في حضرة سيدي عبدالقادر الجيلاني

مشكور اخي العربي الصغير ولكنك كبير بالنسبه لنى بومضوعك الشيق والجمييل الذي يحكي الزمن الجميل والماضي االعريق وتحكي قصص وسيرة الرجل الذي لهم بصمه في الحياه

يعطيك العافية ايها العربي الصغير

قصة رائعة وصورة من صور الانسانية في لحظة يتم والم ودموع ومجتمع جانبت اهتماماته قيم الدين الحنيف الذي يهدف الى التكافل وتحقيق وحدة المجتمع الذي يشد بعضه بعضا ..
وبرائة الطفولة التي يصدمها هذه الغلضة والجلافة والمسافة الشاسعة التي تفصل ما بين روح المجتمع وجسده الشائه ..
غدف ، ام صادق ، اسدالله ، عبدالله وابوعبدالله وحضرة سيدي عبدالقادر الجيلاني اعلام حقيقية لقصة في الحياة تتكرر
كتبها الاستاذ زيد عبدالباري ليصور كيف ان هناك اعوجاج في قيم الناس فالمولد الذي هو نذر على ابو عبدالله وفيه يطعم الطعام وهو هنا يريد ان يقول ان الجياع مثل غدف وكم في الارض مثل غدف هم الاولى بالطعام وهو الاولى بالاكرام حين يكون الدين يمارس كما اراده الله حين ارسل نبيه محمد عليه الصلاة والسلام برسالة الرحمة والمحبة والعدل والمساواة .. فتلك الذبيحة المنذورة والطعام المبذول الذي جمع له غلة الوادي للعام المنصرم او شراه بما وفره لتحقيق نذره .. كان يجب ان يكون طعاما للفقراء والايتام والارامل وابناء السبيل ليحصل الاجر ويتقبل الله النذر ويغفر الذنب ..
وقد ملء الكاتب (زيد عبدالباري سفيان) القصة على صغرها بكثير من الصور الرائعة والبديعة من الموروث وحياة الناس البسطاء واسلوب حياتهم وعلاقات الصغار والكبار وبرائة الطفولة ولهوها حين يتربع اسد الله عبدالباري عرش جثام وعيبان ويكون زعيما لا ينافس ولا يقف في طريقه ابن ام سوى غدف نقطة ضعف الزعيم
وصور الموقف الانساني الامومي الذي تجسد في ام صادق التي ناولته ضرعها واطعمته احد ثدييها حين احتفضت بالضرع الآخر لصادق فصارا اخوين جمعهما لبنها وحبها وامومتها
الصور كثيرة والوقت لا يتسع شكرا على نقل الموضوع الرائع للاديب والكاتب المتألق الذي نسأل الله ان يحفضه ويرعاه ويحقق له رجاه ولا يحرمنا من ابداعه وقلمه العملاق وكل الشرفاء ..