| التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية | |
|
+5ابوعادل علم قلبي نفح الطيب ابوعماد العربــ العربي ــي 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
العربــ العربي ــي رئيس مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 62
| موضوع: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الإثنين أبريل 27, 2009 6:38 am | |
| التغريبة الفلسطينية استحضار الشعرية
وتفجر الشاعرية (مازن دويكات ) بعد مجموعة من الأعمال التلفزيونية المتميزة للثنائي المبدع د. وليد سيف كاتباً، وحاتم علي مخرجاً، امتدت إلى ثلاثة مسلسلات، صلاح الدين الأيوبي وصقر قريش وربيع قرطبة، وعلى الرغم من هذا الإبداع الملفت، إلا أن مقولة " ليس في الإمكان إلا أبدع مما كان" أصبحت رؤية إبداعية محكومة بالجمال والحس الإنساني تراود مخيلة وليد سيف وحاتم علي، وكانت التغريبة الفلسطينية عملاً درامياً اقترب كثيراً من الواقع بدأ بالملامسة وانتهى بالحفر في أعماق التراجيديا الفلسطينية التي لم تنه أعمالها الموجعة بعد, فوق أرض الواقع الفلسطيني، داخلياً على ما تبقى من الوطن، وخارجياً على ما تشظى في المنفى من وجع وحنين. في هذا العمل استطاع وليد سيف كونه شاعراً أولاً أن يستحضر أعماله الشعرية التي أبدعها في مطلع السبعينات من خلال مجموعتيه الشعريتين " وشم على ذراع خضرة " "وتغريبة بني فلسطين" خاصة في قصيدته المتميزة في بعدها الدرامي " تغريبة زيد الياسين " إن خضرة الموشومة بذراعها لم تحتمل مساحة الشعر الضيقة، لذلك كان لا بد لها أن تنطلق مهرةُ خضراء في ساحة أكثر اتساعاً حتى يلمح ويرى أصالتها الفلسطينية أكبر قدر ممكن من أبناء شعبها الذي أنجبها. إنها خضرة الموشومة بقلبها الذي لم يحتمل خروجها مع المهاجرين لذلك أعادها إلى رشدها في مسقط الروح والبدن، وأعاد ابنها رشدي إليها، إلى أرض الوطن في أرض عام 1948، خضرة هي زوجة الشهيد عبد وشقيقة الشهيد حسن أولاً وهي شقيقة قائد ثورة الفلاحين أحمد وأم رشدي ثانياً، رشدي الذي حمل الحلم في الذاكرة وبندقية والده الشهيد التي أصبحت في نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل حالة رمزية تعبر عن امتداد المقاومة وديمومتها إلى أن تنتهي هذه التغريبة على أرض الواقع. إن وقوف رشدي أمام المغارة بعد أن أخرج البندقية جاء على أرضية وخلفية الضوء الذي يخترق باب المغارة ونشيد الفدائي لإبراهيم طوقان " هو في الباب واقف والردى منه خائف " وفي نفس الوقت كان صوت المقاوم في قصيدة محمود درويش " أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسمائكم وانصرفوا " يعمق هذا المشهد الذي جسد مثلث الحياة والأمل. البندقية والشهيد والمقاوم، وقد يكون مشهد استشهاد زوج خضرة من أكثر المشاهد قسوة على متابع المسلسل، خاصة حين حمله الجنود الإنجليز إلى البلدة، والقوهُ في الساحة العامة كي يتعرف عليه الناس، لقد كتمت خضرة أنفاسها حين تعرفت على زوجها الشهيد ومن يقرأ قصيدة "الموت آخر الليل" لوليد سيف من ديوانه وشم على ذراع خضرة, يحس أن الشهيد في القصيدة يخاطب الحشود الملتفة حول جسده المسجى في ساحة البلدة داخل المسلسل: حين أداروا ظهري بنذالة
كانت خضرة
تسلخ عن وجهي
أعشاب الزمن البائت
وقباب المدنِ المأفونة
وعن الجسد الريان الأخضر
تخلع لي أقنعة الصمت الفائت
وبكل فنون العزم العاشق
كشفت لي كل الأسرار
سقطت جمرة
واشتعلت في صحن الدار
حين أداروا ظهري
وقبيل مروق النار
كنتِ هنالك أدخل فيها
عبر تضاريس الجسد الفائر
أتوحد فيها
