| كاذب على العصر في قناة الجزيرة | |
|
+5العمرى مسلم يمنى الفتى2012 المشاكس ناصري 56 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ناصري 56 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمر : 41
| موضوع: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 2:54 am | |
| تشبه شخصية الإعلامى أحمد منصور المذيع بقناة الجزيرة من أوجه كثيرة شخصية عيسى الدباغ بطل رواية نجيب محفوظ ( السمان والخريف ) فى الموقف من ثورة يوليو و قائدها جمال عبد الناصر إلا أن عيسى الدباغ الوفدى المأزوم من الثورة والكاره لها ولقائدها جمال عبد الناصر ربما يكون لديه حق فى وجهة نظره فالثورة ألغت حزبه وحطمت مستقبله السياسى وقضت على امتيازاته وامتيازات طبقته وخلقت واقع جديد لم يجد عيسى الدباغ ذاته فيه وبرغم كل ذلك تنتهى الرواية بعيسى الدباغ وقد أصبح أكثر تصالحا مع ذاته ومع الثورة ومع واقع مصر الجديد بينما الأستاذ أحمد منصور وهو على مشارف الخمسينيات من عمره ليس وفديا وعبدالناصر ودع الدنيا وهو تقريبا فى العاشرة من عمره والطبقة التى ينتمى إليها هى الطبقة التى استفادت من ثورة عبدالناصر ومنجزاتها بل أن الأستاذ أحمد منصور قد تعلم فقط بفضل مجانية التعليم التى كفلتها له الثورة هو والملايين مثله إيمانا من جمال عبد الناصر بحقهم فى الحياة كما أنه لم يتعرض للاعتقال فى عهد الزعيم بل أستفاد كل الاستفادة الممكنة من عهد عبد الناصر وهكذا بينما نجد أكثر من مبرر منطقى لحالة عيسى الدباغ وموقفه من عبدالناصر وثورته ينتفى تماما هذا المبرر فى حالة الأستاذ أحمد منصور وموقفه ولكن لنتمهل قليلا ، فالأستاذ أحمد منصور ينتمى فكريا إلى جماعة الأخوان المسلمين ـ هذا إذا اعتبرنا أن الجماعة تمتلك أفكار أصلا ـ والجماعة بينها وبين الرئيس عبدالناصر ثأر شخصى لا يموت والأستاذ أحمد منصور بما انه من الجماعة ويمتلك هذا البرنامج فقد قرر تسخيره فى حملة الانتقام والتشويه للرئيس جمال عبد الناصر و عهده فهو لا يكف عن الإساءة لعبدالناصر وعهده وفى سبيل ذلك يتخلى عن مهنيته، وحياده المفترض فيه كإعلامي ، ويحاول لوى الحقائق بكل السبل من أجل إرضاء نوازعه بشتيمة الرئيس عبدالناصر وتشويه عهده ، هنا أسوق مثالين دالين على كلامى فى سلسلة حلقاته مع السيد مراد غالب وزير خارجية مصر وسفيرها الأسبق فى الاتحاد السوفيتي قرأ الأستاذ أحمد منصور من كتاب (سنوات الغليان) للأستاذ محمد حسنين هيكل جزء من خطاب أرسله السفير البريطانى فى مصر هيمفرى تريفيليان إلى رئيس وزرائه هارولد ماكميلان يحلل فيه شخصية الرئيس جمال عبدالناصر، والخطاب كله يحتوى على معلومات مغلوطة وأراء بعيدة عن الحقيقة كتبها السفير متأثرا بما جرى لبلاده من هزيمة وفشل إثر العدوان الثلاثى على مصر، وقد قام الأستاذ هيكل بتفنيد كل ما ورد فى الخطاب من أكاذيب ورد عليه فى كتابه المذكور وعندما انتهى الأستاذ أحمد منصور من قراءة الخطاب، سأله السيد مراد غالب (والأستاذ هيكل رد قال إيه على الكلام ده) فتهرب أحمد منصور من الإجابة عليه ولم يذكر ردود هيكل فأحمد منصور لا يهمه التاريخ ولا الحقيقة فى شيء كل ما يهمه هو تشويه عبدالناصر وعهده لكى تستقر فى أذهان المشاهدين الصورة السلبية