ثورات الشعوب ليست ضد الاستعمار فحسب بل ضد الانظمة الفاسدة التي هي امتداد للأستعمار بأيادي داخليه |
|
|
| نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الأحد ديسمبر 19, 2010 12:43 am | |
|
نعي البديل .نت لن يتركوا لمواكب الجرذ الحقيرة، طرقاً إلى الصرواح عبر دروب وادينا فمنابع البترول و الأطلال , والدور الصغيرة , يا رفيقي .. مقلتينا أنفاسنا ضوء النجوم على ذرى شمسان لا.. لن يعبروا إلا على دمها الوجوه الزرق جرذاً أو ذئابا *** كانت يد بيضاء اعرفها يد الشرف الرفيع بيضاء كالمصباح .. كالفلاح في وطني الصريع تمتد رغم قيودهم رغم الضباب تمتد في وجه الكلاب فلتذهبوا للنار .. نعرفكم خنا زيرا صغيرة تحيا على الآفات في مستنقع الدم والعفونة مهترؤ الوجدان .. أكداس العفونة لن تعبروا فالنخل .. والصبار والمهج الصغيرة حرس لوحدتنا ودون مشارف الصرواح مقلتنا * * * مطلع عام 1960م في الطريق من جدة إلى العراق | |
| | | ابوعماد مديــر المنتــدى
تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 49
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الأحد ديسمبر 19, 2010 8:49 pm | |
| ايام قلائل تفرقنا عن ذكرى وفاة فقيد الوطن الكبير عمر الجاوي وهذه نبذه عن الفقيد .. في 23 ديسمبر 1997م رحل عن دنيانا رائد الحرية والعمل الوحدوي والديمقراطية, السياسي والأديب والصحفي عمر عبدالله الجاوي, ورغم مرور كل هذه السنين لم يغادر الرجل مخيلتنا, مازال واقفا بابتسامة ساخرة في وجه الظلم والجور والاستبداد,,مازال هامة شجاعة تتسع لكل الأحلام..وتكتنز الآمال العظام لوطن حبه بجنون, مازال يتحدى ويقاوم وليس ما يسنده من سلطان سوى عصا يتكئ عليها بعد أن انهالت عليه حراب كثيرة من كل حدب وصوب, ما زال الرجل يسامر أحلام البسطاء والمحرومين ..وما زالت أنظارهم شاخصة نحو نقطة غائمة في الأفق البعيد علها تشع ذات يوم ويترجل من عليائها عمر أو عمر. مازال عمر حيا فينا ..وما زلنا نفتقده ..كلما سحقت أحلامنا واختفت قناديل ديمقراطيتنا التي انتظرناها ولم تأت , كلما قرعت طبول الحرب في صعده وكلما طال القتل جمهور الحراك الجنوبي السلمي لمنع الناس حتى من الأنين. لكن لماذا كل هذا الحزن؟ هل صرنا نجعل من زعمائنا أصناما نعبدها؟ كلا: هي أولا: لحظة وفاء واجبة علينا وفيها نبحث عن العبر, وثانيا: حالة الفراغ التي تعيشها ساحة المعارضة ..فقد عادت المعارضة إلى الحالة التي رثاها فيها الأستاذ النعمان: أما مديح للحاكم أو الرجاء في اتقاء شره. في حياته وبعد وفاته كان عمر الجاوي شخصية مثار جدل: البعض اعتبره طوباويا ومثاليا, والبعض الآخر يصفه باللاعقلاني وطرف ثالث يرى فيه ثائرا ولكنه لم يكن سياسيا,, وهكذا اتهم عمر الجاوي بأنه يريد تحقيق الوحدة بأي ثمن .. وان كل رسالته في الحياة تتلخص في قيام الوحدة اليمنية ولا شيء غير ذلك. اليوم بعد إحدى عشر عاما منذ رحيل الأستاذ الجاوي نحن بحاجة إلى مناقشة موضوعية لفكره ومنهجه السياسي .. بعيداً عن العواطف والانفعالات. إنني أرى أن عمر الجاوي رحمه الله سياسي من طراز خاص على عكس كل هذه الأقاويل.