرك الى حيث تمتد قامتك الشامخة في الزمان والمكان وتصنع زمنك وتُركِّب فسيفساء الحلم ومكنونات الأمل .. تقبل شطئان هامتك جلاء الأسس واوجاع المنطلق وبهاء المسار وجلال الغاية ..

تشكلت نواة المستقبل في قلب الجرح بذرة حب وامل ، كان الهادي بعد نهاية يوم من العد السكاني في حصن معاذ يضحك ويبكي ويسأل رفيقه في مقر النادي حين تسويد البيانات ان كان يعلم سبب هذا الفرح والبكاء المفاجئ .. ويضيف بصوت هامس ، تصور كنت اجلس جنبا الى جنب مع عبدالناصر وابراهيم الحمدي!! وسار الزمن قليلاً وفتحت جراح جديدة وتدفقت سيول قانية ، غير ان نواة الأمل ضلت تكبر وانتصبت في قلب الجرح شجرة صبار تتحدى الرياح وعواصف البرد وزمهرير الليل .. كبرت خطاك الصغيرة سيدي وخرجت من مسطح عمك ناجي وبيان سيدي عبدالقادر ولزمت بيت ابو منصر تسامر المعلمين وتصحب فريق شباب جبن الى سماوات الحلم تلامس النجوم وتقرأ العربي ونشرة الوحدوي السرية ومطويات الرابطة وتكتب لمجلة النادي وتقرأ الكتب المحرمة وتحلل ما حرمه وكر الشيطان وتلخص موجزها لتلقيه على الصحبة رفاق العمر علاقات حب وحياة زاخرة بالأنين والحنين .. وجاء زمن معهد المعلمين ومضى بك الى كلية التربية واخترت من الأرض العروبة ومن الوطن فلسطين ، وتجمع الحب في آزال عاصمة مسكونة بزمن الهزائم والأقزام ومشوقة الى زمن الفرسان وتتوخى صوت العربي يُكبِّر ويُؤذن ويعلن بيان الثورة والمقاومة من منبر الأزهر الى ميدان التحرير فترتص صفوف الثوار تواجه التتار وتدك عروش الطغيان وتزرع الحب والمستقبل في وطن العروبة والأسلام ..
كنت تجلس تتحدث دونما انقطاع مع علي سيلان والزبير تسكب ذاكرتك الحديدية في كل صغيرة وكبيرة تمر على مرافئ الأحداث وتغرس انفك في الماضي والحاضر والمستقبل والزبير مطرق وسيلان يمدك ببعض لسانه قبل ان يشحذه ليسوط به قفى متاش ووجه الصورة المعلقة في منتصف الحائط من جدارية المكان وينتقل الى كل الجلوس ليضع بصمة لسانه عند تقاطيع الوجيه يجردها من الأقنعة التي تتلفح بها ويغوص في عمقها ليحلل ابعادها وينفذ الى تقاطيعها وينبش محتوياتها ويجردها من خفاياها ..
مسك بعض تعب النهار وزحمته في تدافع الناس ولا إنتمائهم الى الزمن الذي يأخذهم من طقوسهم البسيطة الى تضاريسه الكاسرة في انحناء الطريق وانبطاح النهار لسطوة الليل وانطفاء شمس الأصيل .. شعرت بحاجة ماسة الى ان تلقي بكل جسمك على اقرب مضطجع تطاله علّ ظهرك يرتاح قليلا من اثقال العمر المتعب ، يحمل الفرح للصحبة والحب للأرض الخصبة والتمرد على جيوش الليل .. تمددت قليلا وارتخت اطرافك وشخصت بعينيك في اللاشئ واخذك الكرى من نفسك وغفوت قليلا ، قليلا من الوقت يكفي لكي تجر نفسك من جسدك المسجى وتطل على رهبة المكان وجزع اللحظة ، هالك ما رئيت فصرت تلاطف الفزعين وتدنو من عدوى الخوف التي سرت فيهم وشدة الفاجعة التي احتشدوا حولها صرت تنادي بأعلى صوتك .. مالهم لا يسمعون ، هل انتشر في الناس حمى افقدت الجميع حاسة السمع مسكت بيد محمد لكن يده لم تبادلك حرارة اللقاء اخذت عليا اليك وهمست له ببعض حروف واحتضنت خوفه لكنه من شدة الوجد نفذ من طيفك وانشغل ببعض شأن الساعة الغارقة في الدموع و لم يعرك الناس التفاتا وانت تدنوا كثيرا نحو وجيف القلوب التي شلها انطفاء الصباح ! ولما نفد صبرك حملت نفسك بين راحتيك .. وعبرت دولاب الحياة نحو وطن الروح وعالما من النور يطل عليك .. آية تتعلق بيدك وتود لو انك تعيد عليها درس البارحة في الطهارة .. وابي جاء يحتضنك ويأخذك الى غيمة نور تضفي على الكون البديع جمالا يأسر النفس ويأخذ بالألباب استقبلك سيدي علي والمصحف بين يديه وصغارا يحيطونه يحفظون عنه المصحف زخات بهاء تجعل ارواحهم اكثر نقاء في رحلة العبور وصفحة العرض احتضنك سيدي واطال العناق وتوحد الجذر بالساق وتلاقت الأشواق بعد طول فراق .. اخذك الوجد نحو حليب الطفولة ونخلة ارضعتك تمارها والقمتك ثمار قلبها حباً يتسع للمدى ويحتضن العالمين مدت نحوك جانحيها واحتضنك خافقها ولثمك بصرها ونفحتك بهالة نور كشف لك بعض طريق تعبر منه الى مستقر بديع .. لحق بك محمد بو عزيزي بعد ان احرق عروش الطغاة واغتسل من اوساخ الزمن وجاء يرافقك في رحلة العبور الأخير الى سدرة المنتهى .. وصفوف الشهداء والأولياء والصالحين