التى أراد منصور توصيلها فقط ، فهو لم يقرأ الكتاب إلا بحثا عن خطابات كهذه تفيده فى مهمته هذا المثل ليس وحيدا بل كرره الأستاذ أحمد منصور مئات المرات فى حلقاته بالبرنامج وهو يعكس مدى استخفافه بعقلية المشاهدين واعتقاده أنهم جهلة ويستمدوا معلوماتهم منه فقط كما أنه يتنافى مع أى ميثاق للشرف الإعلامي وفى سلسلة أخرى من حلقات البرنامج أستضاف اللواء جمال حماد أحد رجال الصف الثانى فى ثورة 23 يوليو وعلى مدى عشر حلقات حكى اللواء حماد لمنصور وللمشاهدين مجموعة من الروايات والأحداث التى لم يأت بوثيقة واحدة أو دليل واحد على صدق أيا منها وكلها تصب فى ما يبتغيه أحمد منصور من أكاذيب وترهات بحق الثورة وقائدها ومنصور ملتذ بما يسمع ويقول للواء حماد (أحكى لنا قول لنا مصر كانت ماشية إزاي، وبيحصل لها إيه) انتهت سلسلة الأكاذيب ولأن الكدب مالوش رجلين، كما يقول المثل الشعبى المصري، قام السيد سامى شرف سكرتير الرئيس عبدالناصر ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق بنشر وثيقة بخط يد اللواء جمال حماد يبايع فيها الرئيس عبدالناصر ويفتديه فيها بروحه ويسبغ عليه من الصفات التى تصور عبد الناصر كنبى وقديس نسفت هذه الوثيقة كل إدعاءات وأكاذيب البرنامج وجرحت شهادة صاحبها وأثارت الشبهات حول حقيقة شهادته وغرضها كان المنطقى أن يقوم الأستاذ أحمد منصور بالتنويه عن ذلك أو أن يطلب شهادة الوزير سامى شرف فى برنامجه ـ وإن كنت أشك أن يقبل السيد سامى شرف الظهور فى هذا البرنامج ـ ولكن لأن الأستاذ منصور فى نفسه مرض من جهة الرئيس عبدالناصر لم يفعل ذلك. حالة الأستاذ أحمد منصور ليست نادرة بل هى شائعة جدا ومربحة جدا فى هذا الزمن الكريه الرئيس عبدالناصر المسجى فى قبره منذ 39 عاما لم تتوقف فيها قوى الثورة المضادة عن محاولات تشويهه واغتيال شخصيته ووأد أفكاره وكلها محاولات فاشلة وفشلها يزيد أصحابها مرض على مرضهم. ففى النهاية لا يصح إلا الصحيح و أذكر الأستاذ أحمد منصور وأشباهه من كارهى الرئيس عبدالناصر ببيتين من قصيدة الشاعر العراقى الكبير محمد مهدى الجواهرى فى رثاء الرئيس جمال عبدالناصر
حيث يقول الجواهرى للرئيس جمال عبد الناصر:
كم هز جذعك قزم، كى ينال به فلم ينله ولم تقصر ولم يطل
وكم سعت نكرات أن يكون لها ما ثار حولك من لغو ومن جدل
رحم الله الرئيس عبدالناصر، وأسكنه فسيح جناته، وشفى الله أعداءه، والمرضى بكراهيته. | |
|
| |
المشاكس عضو مميز
تاريخ التسجيل : 21/03/2010 العمر : 45
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 10:06 am | |
| اخي ناصري56 اسئل الله ان ينير بصيرتك وان يريك الحق وان يهديك اليه عزيزي احمد منصور صحفي وباحث محايد لا يضهر في برنامجه شاهد على العصر مع اوضد احد بل ينقل الصوره كما هي بشهادة شهود عاصرو الحقبه الزمنيه او الشخص المقصود ولكلن وجهة نظره التي هو مقتنع فيها فهكذا يقول العقل ولا تستطيع ان تجبر احد على اعتناق فكره او وجهه هو ليس مقتنع فيها وتاكد سيد الكريم ان محاولت ارغام الناس على حب عبد الناصر هو الخطاء الكبير لدا الناصريين في بلادناء فالناس تحب عبالناصر لاكن كبشر ليس الا هذا ما اردت مشاركتك به وتقبل جزيل ودي اخوك.المشاكس | |
|
| |