وربما كانت شخصيته الجذابة وشفافيته وشجاعته النادرة وعاطفته أيضا غطت على ملكاته السياسية أو هكذا بدا الأمر..لذلك لم يقرأ الرجل قراءة حقيقية موضوعية حتى الآن. في هذا السياق استأذن القارئ الكريم أن أعيد قراءة نشاط عمر الجاوي في موضوع الوحدة ودولة القانون والنظام. والأدوات التي ابتكرها للوصول إلى غايته, وهي قراءة افتراضية ليست مبنية على معلومات ولكنها استنتاجات من السياق العام لمجرى الأحداث التي كان بطلها أو لاعبا مهما فيها: أولا: لم يكن عمر الجاوي يسعى إلى تحقيق الوحدة اليمنية بأي ثمن ولا بأي دولة كانت, ولكنه كان يتدرج في طرح أهدافه دون أن يغفل عن الهدف النهائي. وإلا كيف يمكن تفسير إن عمر الجاوي بمجرد التوقيع على دستور دولة الوحدة في 30نوفمبر 1989م وقبل أن تقام الوحدة فعليا أشهر مع محمد عبده نعمان حزب التجمع الوحدوي اليمني وشعاره الواضح " الديمقراطية.. المساواة وحقوق الإنسان" وهذا يعني أن الرجل في ذهنه صورة محددة للوحدة ولدولة الوحدة قبل كل شيء – فالشعار يدل على مضمون الدولة الجديدة وبالتالي لم يكن إعلان الوحدة مهما بحد ذاته.. بل ما هي الدولة التي يجب أن تقام وأي مجتمع نريد؟ وهذا لن يتحقق إلا من خلال حزب سياسي واضحة أهدافه وبرامجه. وهو ما أقدم عليه مباشرة بعد التوقيع على دستور دولة الوحدة. ثانيا: قناعته بان مشروع الوحدة يرتكز على النخبة المثقفة: لم تكن فكرة تأسيس اتحاد موحد للأدباء والكتاب اليمنيين سوى تجسيد لفكرة أعظم وهي إن مشروع الوحدة ودولتها الديمقراطية سوف تعتمد على النخبة المثقفة باعتبارها الحامل الموضوعي لمشروع تحديث المجتمع ومجابهة القوى التقليدية في ميدان الثقافة ومنظومة القيم. وسيكون التمرد على مجتمع التقليدي وهزيمتها في مجال القيم والثقافة, ولم يكن الهم الرئيسي لقيام الاتحاد هو مجرد تكوين أطار مهني. ففي ظروف بلد كاليمن ينتظر من نخبة كهذه أن تقدم الكثير من اجل تجاوز التخلف والقهر والاستبداد. ويمكن قياس هذا على مشاركة عمر الجاوي في صياغة وثائق وأنشطة اتحاد الطلاب اليمنيين الموحد في القاهرة. هل في وثائق هذه الحركة الطلابية ما يوحي بأنها كانت مجرد كيان مهني؟ بالعكس كانت وثائق هذه الحركة هي أول صياغة للأهداف الوطنية المرتبطة بالتحرر والوحدة والدولة. لقد نجح عمر الجاوي في توحيد الأدباء والكتاب اليمنيين وخاض معارك قاسية من اجل أن يبقى الاتحاد ضمير الوطن والنأي به بعيدا عن سطوة أجهزة النظامين. وفي إطار هذا الهدف الكبير كان الاتحاد اكبر من مجرد إطار مهني واتسع ليتجاوز الأدباء والكتاب إلى استيعاب جميع الجزء المنتج من المتعلمين إن أمكن وان يتحول الاتحاد إلى قوة ثالثة تحمل هذا المشروع البديل في مواجهة مشروعي النظامين. إنني افترض أن سنوات الاتحاد العشرين 1970 – 1990م – كانت محبطة إذ لم يتفهم معظم الأدباء والكتاب مغزى القضية الكبرى التي يجب إن يتحمل الاتحاد شرف