من انا-ومن-----

كن أنت
أنت الذي نحب
انت الذي سرح في مسرح ا لحياة وصال في بستان الحب
كن ذلك الطفل الذي انتفض على الأوجاع
والفتي الذي شمر نحو الأمل
والشاب الذي بزغ من الجراح قلعة في وجه الريح
والرجل الذي يكبر كل يوم
جبل من نخيل ورياحين وصلاة في مواجهة درب الشوك ومسرح الثعابين الراقصة
لا يتغير الحب بل يسمو ليتصل اوله بآخره يلبس الحياة التي غسلت البدوي من بداوته والبسته تيجان الدنيا
كن الشموخ حين يلبس سواك الهوان ويتسولوا يوما آخراً يعيشون فيه اي حياة ..
لا وقت لسؤال الذات عن الذات حين لم يكن لبزينطه جدوى في معرفة حكاية البيضة والدجاجة عندما كان العدو يطرق الأبواب ويحاصر حاضرتهم لتنتهي صفحة مشرقة لانها كانت القضية الشاغلة وما كان للسيف وقت يذكر في مسامرهم
الحب يموت في مستنقع كوابيس الشر التي تزرع الأرجاف وتتهيب ركوب المستحيل
لكن منابعه لا تموت
ولا يمكن ان تموت
لانها نبعاً مخزون محفوظ
وكنزاً يتوارثه المؤمنون
ويغتسلون في بحيراته
ليبقوا على طهرهم
صفحات بيضاء وسطور مجد في بستان الأمل وحديقة المستقبل
المعلمون ..
صناع الحياة