دون هوية أسفار أما في مجموعة وليد سيف الشعرية " تغريبة بني فلسطين " لا يخفى على أحد علاقتها في الطباق والمعنى والدلالة مع اسم المسلسل كذلك مع قصيدته الشهيرة " تغريبة زيد الياسين" أن زيد الياسين ما زال يتنقل ويرحل بين مخيمات اللجوء والشتات, فقد يكون أبو جندل في مخيم جنين وقد يكون ابن زريق البغدادي في الفلوجة. فعلى الرغم من حجم حالة الفقد الهائلة التي عاشها النبي يونس داخل الحوت إلا أن القدرة الإلهية لم تسمح بالفقد النهائي في الحالة النبوية كذلك في حالة زيد الياسين الذي هو في بعده الآخر أحمد صالح الشيخ يونس، فكأنه من نفس السلالة التي لم يستطع الحوت هضمها حتى ولو كان هذا الحوت مداً استعمارياً أحلالياً مدعماً بحاضنة صهيونية ورافعة أميركية. إن مثل هذا الاستحضار الشعري لوليد سيف، هو أيضاً تفجر شاعرية على صعيد الإخراج التلفزيوني لحاتم علي الذي استطاع بجدارة أن يوظف الشعر والموسيقى والفن التشكيلي ليجرد العمل من وثائقيته وخطابه السياسي الذي يعتمد على الشعار الرنان، كذلك جاء التركيز على البعد الإنساني في هذه التراجيديا بلغة فنية شاعرية تتناغم كلياً مع شعرية وليد سيف. إن مسلسل التغريبة الفلسطينية أثر أن لا يحتك في النظام السياسي العربي، ليس خوفاً من الاحتكاك ونتائجه فقط، ولكن لضرورة فنية، لذلك جاء الرمز في هذا المسلسل على خلفية رؤية فنية وضرورة جمالية، وليس وقائية خوفاً من المسائلة وقوانين الرقابة الصارمة, هناك مجموعة من الرموز تم توظيفها في هذا المسلسل وجاءت هذه الرموز متعددة الأبعاد والأغوار، مما حقق حالة من الرضى والانسجام لكل شرائح المجتمع الذين تابعو هذا المسلسل, وقد جاء التفاوت والاختلاف في هذه الرموز بثلاثة أطياف رؤيوية، منها الطيف الترميزي الواضح والطيف الشفاف والطيف المعتم الذي يحتاج لبصيرة زرقاء اليمامة حتى تضيء عماه المعتم، لقد حُشد في المسلسل كم متعدد من الرموز الواضحة المعروفة لدى الجميع مثل الكوفية والملابس واللهجة والبرتقال ومفتاح البيت.. إلخ، مثل هذه الرموز مهمتها ووظيفتها أن تدل على هوية الإنسان والمكان، أما الرمز الشفاف، فقد تجسد في حالة موت " حسين" خلال رحلة العذاب في الصحراء إلى الكويت بحثاً عن لقمة الخبز المغمسة بالنفط الأسود. ليس صدفة أن تقف الساعة في يد الميت لحظة موته, في الأصل أن يحمل مسعود هذه الساعة ويحتفظ بها كونها ذكرى من صديقه الميت، ومما يؤكد على رمزية المشهد، ترك الساعة فوق قبر الميت لأنها تدل على توقف الحياة، وهذا يتناقض مع الحالة الفلسطينية في بعدها الراهن والمستقبل، فالفلسطيني يحتاج إلى وقت إضافي إلى يومه حتى يرمم هذا اليوم ويبني على أرض الواقع المؤلم حلمه المتحصن في الذاكرة, كذلك نستطيع اعتبار انتقال البندقية من الشهيد زوج خضرة إلى أخيها الشهيد حسن ومن ثم انتقالها التراجيدي إلى ابن الشهيد رشدي، إن هذه البندقية على صعيد الواقع فقدت مفعولها التقني بالأقدمية، بمعنى أنها فقدت قدرتها القتالية أمام أسلحة العدو الحديثة, وقد جاء إنتقال البندقية عبر عدة مراحل ليؤكد على البعد الرمزي الذي يقصد منه استمرار المقاومة الفلسطينية من جيل إلى جيل. فالرمز الشفاف هنا وظّف ليدل على الاستمرارية والمواصلة حتى بلوغ الهدف، أما الترميز الثالث في هذا العمل، هو الرمز المعتم، فقد تداخل وتشابك في مسارين، المسار الأول تجسد في الأمومة والبنوة، بين خضرة وابنها رشدي من جهة, وبين المجنونة أم سالم وابنها سالم من جهة أخرى، أما المسار الثاني فقد تجسد في خضرة الزوجة وزوجها الثاني (جابر)، في المسار الأول حدث تداخل وتشابك حدّ التماهي بين رشدي الذي فقد أمه في الهجرة وبين المجنونة أم سالم التي فقدت ابنها في نفس الأحداث، إن هذا الفقد التعويضي على الرغم من عدم تكافئه إلا أنه حقق الدلالة في نهاية العمل من خلال رشدي الذي أسس علاقته مع المجنونة أم سالم على أساس تعويض فقد أمه خضره، وفي المقابل جاء ليعوض أم سالم عن فقدها لابنها من خلال رشدي, فكأن