قالت مصادر بالمعارضة اليمنية إن الرئيس علي عبد الله صالح اقترح مبادرة جديدة لحل الأزمة السياسية مع تكتل أحزاب اللقاء المشترك، تتضمن إلغاء تعديل دستوري يقضي بأن يكون رئيسا مدى الحياة.
ونقلت وكالة "يونايتد برس" عن صحيفة الأولى المستقلة اليوم الثلاثاء أن مصادر بالمعارضة لم تسمها أكدت أن المبادرة التي تسلمها رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح محمد اليدومي من الرئيس صالح، تتضمن إلغاء تعديل المادة 112 الخاصة بتحديد فترتي الرئاسة، وهو التعديل الذي أقرته الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم.
وكان البرلمان اليمني وافق مطلع الشهر الجاري بشكل أولي على تعديلات دستورية، اقترحها الحزب الحاكم تمهد الطريق لإعادة انتخاب الرئيس صالح مدى الحياة، حيث تمدد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، كما تلغي تحديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين.
وصوت أكثر من 170 من نواب حزب المؤتمر لصالح التعديلات، وأحيلت بالتالي إلى لجنة برلمانية خاصة للتصويت عليها في الأول من مارس/آذار المقبل.
في الوقت نفسه، فإن المبادرة التي قدمها الرئيس اليمني تتضمن تعديل نظام الانتخابات، بحيث يتم الأخذ بنظام القائمة النسبية، على أن يقر هذا التعديل (الذي تطالب به المعارضة) في استفتاء يجري متزامنا مع الانتخابات النيابية المقررة في أبريل/نيسان المقبل ويطبق بدءا من الانتخابات التي تليها.
ومن جانبه، قال عبدالحفيظ النهاري نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحزب الحاكم إنه لا رجعة عن إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد في أبريل/نيسان القادم، مؤكدا أن الحزب لن يلتفت إلى أي دعوات لتأجيلها تحت ذريعة إجراء الحوار الذي طال أمده.
حادث اغتيال
على صعيد آخر، لقي مسؤول أمني بمحافظة شبوة جنوب اليمن مصرعه مساء أمس في حادث اغتيال ألقى مصدر أمني بمسؤوليته على عناصر تنظيم القاعدة.
ونقلت يونايتد برس عن المصدر اليمني أن المسؤول بالمباحث الجنائية عاتق العمري اغتالته عناصر القاعدة، ورجح أن يكون الدافع وراء الحادث الانتقام من أحكام صدرت بالإعدام والسجن في وقت سابق على أعضاء في تنظيم القاعدة بإحدى محاكم أمن الدولة في صنعاء.
وكان تنظيم القاعدة نفذ قبل أيام هجوما على دورية عسكرية بمحافظة أبين، أدى إلى مقتل وإصابة نحو 20 ضابطا وجنديا، علما بأن التنظيم نشط منذ يونيو/حزيران الماضي في استهداف مسؤولين عسكريين ورجال مخابرات ونجح في قتل العشرات منهم.
وسبق للتنظيم أن أعلن في مارس/آذار الماضي لائحة بأسماء 55 من المسؤولين العسكريين ورجال المخابرات قال إنهم متورطون بملاحقة عناصر التنظيم في محافظتي شبوة وأبين جنوب اليمن.
منقول من الجزيرة نت .