رجل أرهقه الكدح الفاشل واضطربت نفسه تحت وطاة الأزمات التى عاناها الا أنه وعى من صور الحياة درسا أخذ بيده الى النهايه المشرقه ولنسمع اليه يقول .كنت خلال العامين السابقين لهذا الحادث أدير محلا للبقالة في مدينة..وب..وقد باءت تجارتي بالكساد وفقدت فيها كل ما ادخرته من مال بل عمدت فوق ذلك الى الاستدانه حتى لقد استغرق سداد ديوني سبع سنين ,وكنت أغلقت محل البقاله قبل ذلك الحادث بأسبوع, وفى يوم الحادث اتجهت الى أحد المصارف لأقترض شيِـاً من المال يعيننى على الذهاب إلى مدينه,,كانساس ستي,, للبحث عن عمل فيها. وبينما أنا أسير فى الطريق ذاهلا شارد اللب قد خامرني اليأس وأوشك الإيمان يفارقني إذ رأيت رجلا مبتور الساقين يريد أن يعبر الطريق ... كان يجلس على عارضة خشبيه مزودة بعجلات صغيرة ,ويستعين على تسيير هذه العارضه بيديه اللتين أمسك بكلتيهما قطعتين من الخشب يستند بهما إلى أرض الشارع ليدفع عربته هذه إلى الأمام ..وقدالتقيت به بعد أن عبر الشارع .ثم بعد أن أخذ يحاول رفع خشبته التى يجلس عليها ليعتلى الطوار فلما أصبح فوقه أدار عربته الصغيرة ليمضى فى سبيله فالتقت عيناه بعينى وابتسم ابتسامه عريضة مشرقة ثم قال سعدت صباحاً يا سيدى إنه يوم جميل أليس كذلك ؟ووقفت مكاني أتطلع ألى هذا الرجل وأدركت كم أنا واسع الغنى إن لى ساقين وأستطيع أن أمشي,,, وخجلت مما كنت أستشعره من الرثاء لنفسي وقلت إذا كان هذا الرجل يستطيع أن يكون سعيداً مرحاً مع فقد ساقيه فأولى بى أن أستجمع هذه الصفات ولى ساقان