تحقيقها.. وقد عجزت المجالس والمكاتب التنفيذية المتلاحقة من التحول إلى كتل نضالية تدفع بمشروع الوحدة والدولة إلى الأمام وبصورة واضحة وجلية. يكفي أن نلقي نظرة على مجلة الحكمة في هذه الفترة , حيث كان التعبير عن المشروع السياسي للاتحاد يتلخص فقط في افتتاحيات الحكمة التي يكتبها عمر الجاوي وعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. يتفق الكثيرون مع الجاوي في إصراره على إن تكون الوحدة اليمنية رسالة حياه, لكن جلهم يرفضون مشروعه السياسي للوحدة, والدليل على ذلك إن عدد الأدباء والكتاب الذي جاءوا معه إلى حزب العمل أو حتى إلى "التجمع" فهم عدد لا يذكر. لقد كان لابتعاد الاتحاد عن المشروع الوطني نتائج سلبية على الحياة العامة ومن آثاره ما يجري الآن من أزمات بسبب إن النخبة المثقفة ابتعدت عن ميدان الصراع الاجتماعي وتوزعت بعضها على القوى الممسكة بالسلطة في الشطرين وبعد الوحدة فيما الجزء الآخر اثر السكوت او الانشغال بلقمة العيش. لقد كان على الأستاذ عمر أن يبقى على الإطار المهني للاتحاد حتى لا يتفكك فيما لو أصر على مشروعه السياسي , والرجل من عادته ألا يفرض آراءه , فبقي الاتحاد موحدا فقط على الرغم من انه كان عابرا للشطرين , كان موحدا فقط.وبالتالي فقد ظل عمر الجاوي ممسكا بالاتحاد ككيان نقابي من جهة وعارضا مشروعه السياسي من خلال وجوده على رأس الاتحاد ومجلته المركزية. وقد يقول قائل إذا كان عمر الجاوي سياسيا أكثر منه نقابيا لماذا لم يشكل لنفسه حزب سياسي؟ الواقع انه فعل .. لكن الخمس السنوات الأولى من عمر الاتحاد كان الجاوي يظن أن لديه ما هو أعظم من الحزب,, وحين خذله البعض عاد إلى الحزبية عبر حزب العمال والفلاحين وحزب العمل .. ثم تأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني في 4يناير 1990م. ثالثا: توسيع دائرة القوى الحاملة للمشروع: في واقع الأمر توصل الأستاذ عمر إلى قناعة بالبحث عن قوى اجتماعية بديلة ,,خصوصا وان الاتحاد ليس بمقدوره أن يكون هذه الكتلة الصلبة في مواجهة نظامي الشطرين المتجهين إلى الوحدة بمشروع سياسي ليسوا هم قواه الاجتماعية المحركة. وهكذا كانت الأداة اللاحقة للجاوي تشكيل اتحاد المنظمات الجماهيرية في الشطرين وقد كان الأخير فاعلا في أولى محطاته عندما شكل ضغطا سياسيا فعالا اثر على بعض قرارات الطرفين ولكن إلى حين. رابعا : لم تكن الوحدة غايته النهائية, فقد كان قطب المعارضة الأكثر تمسكا بدولة عصرية قائمة على القانون والنظام ودافع عن حقوق المواطنين وكرامتهم, وكان مهتما بالبناء المؤسسي وإعادة بناء النظام القضائي ., كما انه أيد بقوة نظام الأقاليم في وثيقة العهد والاتفاق.وبعد حرب 1994م المشئومة قاد بنفسه حملة شرسة ضد النهب والسلب في مدن الجنوب وقاد المظاهرات في حضرموت ضد النفوذ والاستعلاء والاستبداد, وازعم أن العم عمر لو امتد به العمر إلى الآن لبادر إلى قيادة الحراك السلمي ولكنني لا أتصور أن يذهب باتجاه أي حل إلا إذا كان في الإطار الوطني الشامل.