رشدي وما يحمل اسمه من دلالة قد أعاد الرشد إلى أم سالم في نهاية المسلسل، وفي المقابل كذلك سالم من خلال دلالة اسمه قد أعاد رشدي سالماً إلى أمه، بعد ذلك جاء موت أم سالم حدثاً طبيعياً لأن مهمته الدلالية قد انتهت بعد التقاء خضرة الأم مع ابنها رشدي في مسقط الرأس على أرض 1948 وليس في المنفى ومخيمات اللجوء وهذا مما يؤكد على مكانة خضرة الترميزية في العمل، وهذا نلمحه ونحسه في المسار الثاني الذي طرفاه خضرة وزوجها (جابر) النذل الذي باع بندقية زوجها الأول الشهيد (عبد). سؤال يطرح نفسه في العمل، لماذا هاجر كل أهل خضرة بما فيهم أخيها أبو صالح قائد ثورة الريف، وخضرة لم تهاجر خاصة وإنها زوجة رجل لا يحمل أي هم وطني، عدا كونه نذلاً وجباناً، إن عدم هجرة خضرة يؤكد على بعدها الترميزي الشمولي فكأن خضرة هي الوطن بسمائه وأرضه، وبمائه وهوائه، وما زوجها الثاني سوى الأوصياء الجدد الذين باعوا البندقية ولم يقاتلوا. إن مثل هذا النظام السياسي الذي يمثله زوج خضرة، ما زال يعمل، ولكن خضرة بنت صالح الشيخ يونس ما زالت خضرة, على الرغم من أزمنة القحط التي خلفها الجراد القادم من وراء البحار. منقول عن ملتقى أدبيات | |
|
| |
ابوعماد مديــر المنتــدى
تاريخ التسجيل : 13/03/2009 العمر : 49
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الثلاثاء أبريل 28, 2009 1:22 am | |
| نقل رائع لعمل فني رائع معبر عن مأساة الأمة اجمع تختلف الوجوه والأسماء لكنها تحمل نفس العنوان((التغريبة)).. كانت من اغراب وكيف سيدي اليوم يكون الأقراب من يديروا اجسادنا بنذالة... ان لغة الشهداء واحدة ولون دماءهم واحدة برائحة عطرة واحدة لا يعرفها الكثيرون ولا يفهما الكثيرون | |
|
| |
نفح الطيب نائب المدير العام
تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الثلاثاء أبريل 28, 2009 12:06 pm | |
| مشكور استاذنا الفاضل على هذا النقل الرائع
لقضية ستبقى نصب اعيننا رغم من اداروا لها وجوههم فألبسهم الله ثياب الذل والخنوع
تقبل مروري المتواضع
عدل سابقا من قبل نفح الطيب في الثلاثاء أبريل 28, 2009 2:36 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
علم قلبي اداري سابق
تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الثلاثاء أبريل 28, 2009 1:59 pm | |
| مشكور على هذا الموضوع المتمايز والنقل الجميل مشكور اية العربي العربي على ما تقدمة من موضيع جميلة | |
|
| |
العربــ العربي ــي رئيس مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 62
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الثلاثاء أبريل 28, 2009 2:49 pm | |
| بارك الله فيكم جميعا على مروركم وقراءتكم لهذا الموضوع الثقافي الجميل الذي يسهم في رفع الوعي بقضية الأمة الشائكة قضية الشعب العربي الفلسطينى المقاوم البطل وكل الشرفاء الذين يحرسون الأمل وحلم الأمة والمستقبل | |
|
| |
ابوعادل شخصية مهمة
تاريخ التسجيل : 09/04/2009 العمر : 45
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الأربعاء مايو 06, 2009 2:55 am | |
| بورك فيك اخي العربي العرب وجزاك الله خيرا | |
|
| |
العربــ العربي ــي رئيس مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 62
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الإثنين مايو 11, 2009 8:34 am | |
| شكرا لك يا أبا عادل وباركك الله وكل الخيرين ومن قرأ هذا الموضوع الثقافي الرائع | |
|
| |
ابن اليمن مراقب عام المنتدى
تاريخ التسجيل : 08/04/2009 العمر : 47
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الأربعاء يونيو 03, 2009 10:10 pm | |
| مشكور اخى العربى العربى على النقل | |
|
| |
الهاشمي مشرف المنتدى العام
