صلاح الدين فوق كرسي الاعتراف

اخي الصلاح الدين

اسئلتي هي:
- ماهي الكلمه التي سمعتها يوماَ ولم تستطع نسينها ؟
كنا صغار وكنا نلهو كثيرا ونتسبب في كثير من الأزعاج للجيران والأهل والسابلة .. وكانت امي تغضب ويشتد غضبها كثيرا حين يأتي اليها الشاكين من لهونا الطفولي فترفع صوتها وتدعو علينا جعلكم العافية ..
هذه العافية التي كانت السيدة الوالدة تدعوها علينا كانت تخيفني وكنت اتصورها وحشا كاسرا يسير خلفها جيشا من القطط المتوحشة والمسكونه واحيانا كنت اعتقدها صياد او جنية شريرة تسكن الحمَّة او يحي بن علي او منطقة القفل من القلعة ولا تخرج الَّا في الليالي المظلمة وضلت في مخيلتي المجهول المخيف حتى ادركت المعنى الحقيقي للكملة وادركت الحكمة لاختيار امي لهذه الكلمة فهي قد نزهت فمها عن السب واللعن واختارت كلمة طيبة تنفس بها عن نفسها حين الغضب وتوهمنا انها تدعو علينا الجنية لنتخفف من بعض اللهو الذي يزعج الآخرين .. ولا زالت الكلمة هذه إرثا نتوارثه في المنزل مع الصغار .. ندعو لهم وهم يضنون اننا ندعو عليهم ..

- موقف صارلك الى ان احداثه عالقه في ذهنك
رغم مرور الزمن ؟
انتزعوني من بين احضان امي وذهبوا بي الى مدينة بعيده وفي شدة الحنين كنت لا اكف عن التطلع في وجه كل سيدة تمر في طريقي ابحث فيها عن امي .. مرت امرأة تسأل الناس بعض ما فاض من قوت يومهم كانت اشبه ما تكون بأمي سرت خلفها اتلصص على حركاتها وسكناتها لعلها امي المفقودة او لعلها بعضها فأحضى بلمسة حنان تمسح بها وحشة غربتي وتؤنس بها وحدتي .. لكنها مرت ولم تلقي بالا للطفل الذي يسير خلفها يود لو انها احتضنته .. وامرأة كانت تبيع فواكه جائت بها من قمة الجبل وجلست في ضل شجرة توت على باب مدرستي توزع ابتسامتها على الأطفال وتمسك سكينا صغيرا تقطع به الخيار وتذر فوقه بعض الملح وتقدمه بحسب الدور لمن يدفع اولا .. صرت انظر اليها افتش في انحائها عن امي .. تطلعت اليَّ مرة ومرتين وانشغلت بالاطفال يمدونها بمصروف الجيب ويأخذون من بين يديها الخيار المقشر والتين والرمان والفرسك .. ثم اعادت النظر الى وجهي الذي لم يفارق طلعتها الحميمة الودوده .. دنت من شوقي .. ونفثت قلب الام الدافي فوق وجهي وادنتني الى روحها وطبعت قبلة ام فوق خدي الذي احرقته حرارة الشمس ووردته القبلة فصار كالوردة الحمراء اليتيمة في بستان شتاء غادرته الخضرة وعطر الورد .. وسرت في كينونتي ولا زالت واثرها خالدة في نفسي ما حييت

- ماهي حكمتك في الحياه؟
الحياة هي الحكمة فتعلم من الحياة

-ما ذا اظاف لك هذاالمنتدى في حياتك؟
الكثير .. الكثير .. يكفي الحب الذي نلمسه يسافر على الصفحات التي نقلبها ونستشعر فيها الدفء ويسري فيها الحنين والشوق لكشف الحجب واللقياء ..

-لو وضعوك في منصب كبير في اليمن ماهي اول خطوه تخطوها؟
سبق وان اجبت ايها الحبيب هكر القلوب على هذا السؤال في اجابات سابقة



تمنياتي لك بالصحه والعافيه
اسأل الله لك الفلاح والنجاح والتوفيق والفوز في الدين والدنيا والآخرة