الفتى2012 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 74
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 11:01 am | |
| اقترح ان يعدل الموضوع فلا يليق بنا ان نتاول موضوع فيه اسائة لأحد وبهذه الجحافة الغريبة على ثقافتنا. | |
|
| |
مسلم يمنى عضو مميز
تاريخ التسجيل : 23/05/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 3:40 pm | |
| الموضوع أولا وأخيرا لعمرو صابح سيد وفيه من التهجم والإستخفاف بشخصية صحفية كبيرة وعملاقة ومشهورة عالميا ولست هنا للتعريف بهذا البطل الذي أثبت بطولته ورجولته حينما كان مراسلا في الفلوجة .
أما بالنسبة أنه كان يثير شبهات حول عبد الناصر فبرنامجه يفرض عليه ذلك لأن البرنامج شاهد على العصر فلا بد من استخراج كل ما فعله عبد الناصر من الضيف فلا تعتبوا عليه .
تقبلوا تحياتي .. | |
|
| |
العمرى عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 17/04/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 8:23 pm | |
| ....... لكن المعروف والمتعارف عليه ان احمد منصور لا يستطيع ان يقلل من قيمة عبد الناصر والمتعارف ايضاً ان كاتب المقال لن يقلل من نجومية وحيادية ومهنية احمد منصور وفى الاخير احمد منصور صحفى يحاول جاهداً الخوض فى احداث العصر ممن كانوا عليه شهود ...واذا كان هناك لبس فهو على شهود العصر وليس على المذيع .... ومع ذلك مزيداً من الاثباتات...والمراوغات !!!!!!! | |
|
| |
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 8:39 pm | |
| اخي العمري اذا كان ولي ملاحظة : هيى على ( مصطلح العنوان ) والعنوان هو يشكل الواجهة لأي موضوع في أي التجاه ، فلا يعقل لأخي المشرف أن يتجاهل العنوان ، فكلنا يعلم ما الجائزة التي يسوقها لنفسه ، من لم يقول الحقيقة ، بمعنى لا اريد اذكرها فهيى صفة لا احبها الكذبة ، اخي لا يفترض وغير محبب ان تكون هذه الكلمة عنوان لموضوع وفي شخص والشخص هذا غير موجود بيننا الاخ احمد منصور ، ولو كان ذاك الشخص من يكون وإن كانت عليه جائزة ، فلا يجب ان نباركها ولا نوليها اهتمام ، هذا من عندي للأشارة وانت صاحب الكلمة والقرار . | |
|
| |
خميس عضو مشارك
تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 39
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يونيو 19, 2010 11:23 pm | |
| اللى نعرفه او نسمع به ان عبد الناصر شخص عادى مش ملك ولا رسول معصوم من الغلط بداء حياته مع الاخوان المسلمين ولما استغنى عنهم بداء يتخلص منهم وحلف معم اليمين اللى طلبوا منه ما كان عبد الناصر الا بالامه العربيه التى التفت حوله كلها بس حاول يوسع مستعمراته وفشل لان امكانياته ماكانت تسمح له بذالك وكانت متواضعه اما احمد منصور فهو صحفى ذات كفائه عاليه ما نقدر نتكلم عليه فى منتدى جبن او نعاتب عليه لو كان ناصرى ما تكلمت عليه هاكذا وتحياتى للجميع | |
|
| |
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الأحد يونيو 20, 2010 11:35 am | |