شل فزع الحدث جموع الناس وهم يتناولون فناجين الشاي في مجلس عزاء حزين يحيطه البرد وثلوج الشتاء القارس .. وثمة دموع كانت تنزف داخليا لا يرى سيلها كان احمد القاضي يمسحها بدموعه ، ثمة قلوب كانت تضيق بها الصدور وتود ان تنطلق في البعيد تنبظ في مكان آخر تستعيد لحاظتك الجميلة .. ودَّ (عبدالله) لو لم يصعقه الخبر ذات صباح وصار يتحسس فيه مكان النبظ ويرتشف قهوته وينفخ انفاسه وداخله تتزاحم كلمات عصية على البوح .. وكل الصحبة ، رفاق زمن الألق والحركة والعمل الخلاق اطرقوا عميقاً وهم ينصتون الى الحاج في الجمعة الحزينة وجموع المصلين يسكبون دموعا تحد من شدة الفاجعة وفقراء القوم والمهمشين يرفعون اياديهم بالدعاء وعصفورة عند حافة الجامع لا تكف اوتار قلبها الصغير عن بث لوعتها لحناً ملائكيا تتلو فيه سوراً من المصحف العظيم تشاركها صغار الطيور والحمام وكل البلابل ، وغيمة نوارس تلقي بظلها وترسل مطرها وتشترك في هذه الساعة الحزينة .. جيلان لدغه ثعبان الفاجعة وأبو عبدالناصر صعقته فجأة الحدث وزيد ماعاد اليوم زيد وليثه الهصور غادر الصورة وبستان المستقبل وحقيبة الدرس والطبشور واليراع وبيانات الأرامل وابناء الشهداء والفقراء والمعدومين ومضى الى عليين .. وعبدٌ للقادر والدايم قدرا ان يلجما الأنين وينحرا عواصف الحزن الصامت وامواج محيطات الدموع .. لكنني في هذه الساعة التي تطل على تحولات كبرى تحيط بالوطن الكبير احاطة السور بالمعصم وتضيق على الطغاة وقوى الأستكبار الخناق وتعصف بالعروش .. في هذه الساعة من اول الحلم اشتقت اليك ووددت لو انني استطيع ان اعيرك عمري المتناثر في الأزمنة والأمكنة حروف فرح لقصيدة ينضمها الأمل ويرددها الشارع العربي من المحيط الى الخليج اغرقت الفراعنة .. عصفت بالهالكون سقط الفرعون الأول .. فرَّ " بن علي " وغادر المشهد ليغرق في بحر الجماهير الغاضبة حين ايقضها بوعزيزي من سباتها جسمه المشتعل شمس ثورة اشرقت من الخضراء تونس زيتونة العرب يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار .. وفرعون مصر يتهاوى اليوم وهاماناته وعرشه الذي سام الناس اشد العذاب وملأ السجون والمعتقلات بالغاضبين والحالمين وثوار الزمن الجميل ، هذا العراب لزمن النخاسين وبائعي الأوطان والمتخلين عن المقدسات وناكثي الوعود والعهود اصنام الأرض ونماريد العصر بعد ثلاثة عقود من الردة والأنبطاح يكاد عرشه الواهي ان يسقط في اليم .. وهاماناته تغرق في بحر جماهير جمعة الغضب الهادر .. وصنعاء مدينة مفتوحة على أعراس الفرح رياح ثورة تلوح في الأفق غيمة حب تغسل بلقيس مما علق بها من ادران الحاضر الكالح !!
نم قرير العين حبيبي واصحب من الحب من شئت وقبل كل الرجال الذين اشعلوا الشمس وغادروا الأرض وسر الى سيد الخلق وسلم واجلس في حضرته واشرب من يده الشريفه وملَّ النظر في صحبته اخيار القوم وثوار الأمس واليوم وخذ مكانك بينهم نحسبك في عليين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .. عليك مني السلام ..