منقوووووول
شكرا لأخي طارق على نقل القصيدة وتذكيرنا لفقيد الأمة عمر الجاوي وتقبل خالص التحية والتقدير | |
| | | الذيب عضو مميز
تاريخ التسجيل : 17/08/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الأحد ديسمبر 19, 2010 9:30 pm | |
| مثل هذه الشخصيات الوحدوية الثائرة المخلصة لوطنها وجمهورها تفتقد ويظل مكانها فارغا ..رحمك الله استاذنا الكبير . لأخي طارق كل الشكر والأخ ابوعماد التحية . | |
| | | طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:40 pm | |
| - ابوعماد كتب:
- ايام قلائل تفرقنا عن ذكرى وفاة فقيد الوطن الكبير عمر الجاوي وهذه نبذه عن الفقيد ..
في 23 ديسمبر 1997م رحل عن دنيانا رائد الحرية والعمل الوحدوي والديمقراطية, السياسي والأديب والصحفي عمر عبدالله الجاوي, ورغم مرور كل هذه السنين لم يغادر الرجل مخيلتنا, مازال واقفا بابتسامة ساخرة في وجه الظلم والجور والاستبداد,,مازال هامة شجاعة تتسع لكل الأحلام..وتكتنز الآمال العظام لوطن حبه بجنون, مازال يتحدى ويقاوم وليس ما يسنده من سلطان سوى عصا يتكئ عليها بعد أن انهالت عليه حراب كثيرة من كل حدب وصوب, ما زال الرجل يسامر أحلام البسطاء والمحرومين ..وما زالت أنظارهم شاخصة نحو نقطة غائمة في الأفق البعيد علها تشع ذات يوم ويترجل من عليائها عمر أو عمر. مازال عمر حيا فينا ..وما زلنا نفتقده ..كلما سحقت أحلامنا واختفت قناديل ديمقراطيتنا التي انتظرناها ولم تأت , كلما قرعت طبول الحرب في صعده وكلما طال القتل جمهور الحراك الجنوبي السلمي لمنع الناس حتى من الأنين. لكن لماذا كل هذا الحزن؟ هل صرنا نجعل من زعمائنا أصناما نعبدها؟ كلا: هي أولا: لحظة وفاء واجبة علينا وفيها نبحث عن العبر, وثانيا: حالة الفراغ التي تعيشها ساحة المعارضة ..فقد عادت المعارضة إلى الحالة التي رثاها فيها الأستاذ النعمان: أما مديح للحاكم أو الرجاء في اتقاء شره. في حياته وبعد وفاته كان عمر الجاوي شخصية مثار جدل: البعض اعتبره طوباويا ومثاليا, والبعض الآخر يصفه باللاعقلاني وطرف ثالث يرى فيه ثائرا ولكنه لم يكن سياسيا,, وهكذا اتهم عمر الجاوي بأنه يريد تحقيق الوحدة بأي ثمن .. وان كل رسالته في الحياة تتلخص في قيام الوحدة اليمنية ولا شيء غير ذلك. اليوم بعد إحدى عشر عاما منذ رحيل الأستاذ الجاوي نحن بحاجة إلى مناقشة موضوعية لفكره ومنهجه السياسي .. بعيداً عن العواطف والانفعالات. إنني أرى أن عمر الجاوي رحمه الله سياسي من طراز خاص على عكس كل هذه الأقاويل.وربما كانت شخصيته الجذابة وشفافيته وشجاعته النادرة وعاطفته أيضا غطت على ملكاته السياسية أو هكذا بدا الأمر..