| اقول كلمة حب احاول ارسلها من هذه الزاوية .. ومن بعد مشاركت انسان لا اعرفه الا مشارك ، اخي خميس ادام الله الحب والسرور بين الناس .. وانت سيدي الكريم التقي معاك في العروبة إن كنت عربي والتقي معاك في الإسلام بحول الله .. سيدي لا نريد كثر "الطحين "وكلام يراد منه الأثارة واوجاع الناس والعمل على انشقاق الصفوف نحن عرب قبل الأسلام كانوا ( عرب ) فحين اتا الأسلام ليس من اجل يقضي على العروبة .. اجا خاتم الرسل العربي الهاشمي القرشي محمد بالرسالة فكان المنقذ للعرب بالأسلام .. نحمد الله اننا مسلمون .. نحمد الله اننا عرب اقحاح اصحاب كرم ومرؤة .. عبد الناصر من هذا القوم لنا فيه انتما العروبة والإسلام .. والناظر الى حكام السعودية ،، اقصد حكام الوطن .. اليوم ينعي بأعلى صوته من هالتبعية .. اقول هذا الكلام بعد مشاركتك التي اتت بعد مشاركتي .. التي كان ليى فيها رأي حول العنوان ، فأجت مشاركتك من بعدي .. نحن هنى في منتدى الكل يعبر عن نفسه ويتكلم بشخصه .. الأسما الغير معروفه تمثل نفسها ايضاً ومن اراد ان يكون له موقف واضح او يتبنى طرح معين او جهة فلا نستطيع ان نلغيه ولكن اذا مالم يكون معروف فسيبقىا مجهول وكلامه يدور حول نفسه ، فإذا اراد البروز بشيئ جديد او موقف ، فليتبناه بشكل أكثر وضوح وغير محسوب ،، تلك من باب التنويه وازالة لبعض التفسيرات .. سيدي كلامي هذا ليس ناتج عن موقف جديد بالنسبة لي .. وليس ردت فعل لما حدث او قد يحدث من مشاركات هنى اوهناك .. الكل مسؤول وتقع مسؤوليته على نفسه واذا هناك من تجاوزات على أياً كان فلا تمثل المنتدى .. المنتدى هو كالسقاية في الطريق .. منها نشرب ونروي العطش وننطلق لنترك بقية الما صافي زلال لمن يأتي من بعد .. حتى هو الآخر يتناول شربته نقا .. وبعد يحصل النشور كلن منا في طريقه ، فلان الى حقله ، وذاك يتجه مدرسته ، وذاك متجره ، وهذا يمارس حرفته بأمانه والحرف كثير .. وهذا يعد محاضرته وذاك يأدي واجب الكلمة بكل امانة ورجولة وحب يكون مسؤول عن ما يكتب ويقول كان فلان اوغيره ، علينا ان نعرف انها امانة ، امانة الكلمة وانا هنى حتى اوضح لا اقصد بكلامي اخ لي هنا او هناك فالإخوان داخل البيت يتناوشون ويختلفون وعند الزعل الشيطان يدفع ويجعل الأخ يقول في اخيه ماقد يكون مقتنع فيه ، وهذا شيئ طبيعي بين البشر ، وكلنا ادراك على اننا كلنا نقع في الخطا والصواب ، وكلي ادراك على ان الأخ حين يغلط بحق اخيه فلن يهناه العيش حتى يلتقي بأخيه ليقول انت وانا احباب اخوان لايمكن الا ان نكون كبار بالحب والإخوة .. الناس نكرر هذا بأستمرار بينهم ماهو أكبر من كلام ومواقف كل الرجال ، بينهم ( الله وأكبر ) فبارك الله في الجميع دعونا نصاحب الود والحب والتراحم والعفو والتضحية والسماح السماح السلام عليكم اشهد الله اني احب الجميع في الله والسلام عليكم . ( ابوعبد الناصر ) | |
|
| |
ناصري 56 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الأربعاء يونيو 23, 2010 6:42 pm | |
| اتريدون الجواب عليكم انة واقعكم المرير والمكلل بالخزي والعار وانتهاك حرماتنا في ارض فلسطين ولا احد يحرك ساكنا بينما ايام الزعيم فهي الشرف والعزة والكرامة فالفرق بين الماضي والحاضر فهو ردي اليكم
| |
|
| |
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الخميس يونيو 24, 2010 12:13 pm | |
