بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أحييكم جميعاً عدد قطرات نهر العاصي تصلكم كشموخ قسيون الابي وتلال الجولان وثبات شجر الزيتون:
يقال بأن الصبر وع النصر وأن مع العسر يسراً : وأن لابد بعد الليل من صبح ٍ أبلج وبعد الغيمة صحوة : وبعد المطر شمس ٌ صفراء ( ياشمس بعد المطر)
ومما لاشك فيه أن التاريخ لن يغفل أو تسقط من ذاكرته تلك الدماء التي سفكت مناصرة لشعب مسلم محاصر في ذلك الأسطول المبارك أسطول الحرية: كما لن ينسى التاريخ ذل المسلمين و ضعفهم عن مد يد العون لإخوانهم ولن ينسى التاريخ كذلك خضوع دول مسلمة غنية بالمال والعدة والعتاد والرجال لدولة حقيرة لا تقوم أو ترفع رأسا إلا بحبل من الناس بعدما باعت عهد ربها وخانت مواثيقه عبر تاريخها الطويل
لن ينسى التاريخ دولة مسلمة باعت إخوانها لأعدائها وأعدائهم وشددت عليهم الحصار خوفاً من بطش الأعداء: بل وحاربت كل من يمد يد العون لإخوانه من أبناء شعبها ففعلت ببدو سيناء الأفاعيل لوقف أي مدد لبني غزة عبر الأنفاق المباركة
تعودنا على الصمت الطويل كصمت القبور والسكون الراكد الآثن كماء البرك ثم تهيج الأمواج فجأة مع كل مأساة ولكن سرعان ما يخبو البريق وتنطفئ الأنوار ويسدل الستار ويعود الصمت والسكون الذي ساد الموقف وكأنما وقف الزمان عنده كمرحلة موصومة بالعار لا تتحرك ولا يتغير عارها ولا يزول عنها
لذا لابد أن يتحرك الماء الراكد ولابد للبركة الآثنة أن تفور عن نهر جار بل بحر هائج الأمواج طاهر الماء قوي التلاطم
تلك مقدمة بُدأت وموضع حوارنا الذي نربو به أن يصل الى حد العقلانية والتريث والقول السديد واحترام الراي الآخر وإن كان مخالفاً لرأي اوراي الأخرين :: نحن أيها السادة
نعيش هذه الأيام مرور ثلاث سنوات على قيام حركة حماس بالسيطرة على قطاع غزة بشكل كامل وتولي إدارة كافة المقرات والمواقع والأجهزة الأمنية والإدارية في القطاع التي كانت تضم عناصر من حركة فتح تقدر بنحو 30 ألفًا، بما يعد إعلانًا على حسم الصراع في غزة لصالح حماس بعد أن سالت دماء الأخوة وأبناء العمومة والأقارب:: من تلك المقدمة ومن هذه الخاتمة ومرواً على ماحدث ثلاثة أعوام : هل ترى سيدي الكريم أنه ماقامت به حركة المقاومة الاسلامية حماس هو عين الصواب على رغم الظرف التي تعيشه غزة وسكانها من حصار دام ومن تجويع مستمر :
عاطر الود كطعم الفستق الحلبي وقوته