لذلك لم يقرأ الرجل قراءة حقيقية موضوعية حتى الآن. في هذا السياق استأذن القارئ الكريم أن أعيد قراءة نشاط عمر الجاوي في موضوع الوحدة ودولة القانون والنظام. والأدوات التي ابتكرها للوصول إلى غايته, وهي قراءة افتراضية ليست مبنية على معلومات ولكنها استنتاجات من السياق العام لمجرى الأحداث التي كان بطلها أو لاعبا مهما فيها: أولا: لم يكن عمر الجاوي يسعى إلى تحقيق الوحدة اليمنية بأي ثمن ولا بأي دولة كانت, ولكنه كان يتدرج في طرح أهدافه دون أن يغفل عن الهدف النهائي. وإلا كيف يمكن تفسير إن عمر الجاوي بمجرد التوقيع على دستور دولة الوحدة في 30نوفمبر 1989م وقبل أن تقام الوحدة فعليا أشهر مع محمد عبده نعمان حزب التجمع الوحدوي اليمني وشعاره الواضح " الديمقراطية.. المساواة وحقوق الإنسان" وهذا يعني أن الرجل في ذهنه صورة محددة للوحدة ولدولة الوحدة قبل كل شيء – فالشعار يدل على مضمون الدولة الجديدة وبالتالي لم يكن إعلان الوحدة مهما بحد ذاته.. بل ما هي الدولة التي يجب أن تقام وأي مجتمع نريد؟ وهذا لن يتحقق إلا من خلال حزب سياسي واضحة أهدافه وبرامجه. وهو ما أقدم عليه مباشرة بعد التوقيع على دستور دولة الوحدة. ثانيا: قناعته بان مشروع الوحدة يرتكز على النخبة المثقفة: لم تكن فكرة تأسيس اتحاد موحد للأدباء والكتاب اليمنيين سوى تجسيد لفكرة أعظم وهي إن مشروع الوحدة ودولتها الديمقراطية سوف تعتمد على النخبة المثقفة باعتبارها الحامل الموضوعي لمشروع تحديث المجتمع ومجابهة القوى التقليدية في ميدان الثقافة ومنظومة القيم. وسيكون التمرد على مجتمع التقليدي وهزيمتها في مجال القيم والثقافة, ولم يكن الهم الرئيسي لقيام الاتحاد هو مجرد تكوين أطار مهني. ففي ظروف بلد كاليمن ينتظر من نخبة كهذه أن تقدم الكثير من اجل تجاوز التخلف والقهر والاستبداد. ويمكن قياس هذا على مشاركة عمر الجاوي في صياغة وثائق وأنشطة اتحاد الطلاب اليمنيين الموحد في القاهرة. هل في وثائق هذه الحركة الطلابية ما يوحي بأنها كانت مجرد كيان مهني؟ بالعكس كانت وثائق هذه الحركة هي أول صياغة للأهداف الوطنية المرتبطة بالتحرر والوحدة والدولة. لقد نجح عمر الجاوي في توحيد الأدباء والكتاب اليمنيين وخاض معارك قاسية من اجل أن يبقى الاتحاد ضمير الوطن والنأي به بعيدا عن سطوة أجهزة النظامين. وفي إطار هذا الهدف الكبير كان الاتحاد اكبر من مجرد إطار مهني واتسع ليتجاوز الأدباء والكتاب إلى استيعاب جميع الجزء المنتج من المتعلمين إن أمكن وان يتحول الاتحاد إلى قوة ثالثة تحمل هذا المشروع البديل في مواجهة مشروعي النظامين. إنني افترض أن سنوات الاتحاد العشرين 1970 – 1990م – كانت محبطة إذ لم يتفهم معظم الأدباء والكتاب مغزى القضية الكبرى التي يجب إن يتحمل الاتحاد شرف تحقيقها.. وقد عجزت المجالس والمكاتب التنفيذية المتلاحقة من التحول إلى كتل نضالية تدفع بمشروع الوحدة والدولة إلى الأمام وبصورة واضحة وجلية. يكفي أن