| اخي الناصري الكريم عافاك الله وبارك فيك ، اخي الفاضل نحترم فيك ناصريتك فالناصرية ثقافة عظيمة وسلوك قويم لانخرج بها عن اخلاقيات المسلم ، التي في افكارها وواقعها ترتكز ارتكاز حقيقي من واقع العروبة والأسلام .. وبما انها فكر راقي استنبط لمرحلة كانت عملاقة في الثورة العربية في جميع الوطن العربي ، وكانت مرحلة ريادة وكان قائدها الراحل الى عالم الآخرة نسئل له من الله الرحمة والعيش بجوار الحبيب محمد ، فقد كان حتى آخر رمق في حياته همه الشاغل امته العربية ، كان الهم المرافق له والأحساس العايش في داخله .. كيف يجعل من هذه الأمة وحدة واحدة كتلة واحدة .. كانت امته قبل اولاده وبيته ، بل كان بيته واهله ، هيى الأمة العربية من المحيط الى الخليج ، كان اذا وقف في الناس خطيب سمعوه وانصتوا اليه لم يكن بذي حاشا لله كان قوي في الكلمة والحجة .. كان على خُلق اذا تحدث اذا أكل اذا نصت اذا خرج مع اهله مع اصحابه ، عبد الناصر ، لم يكن مهرج ولم يكن يسيئ الى احد ، اخي ناصري اتحداك ان تعمل بحث على حياته لن تحصل على مايدلك على ان عبد الناصر كان سيئ للخلق .. سيدي ناصري ، لذلك حبينا عبد الناصر حين احببناه لم نكبر على اساس بحبنا له على موقفه من الأمة .. وانما كان التأثر لأخلاقه ولحسن حديثه ، لذلك نقول الفكر الناصري فكر عربي منبعه الأسلام وخُلقه الأسلام .. فإذا خرج الحديث عن هذا الأطار فقد مكانه ، والناصرية ليست مشروع نقيض فما متا اعتبرناها كذلك غيبناها وجعلناها تخدم مشروع التجزئة والتقسيم ، والتي قامت من أجله .. الخلاصة الناصرية العربية ليست عدوة للأسلام .. والمثقف الناصري ليس مناقض للمثقف الأسلامي .. يأتي في الأساس الدين العظيم بهذه الروح .. يكمن التوجه ، الحب الأنتما الأنتقا الكلمة الطيبة الصدق العزة الرجولة ، كل هذه مُثل نبحث عنها .. ولن نجدها بغير الأسلام .
| |
|
| |
ناصري 56 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الأحد يونيو 27, 2010 1:43 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
هذة نبذة مختصرة عن الزعيم العربي جمال عبد الناصر .................................................. ...........
رئيس جمهورية مصر العربية السابق : جمال عبد الناصر:
كان جمال عبد الناصر الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام ١٨٨٨ في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة .
جمال عبد الناصر فى المرحلة الابتدائية: التحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبه في عامي ١٩٢٣ ، ١٩٢٤ .
وفى عام ١٩٢٥ دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبه في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي – ١٩٢٦ – علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه – كما ذكر لـ "دافيد مورجان" مندوب صحيفة "الصنداى تايمز" – ثم أضاف: "لقد كان فقد أمي في حد ذاته أمراً محزناً للغاية، أما فقدها بهذه الطريقة فقد كان صدمة تركت في شعوراً لا يمحوه الزمن. وقد جعلتني آلامي وأحزاني الخاصة في تلك الفترة أجد مضضاً بالغاً في إنزال الآلام والأحزان بالغير في مستقبل السنين ".
وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف ١٩٢٨ عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية .
