في زمن تضاربت فيه واختلفت الغايات والأهداف قالوا هم:: الله غايتنا·
في زمن قليل فيه من له قدوة والكل يبحث عن قدوة ولا يجد قالوا هم::الرسول قدوتنا·
في زمن غيرت فيه المفاهيم وضاعت الحقوق وقلبت الموازين بسبب دساتير البشر قالوا هم:: القران دستورنا·
في زمن أصبحنا نسميه زمن الذل والخزي من كثرة المهانة التي نراها من أعدائنا وتتضارب السبل حول كيفية الرد قالوا هم::الجهاد سبيلنا·
في زمن وجدت فيه الأماني ضعيفة وزائلة فضلا عن من ليس لهم أماني أصلا
قالوا هم:: الموت في سبيل الله أسمى أمانينا
أُناس بمثل هذه المواصفات ألا أحبهم وقد قال تعالى في كتابة
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ )
حتى وإن اختلفت معهم في بعض الأمور فسوف يبقى ما نتفق فيه أكبر بكثير مما نختلف فيه يكفينا أن يجمعنا جميعا أننا مسلمون أبناء دين واحد::
في ظل تلك الأنظمة التي تحكمنا والأحزاب التي نرى أسمائها من حولنا ولا نراها ليس في مصر فقط بل كل عالمنا الإسلامي يا ترى منهم عمل ويعمل على خدمة شعبة ويضحى من أجلة مثل الإخوان المسلمين ؟
رحم الله رجل حينما قالت له زوجته::: أنهم يسعون للسلطة:: فقال لها : كل هذه الضربات التي تلحق بهم لا يثبت أمامها إلا من يعمل لله لأن غيره مهما كان لاستحق كل هذا الصبر
يقولون عنهم الكثير من الكلم الطيب وغير الطيب ولكن أولا وأخيرا كمسلم ملتزم معاصر واعمل على فهم ديني بشكل صحيح لي ما أراه أمام عيني ليس ما يقوله الآخرون فلن أخذهم بسلوك فرد أو موقف ولكن أقيم كفكر وهدف :::
وبعد هذه المقدمة اللينة : تنطلق اليوم الانتخابات التشريعية المصريه والاخوان يخوضون غمار هذه الانتخابات بــ 136 عضوا موزعين في أنحاء مصر : في الانتخابات الماضية حصد الأخوان حوالي 88 مقعداً كما يقال من فم الأسد: وهاهيا اليوم تخوض غمار هذا المعترك :
فــ الإخوان اليوم في مصر يشكلون ثقلاً سياسياً في الساحة المصريه ولم يُعد ذلك اللقب الذي أطلق عليهم بالمحظوره لم يعد رائجاً في مصر ماعدى أبواق السلطان : صحيح أن الأخوان شغلتهم السياسة أحياناً لكنهم يبقون الأمل بعد الله سبحانه:
فــ السوال الذي راودني وأنا أشاهد الأخبار من هنا وهناك تاره الاخوان مشككون في نزاهة الأنتخابات ونحن على يقين أن الأنتخابات سيشوبها بعض الشكوك وهذا لامراء فيه ولاجدال لكن على فرضية نزاهه الانتخابات هل سيفوز مرشحى الاخوان بمقاعد او هل سيحافظون على مقاعدهم السابقه :
اذا افترضنا ان الحكومه لسبب او اخر وفرت الجو العادل لنزاهه الانتخابات فهل سيفوز مرشحى الاخوان ؟ ونعود لنسأل ماذا يريد الشعب من النائب ؟
الشعب الان مطحون و مقهور و فقير و كل ما يتمنا الان رجل الشارع البسيط هو من يؤمن له لقمه العيش ومن يوفر له وظيفه لولده ومن يرفع عنه القهر اذا ما ذهب لقسم الشرطه:
وقد بسرف فى التفاؤل ليتمنى ان يجد من يصلح الحياه السياسيه و ينشر العدل والمساواه :
وقد يسرف فى الضلال فيحلم بمن يرحمه من زحمه المواصلات :
وحتى لا اطيل خرج الشعب كله منذ خمس سنوات وراء مرشحى الاخوان و نجح 88 مرشح للاخوان و فرح الشعب ولكن لم يتغير شئ من الواقع الاليم:
وتزامناً مع هذه الانتخابات التي بدا ضجيجها منذ أيام وهاهيا تبدا اليوم:
ويوم غد ستنطلق صفارة الحكم الاسباني معلنا مباراة الكلاسيكو الاسباني البرشا والريال : لست سياساً صرفاً بكسر الصاد ولست لاعباً ماهراً بقدر انني متابع جيد لهذا وذلك:
قد ينتابتي بعض الزعل والكآبه إن لم يحقق الأخوان مرادهم وقد ازعل أن هزم الريال : لكنه في الأخير أزمه وعدت كمايقال:
أحب أن أنوه فقط أن رجل الشارع العادي البسيط لم ينتخب النائب لدوره التشريعي في مجلس الشعب ولكن انتخبه لأنه يثق أنه سيمد له يد العون وسيجد مكتبه مفتوح في أي مشكلة يقع فيها :
لذلك لابد من التعامل بهذا المنطق مع رجل الشارع :
ولابد للنائب من اتخاذ خطوات في هذا المجال وخطوات ملموسة لأن الناس لا تذكر إلا ما تلمسه بقوة :
وأحب أن أنوه أيضا ان لكلاً منا طريقته في التشجيع إما حباً لفريق لطريقة لعبه أو حباً لشخص يمتعك بالكره وفي الأخير تنتهي المبارة ويتبادل الفريقان الاحضان :
إن كان الشافعي طارت من عقله مسائل لما أخبرته الجارية بنفاد الدقيق : فما بال من لا يجد الدقيق كيف يستوعب مشروعا عملاقا كمشروع الاخوان الذي يطرح مع إختلاف وجهات النظر في طريقة اللعب لكنه فعلا سيستوعبه و يحمل عبئه و يحتضنه :
فياترى هل سينجح مرشد الاخوان ومرشحي الاخوان في كسب نقاط المبارة اليوم ويكسبون تشجيع وتعاطف الجمهور معهم أم أنهم سيخسرون نقاط الماضي ونقاط اليوم:
وياترى هل سيفوز الريال على البرشا في عقر داره أم أن البرشا سيبقى متعصياً على الهزيمه وسيواصل تألقه :
هذا ماستثبته أخبار اليوم والغد:
: ونسأل من الله أن يكون حكم الساحة وحكام الرايه والحكم الرابع في المستوى ويخرجو المباراة الى بر الامان:
مع تمنياتي لكم بمشاهدة ممتعة بدون ضجيج ولاكروت حمر ولا إصابات :