نلقي نظرة على مجلة الحكمة في هذه الفترة , حيث كان التعبير عن المشروع السياسي للاتحاد يتلخص فقط في افتتاحيات الحكمة التي يكتبها عمر الجاوي وعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. يتفق الكثيرون مع الجاوي في إصراره على إن تكون الوحدة اليمنية رسالة حياه, لكن جلهم يرفضون مشروعه السياسي للوحدة, والدليل على ذلك إن عدد الأدباء والكتاب الذي جاءوا معه إلى حزب العمل أو حتى إلى "التجمع" فهم عدد لا يذكر. لقد كان لابتعاد الاتحاد عن المشروع الوطني نتائج سلبية على الحياة العامة ومن آثاره ما يجري الآن من أزمات بسبب إن النخبة المثقفة ابتعدت عن ميدان الصراع الاجتماعي وتوزعت بعضها على القوى الممسكة بالسلطة في الشطرين وبعد الوحدة فيما الجزء الآخر اثر السكوت او الانشغال بلقمة العيش. لقد كان على الأستاذ عمر أن يبقى على الإطار المهني للاتحاد حتى لا يتفكك فيما لو أصر على مشروعه السياسي , والرجل من عادته ألا يفرض آراءه , فبقي الاتحاد موحدا فقط على الرغم من انه كان عابرا للشطرين , كان موحدا فقط.وبالتالي فقد ظل عمر الجاوي ممسكا بالاتحاد ككيان نقابي من جهة وعارضا مشروعه السياسي من خلال وجوده على رأس الاتحاد ومجلته المركزية. وقد يقول قائل إذا كان عمر الجاوي سياسيا أكثر منه نقابيا لماذا لم يشكل لنفسه حزب سياسي؟ الواقع انه فعل .. لكن الخمس السنوات الأولى من عمر الاتحاد كان الجاوي يظن أن لديه ما هو أعظم من الحزب,, وحين خذله البعض عاد إلى الحزبية عبر حزب العمال والفلاحين وحزب العمل .. ثم تأسيس حزب التجمع الوحدوي اليمني في 4يناير 1990م. ثالثا: توسيع دائرة القوى الحاملة للمشروع: في واقع الأمر توصل الأستاذ عمر إلى قناعة بالبحث عن قوى اجتماعية بديلة ,,خصوصا وان الاتحاد ليس بمقدوره أن يكون هذه الكتلة الصلبة في مواجهة نظامي الشطرين المتجهين إلى الوحدة بمشروع سياسي ليسوا هم قواه الاجتماعية المحركة. وهكذا كانت الأداة اللاحقة للجاوي تشكيل اتحاد المنظمات الجماهيرية في الشطرين وقد كان الأخير فاعلا في أولى محطاته عندما شكل ضغطا سياسيا فعالا اثر على بعض قرارات الطرفين ولكن إلى حين. رابعا : لم تكن الوحدة غايته النهائية, فقد كان قطب المعارضة الأكثر تمسكا بدولة عصرية قائمة على القانون والنظام ودافع عن حقوق المواطنين وكرامتهم, وكان مهتما بالبناء المؤسسي وإعادة بناء النظام القضائي ., كما انه أيد بقوة نظام الأقاليم في وثيقة العهد والاتفاق.وبعد حرب 1994م المشئومة قاد بنفسه حملة شرسة ضد النهب والسلب في مدن الجنوب وقاد المظاهرات في حضرموت ضد النفوذ والاستعلاء والاستبداد, وازعم أن العم عمر لو امتد به العمر إلى الآن لبادر إلى قيادة الحراك السلمي ولكنني لا أتصور أن يذهب باتجاه أي حل إلا إذا كان في الإطار الوطني الشامل.