عبد الناصر اثناء دراسته فى مدرسة حلوان الثانوية
التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٢٩ بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – ١٩٣٠ – إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك .
وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام ١٩٣٠ استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور ١٩٢٣ فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور.
ويحكى جمال عبد الناصر عن أول مظاهرة اشترك فيها: "كنت أعبر ميدان المنشية في الإسكندرية حين وجدت اشتباكاً بين مظاهرة لبعض التلاميذ وبين قوات من البوليس، ولم أتردد في تقرير موقفي؛ فلقد انضممت على الفور إلى المتظاهرين، دون أن أعرف أي شئ عن السبب الذي كانوا يتظاهرون من أجله، ولقد شعرت أنني في غير حاجة إلى سؤال؛ لقد رأيت أفراداً من الجماهير في صدام مع السلطة، واتخذت موقفي دون تردد في الجانب المعادى للسلطة.
ومرت لحظات سيطرت فيها المظاهرة على الموقف، لكن سرعان ما جاءت إلى المكان الإمدادات؛ حمولة لوريين من رجال البوليس لتعزيز القوة، وهجمت علينا جماعتهم، وإني لأذكر أنى – في محاولة يائسة – ألقيت حجراً، لكنهم أدركونا في لمح البصر، وحاولت أن أهرب، لكنى حين التفت هوت على رأسي عصا من عصى البوليس، تلتها ضربة ثانية حين سقطت، ثم شحنت إلى الحجز والدم يسيل من رأسي مع عدد من الطلبة الذين لم يستطيعوا الإفلات بالسرعة الكافية.
ولما كنت في قسم البوليس، وأخذوا يعالجون جراح رأسي؛ سألت عن سبب المظاهرة، فعرفت أنها مظاهرة نظمتها جماعة مصر الفتاة في ذلك الوقت للاحتجاج على سياسة الحكومة.
وقد دخلت السجن تلميذاً متحمساً، وخرجت منه مشحوناً بطاقة من الغضب". (حديث عبد الناصر مع "دافيد مورجان" مندوب "صحيفة الصنداى تايمز" ١٨/٦/١٩٦٢) .
ويعود جمال عبد الناصر إلى هذه الفترة من حياته في خطاب له بميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦/١٠/١٩٥٤ ليصف أحاسيسه في تلك المظاهرة وما تركته من آثار في نفسه: "حينما بدأت في الكلام اليوم في ميدان المنشية. سرح بي الخاطر إلى الماضي البعيد ... وتذكرت كفاح الإسكندرية وأنا شاب صغير وتذكرت في هذا الوقت وأنا اشترك مع أبناء الإسكندرية، وأنا أهتف لأول مرة في حياتي باسم الحرية وباسم الكرامة، وباسم مصر... أطلقت علينا طلقات الاستعمار وأعوان الاستعمار فمات من مات وجرح من جرح، ولكن خرج من بين هؤلاء الناس شاب صغير شعر بالحرية وأحس بطعم الحرية، وآلي على نفسه أن يجاهد وأن يكافح وأن يقاتل في سبيل الحرية التي كان يهتف بها ولا يعلم معناها؛ لأنه كان يشعر بها في نفسه، وكان يشعر بها في روحه وكان يشعر بها في دمه". لقد كانت تلك الفترة بالإسكندرية مرحلة تحول في حياة الطالب جمال من متظاهر إلى ثائر تأثر بحالة الغليان التي كانت تعانى منها مصر بسبب
مقال كتبه جمال عبد الناصر بعنوان "فولتير رجل الحرية"
تحكم الاستعمار وإلغاء الدستور. وقد ضاق المسئولون بالمدرسة بنشاطه ونبهوا والده فأرسله إلى القاهرة.
وقد التحق جمال عبد الناصر في عام ١٩٣٣ بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية.