تاريخ التسجيل : 22/05/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الأحد يوليو 12, 2009 12:27 am | |
| مشكور على الموضوع
وأحببت أن أضيف بعض الملاحظات الناجحه التي ظهرت في هذا المسلسل
فلقد اتقن المخرج رسم الوجوه ومدلولاتها ومعاناتها بدقه متناهيه
وايضا اعجبني اظهار الصراع الطبقي الذي كان قائما آنذاك والذي ما انتهى يوما
وكذلك تشريحه للنفوس البشريه بكل تناقضاتها ومشاكلها وآلامها وخصوصا عند الاطفال
ومرورا بكل مرحل العمر من الشباب الى الشيخوخه
واخيرا اشكرك اخي على هذا التقديم الواعي والرائع | |
|
| |
algubani مشرف واحة وطني العربي الكبير
تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 40
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الأحد يوليو 12, 2009 4:38 am | |
| موضوع جميل ايوه العربي لك شكري | |
|
| |
طارق عضو مميز
تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 64
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية السبت مارس 06, 2010 5:09 pm | |
| هو في الباب واقف ،، والردى منه خائف الله ما أروع هذه الصورة التي ألتقطت للمقاوم الفدائي الذي يستعد لمواجهة الموت في الدفاع عن وطنه وعرضه ،، ما أروع هذه الصور الرائعة التي شاهدناها ولم نملها في مسلسل التغريبة الفلسطينية وصور من البطولة جسدها رجال المقاومة المبكرة والسند العربي الذي كان أقرب إلى السند الشعبي منه إلى الرسمي ،، نحن في حاجة إلى نقل كل جميل وكل نقطة حبر تبدع وتسطر حياة الأباء والصمود والشموخ في كل شبر من أرضنا التي ترزح تحت القيود ليس قيد السجان وحسب ولكنها اصبحت قيود مركبة شملت كل مناحي حاجات الناس ورغم هذا يضل صوت أبا القاسم الشابي يردد في ثقة:ـ إذا الشعب يوماً أراد الحياة ،،،،، فلا بد ان يستجيب القدر ولا بد لليـــــــل أن ينجلي ،،،،، ولا بد للقيد أن ينكــــسر | |
|
| |
العربــ العربي ــي رئيس مجلس الإدارة
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 62
| موضوع: رد: التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية الأحد يونيو 13, 2010 2:30 am | |
| في هذا العمل استطاع وليد سيف كونه شاعراً أولاً أن يستحضر أعماله الشعرية التي أبدعها في مطلع السبعينات من خلال مجموعتيه الشعريتين " وشم على ذراع خضرة " "وتغريبة بني فلسطين" خاصة في قصيدته المتميزة في بعدها الدرامي " تغريبة زيد الياسين " إن خضرة الموشومة بذراعها لم تحتمل مساحة الشعر الضيقة، لذلك كان لا بد لها أن تنطلق مهرةُ خضراء في ساحة أكثر اتساعاً حتى يلمح ويرى أصالتها الفلسطينية أكبر قدر ممكن من أبناء شعبها الذي أنجبها. إنها خضرة الموشومة بقلبها الذي لم يحتمل خروجها مع المهاجرين لذلك أعادها إلى رشدها في مسقط الروح والبدن، وأعاد ابنها رشدي إليها، إلى أرض الوطن في أرض عام 1948، خضرة هي زوجة الشهيد عبد وشقيقة الشهيد حسن أولاً وهي شقيقة قائد ثورة الفلاحين أحمد وأم رشدي ثانياً، رشدي الذي حمل الحلم في الذاكرة وبندقية والده الشهيد التي أصبحت في نهاية الحلقة الأخيرة من المسلسل حالة رمزية تعبر عن امتداد المقاومة وديمومتها إلى أن تنتهي هذه التغريبة على أرض الواقع. إن وقوف رشدي أمام المغارة بعد أن أخرج البندقية جاء على أرضية وخلفية الضوء الذي يخترق باب المغارة ونشيد الفدائي لإبراهيم طوقان " هو في الباب واقف والردى منه خائف " وفي نفس الوقت كان صوت المقاوم في قصيدة محمود درويش " أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسمائكم وانصرفوا " يعمق هذا المشهد الذي جسد مثلث الحياة والأمل.
تحية لك طارق وعفوا لتأخير الرد فكلينا في الهم سواء | |
|
| |
| التغريبة الفلسطينية إستحضار الشعرية وتفجر الشاعرية | |
|