منقوووووول
شكرا لأخي طارق على نقل القصيدة وتذكيرنا لفقيد الأمة عمر الجاوي وتقبل خالص التحية والتقدير اخي ابو عماد .. لا تستطيع ان تغفل مثل هذه المناسبة دون ان تأتي عليها فأنت من شبابنا الذي نتعز به لانه لم يتخلى عن امتداده بالحنين بالرعيل الأول من رجالات الوحدة الذين مهدوا - في بؤرة التشطير - للوطن اكتمال قمره وشمسه فقد كانوا هم المنارات التي اضائت الطريق الى مايو 22 ولا زلت احن الى مجلة الحكمة قبيبل الوحدة اقرأها واشعر في قرارة نفسي مدى الجهد والحب والنضال الذي يمارسه المثقف حين يسخر قلمه لهدف امن به ولبسه ومضى يبشر به لا يخشى الحراب التي كانت تسحق الورد والزهر وتلقي بالوطن في اتون الحروب وتجره الى معسكرات تستنزفه في معاركها البارده التي كانت عندنا جهنم حمراء يلقى فيها كل الشرفاء .. سلمت اناملك واضافتك الرائعة وتقبل خالص مودتي والسلام | |
| | | طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الإثنين ديسمبر 20, 2010 2:51 pm | |
| - الذيب كتب:
- مثل هذه الشخصيات الوحدوية الثائرة المخلصة لوطنها وجمهورها تفتقد ويظل مكانها فارغا ..رحمك الله استاذنا الكبير .
لأخي طارق كل الشكر والأخ ابوعماد التحية . ومثل شخصك الكريم أخي الذيب ، وقلبك الكبير ومشاركتك الهادفه تكريما للرجال المواقف الذين انما نتذكرهم ليعلم الوطن ان الاوفياء فيه لن ينساهم التاريخ ، وان من انتصر للوطن بالموقف والكلمة والقصيده ينتصر له الوطن ولا ينساه .. كما يشرفني ان يحضر اسماعيل هنيه الى هذه الصفحة ليتلاقى شرفاء الأمة هنا ويخضبوا الحروف ببسمة الأمل والتفاؤل ترتسم عل وجه الثورة قذائف في وجه كل الشر .. سلمت اناملك وعليك السلام | |
| | | ابو وضحه مشرف واحة الشعر والإبداع
تاريخ التسجيل : 03/08/2010 العمر : 38
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي الخميس ديسمبر 30, 2010 3:39 pm | |
| اشكرك والدي طارق على هذه المقتطفات الجميله والشكر للاخ الغالي ابوعماد على السيره لهذه الشخصيه المهمه في ساحة النظال .. دمتم ولا هنتم ولا هانت مرابيعكم... | |
| | | طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: رد: نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي السبت يوليو 02, 2011 12:21 am | |
| - ابو وضحه كتب:
اشكرك والدي طارق على هذه المقتطفات الجميله والشكر للاخ الغالي ابوعماد على السيره لهذه الشخصيه المهمه في ساحة النظال .. دمتم ولا هنتم ولا هانت مرابيعكم... أبو وضحه الرائد في الكلمة الفصل والوجه النور والبسمة التي تشير الى الأمل .. أعتذر لك يا طيب القلب والوجدان ان فاتني مطرك وغيثك على هذه الصفحة المعنية بالوحدوي العملاق الذي إغتاله الليل في ليل من ليل اليمن الطويل كما إغتال كل بيارق الأمل وكل الرواد لكنها مناسبة طيبة ان تستعيد الصفحة حقها من الأشراق على هامات الوطن لتتعانق والزمن الجديد الذي يقبل اليمن ثورة تدك عروش الطغاة وتنتصر لفقراء الوطن الذين كان الشهيد وكثيرا سواه لسان حالهم والمعبر عن امالهم في حياة كريمه وغد أفضل تقبل جل التحية والأكبار ولا هنت يا طيب القلب وحبيب المنتدى | |
| | | | نعي - قصيده للفقيد عمر الجاوي | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|