وفى تلك الفترة ظهر شغفه بالقراءة في التاريخ والموضوعات الوطنية فقرأ عن الثورة الفرنسية وعن "روسو" و"فولتير" وكتب مقالة بعنوان "فولتير رجل الحرية" نشرها بمجلة المدرسة. كما قرأ عن "نابليون" و"الإسكندر" و"يوليوس قيصر" و"غاندى" وقرأ رواية البؤساء لـ "فيكتور هيوجو" وقصة مدينتين لـ "شارلز ديكنز".(الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية). (الكتب التي كان يقرأها عبد الناصر في المرحلة الثانوية).
كذلك اهتم بالإنتاج الأدبي العربي فكان معجباً بأشعار أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، وقرأ عن سيرة النبي محمد وعن أبطال الإسلام وكذلك عن مصطفى كامل، كما قرأ مسرحيات وروايات توفيق الحكيم خصوصاً رواية عودة الروح التي تتحدث عن ضرورة ظهور زعيم للمصريين يستطيع توحيد صفوفهم ودفعهم نحو النضال في سبيل الحرية والبعث الوطني.
الحفلة التمثيلية لمدارس النهضة المصرية تعرض مسرحية يوليوس قيصر ..
وفى ١٩٣٥ في حفل مدرسة النهضة الثانوية لعب الطالب جمال عبد الناصر دور "يوليوس قيصر" بطل تحرير الجماهير في مسرحية "شكسبير" في حضور وزير المعارف في ذلك الوقت.
وقد شهد عام ١٩٣٥ نشاطاً كبيراً للحركة الوطنية المصرية التي لعب فيها الطلبة الدور الأساسي مطالبين بعودة الدستور والاستقلال، ويكشف خطاب من جمال عبد الناصر إلى صديقه حسن النشار في ٤ سبتمبر ١٩٣٥ مكنون نفسه في هذه الفترة، فيقول: "لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس ونفضنا بشائر الحياة واستقبلنا غبار الموت، فأين من يقلب كل ذلك رأساً على عقب، ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة العالم. أين من يخلق خلفاً جديداً لكي يصبح المصري الخافت الصوت الضعيف الأمل الذي يطرق برأسه ساكناً صابراً على اهتضام حقه ساهياً عن التلاعب بوطنه يقظاً عالي الصوت عظيم الرجاء رافعاً رأسه يجاهد بشجاعة وجرأه في طلب الاستقلال والحرية... قال مصطفى كامل ' لو نقل قلبي من اليسار إلى اليمين أو تحرك الأهرام من مكانه المكين أو تغير مجرى [النيل] فلن أتغير عن المبدأ ' ... كل ذلك مقدمة طويلة لعمل أطول وأعظم فقد تكلمنا مرات عده في عمل يوقظ الأمة من غفوتها ويضرب على الأوتار الحساسة من القلوب ويستثير ما كمن في الصدور. ولكن كل ذلك لم يدخل في حيز العمل إلى الآن".(خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ٤/٩/١٩٣٥).
خطاب عبد الناصر لحسن النشار عن الحركة الوطنية بين الطلبة لعودة الدستور والاستقلال
ووبعد ذلك بشهرين وفور صدور تصريح "صمويل هور" – وزير الخارجية البريطانية – في ٩ نوفمبر١٩٣٥ معلناً رفض بريطانيا لعودة الحياة الدستورية في مصر، اندلعت مظاهرات الطلبة والعمال في البلاد، وقاد جمال عبد الناصر في ١٣ نوفمبر مظاهرة من تلاميذ المدارس الثانوية واجهتها قوة من البوليس الإنجليزي فأصيب جمال بجرح في جبينه سببته رصاصة مزقت الجلد ولكنها لم تنفذ إلى الرأس، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهاد التي تصادف وقوع الحادث بجوارها ونشر اسمه في العدد الذي صدر صباح اليوم التالي بين أسماء الجرحى. (مجلة الجهاد ١٩٣٥).