عضو مميز تاريخ التسجيل : 12/12/2010 العمر : 44

بارك الله فيك استاذنا ورحم الله ابا علي ليته يرى ما يحدث في تونس ومصر

ويا رب عن قريب اشوفه في اليمن

عزاؤنا عزاؤك سيدي واستاذي فالقلب ادماه الحزن على فراق اباعلي
الذي رحل فجأة دون سابق انذار وتركنا في ضياع حائرين في النفق المظلم وهذه الحقبة الصعبة من زمن الضياع الإنساني ..
ورغم رحيلة الا انه في قلوبنا وذاكرتنا صفحة ناصعة باقية ما دامت الأنفاس في تزاحم ..
خالص عزائي ومواساتي في فقيدنا الغالي الأستاذ عبدالباري رحمه الله واسكنه فسيح جناته ..

مشرف سابق تاريخ التسجيل : 04/07/2009 العمر : 45

أديب المنتدى صلاح الدين بداية الحمد لله على رجوعك المنتدى بعد غياب طويل فها أنت تثري المنتدى بأدب كلامك وبلاغة معانيك في هذه المشاركة التي يقف الجميع إجلالا وإحتراما وتوقيرا لما يحملة قلبك الكبير للجميع وخاصة أبا علي رحمه الله رحمة الأبرار وجعلة مع الشهداء والصالحين إنه سميع بصير ..
والدي العزيز لقد تمعنت في كل كلمة كتبتها في هذه المشاركة فوجدت منك الإنسان الطيب الخلوق المحب للآخرين الزاهد من هذه الدنيا جعلك الله ذخرا لنا وبارك فيك وفي أهلك وعلمك ونفع بك الأمة .. فأبا علي رحمه الله ثمرة طيبة من الثمار التي زرعتها في تلك الفترة النقية الزاهرة بالعلم والعروبة والشموخ ..
لك مني كل الحب والإحترام ومن العش الطيب ألف سلام ولك السلام أين ما كنت ..

أستاذي الأديب لا تحزن فقد أخذ الله الوديعة التي أستودعها في دنياه إلى أآخرته فقد سبق إبو علي رحمة الله عليه عالم من الناس ونلحق ويلحق به كل حيا إلا حيا واحدا دائم لايموت سبحانه وتعالى سيدي صلاح الدين لم يبقى في ذمتنا لأبو علي سواء الدعاء له بالرحمة والمغفرة وذكر محاسنه كلما ذكرناه بين الناس حتى يدعوا له الاخرين اللهم أغفر لأخي عبد الباري علي عبد الدائم ورحمه ووسع مدخله اللهم أرحم موتانا وموتا المسلمين ورحمني وأخي صلاح الدين في الدنيا والآخرة اللهم أمين أحييك أستاذي صلاح الدين على مشاعرك الإنسانية الطيبة

والله الذي لا اله الا هو لو اتاني ملك الموت وخيرني على ان
يقبض روحي او روح ابو علي لقلت دون اي تردد روحي ............
آه ليت قلبي لم ينبض بعد موتك نبضه يا ابا علي .......
رحمك الله استاذي وحبيبي رحمة الابرار واسكنك دار القرار....
الاديب صلاح الدين لك من الحب اطهره ومن الود انقاه ومن الاجلال
ما يليق بك وبمقامك وباخلاقك وبقلمك ...اقول ان وقفت وانحنيت لشخص
فلا اعتقد سواك اقف اجلالا واعجابا وحبا وتمجيداً لك ولقلبك استاذي...
مشاعرك وما رويته لنا ابكى قلبي قبل ان تبكي عيناي فلك ولمشاعرك
تحايا تملئ الارض والسماء لك ايها العربي الحر الناصر صلاح الدين....
اقول لك من يكتب عن ابا علي هذه العبارات فلا اعتقد يقل حباً
في قلبي عن ابا علي فوالله انني احبك ...
استاذي تقبل مروري ولك كل الحب والود والتقدير ....
دمت ولا هنت ولا هانت اوطانك.....

قلم ذهبي تاريخ التسجيل : 09/11/2009 العمر : 36

بارك الله فيك يا استذنا واديبنا
على الموضوع الجميل ورحم الله افقيد ابو علي

شخصية مهمة تاريخ التسجيل : 17/10/2010 العمر : 60

استاذي العزيز ان رحيل عبد الباري قد صدمنا ولكن يا استاذي هذه ارادة الله سبحانه ليس لنا اعتراض عليها فما علينا الا ان نقول كما علمنا سبحانه انا لله وانا اليه راجعون اخذ منا من نحب حتى يختبرنا هل سنصبر ام سنجزع ونتضجر 0لك مني كل الحب استاذي واحر التعازي لك ولكل الاخوة الزملا ولكل المغتربين لديكم ودمتم

ما عرفنا إلا وجهه الصبوح وأريحيته الضاربة في أعماق الوطن و تاريخه . يصادقك وجهه وعطر حديثه ورياحينه التي ملأت ذواكرنا تطوَّف عليك وأنت تسمع حديثه رحل عنا ابا علي ذلك الذي كان حديثه عذباً جميلاً طري اللسان رحل الطيب رحل الحبيب ودعناه والدمع كنهر جار..
رحل الغالي رحل الحبيب وداعه أشعل الأوجاع..وداعــاً ابا علي أبكيك بدمع مرير بحزن فاق كل الحسبان أحرقتنا الدنيا بنارك وابتلانا ربنا بفراقك
رحلتَ وأمسى القبر دارك يا نبع الحنان بدمعى أناديك يا فيض الأمان بدمى أرثيك كل الحروف لأجلك باكيات والكلمات فى فمي حيارى
وكل الشموس مظلمات ألمٌ فى قلوبنا ونار وعبرات وجعٌ فى حشايانا و لهيبٌ و آهات بين الآه و النار ام اصدق أنت راحل مودع الاحباب
لا أدرى من رحل منا لا أدرى أرحلت أنتَ ؟ أم عُمرنا رحل من بين يدينا كانَ معنا قلبا يحتوينا كانَ معنا بلسما يداوينا رهينُ الثرى
أنتَ ونحن رهينُين الأحزان غريبُ الدار أنتَ ونحن غريبوا الأوطان فى قلبوبنا بحور حزنٍ عاتية الأمواج فى روحنا أنهارُ أسى وينابيع هَم و حزن
رحل العزيز وليت فؤادي يفديه رحل الصديق ومنه القلب يبكيني رحل العزيز وجفّت كلّ أزمنتي رحل الصديق ولم تلرحل معزّته
رحل العزيز ولم يترك مخيّلتي رحل الصديق ومزّق كلّ أوراقي رحل العزيز وآه الدمع تكفيني رحل العزيز فلا تسألني كيف
ففي قلبي خيال خط ذاكرتي فرح وحزن البشر لكن ذكراك فى قلبنا أبدا أبدا لا تغيب وأبدا أبدا لن تغيب رحمك الله يا ابا علي و اسكنك فسيح جناته..أللهُم أكرم مثواه وأرزقه من رزقك المَمدود و صرحك المنضود و نفائسك التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا تَخاطرت على قلوبنا .
لمرقده أن يُبلله لبن لم تُغير الجداول طعمه و من سلسبيل الجنان شرابها الندي يُزهر قبره من بساتين الفيحاء الموعودة بإذنه تعالى..

» اجمل الكلام
» بائع الكلام
» خير الكلام ماقل ودل
» من اجمل الكلام
» شوريك اخي حلوووووو الكلام