وعن آثار أحداث تلك الفترة في نفسية جمال عبد الناصر قال في كلمة له في جامعة القاهرة في ١٥ نوفمبر ١٩٥٢: "وقد تركت إصابتي أثراً عزيزاً لا يزال يعلو وجهي فيذكرني كل يوم بالواجب الوطني الملقى على كاهلي كفرد من أبناء هذا الوطن العزيز. وفى هذا اليوم وقع صريع الظلم والاحتلال المرحوم عبد المجيد مرسى فأنساني ما أنا مصاب به، ورسخ في نفسي أن على واجباً أفنى في سبيله أو أكون أحد العاملين في تحقيقه حتى يتحقق؛ وهذا الواجب هو تحرير الوطن من الاستعمار، وتحقيق سيادة الشعب. وتوالى بعد ذلك سقوط الشهداء صرعى؛ فازداد إيماني بالعمل على تحقيق حرية مصر".
وتحت الضغط الشعبي وخاصة من جانب الطلبة والعمال صدر مرسوم ملكي في ١٢ ديسمبر ١٩٣٥ بعودة دستور ١٩٢٣.
مجلة الجهاد تنشر أسماء الجرحى فى مظاهرات نوفمبر
وقد انضم جمال عبد الناصر في هذا الوقت إلى وفود الطلبة التي كانت تسعى إلى بيوت الزعماء تطلب منهم أن يتحدوا من أجل مصر، وقد تألفت الجبهة الوطنية سنة ١٩٣٦ بالفعل على أثر هذه الجهود.
وقد كتب جمال في فترة الفوران هذه خطاباً إلى حسن النشار في ٢ سبتمبر ١٩٣٥ قال فيه: "يقول الله تعالى: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة، فأين تلك القوة التي نستعد بها لهم؛ إن الموقف اليوم دقيق ومصر في موقف أدق...".
ووصف جمال عبد الناصر شعوره في كتاب "فلسفة الثورة" فقال: "وفى تلك الأيام قدت مظاهرة في مدرسة النهضة، وصرخت من أعماقي بطلب الاستقلال التام، وصرخ ورائي كثيرون، ولكن صراخنا ضاع هباء وبددته الرياح أصداء واهية لا تحرك الجبال ولا تحطم الصخور".
إلا أن اتحاد الزعماء السياسيين على كلمة واحدة كان فجيعة لإيمان جمال عبد الناصر، على حد تعبيره في كتاب "فلسفة الثورة"، فإن الكلمة الواحدة التي اجتمعوا عليها كانت معاهدة ١٩٣٦ التي قننت الاحتلال، فنصت على أن تبقى في مصر قواعد عسكرية لحماية وادي النيل وقناة السويس من أي اعتداء، وفى حال وقوع حرب تكون الأراضي المصرية بموانيها ومطاراتها وطرق مواصلاتها تحت تصرف بريطانيا، كما نصت المعاهدة على بقاء الحكم الثنائي في السودان.
وكان من نتيجة النشاط السياسي المكثف لجمال عبد الناصر في هذه الفترة الذي رصدته تقارير البوليس أن قررت مدرسة النهضة فصله بتهمة تحريضه الطلبة على الثورة، إلا أن زملائه ثاروا وأعلنوا الإضراب العام وهددوا بحرق المدرسة فتراجع ناظر المدرسة في قراره.
ومنذ المظاهرة الأولى التي اشترك فيها جمال عبد الناصر بالإسكندرية شغلت السياسة كل وقته، وتجول بين التيارات السياسية التي كانت موجودة في هذا الوقت فانضم إلى مصر الفتاة لمدى عامين، ثم انصرف عنها بعد أن اكتشف أنها لا تحقق شيئاً، كما كانت له اتصالات متعددة بالإخوان المسلمين إلا أنه قد عزف عن الانضمام لأي من الجماعات أو الأحزاب القائمة لأنه لم يقتنع بجدوى أياً منها ،"فلم يكن هناك حزب مثالي يضم جميع العناصر لتحقيق الأهداف الوطنية".
كذلك فإنه وهو طالب في المرحلة الثانوية بدأ الوعي العربي يتسلل إلى تفكيره، فكان يخرج مع زملائه كل عام في الثاني من شهر نوفمبر احتجاجاً على وعد "بلفور" الذي منحت به بريطانيا لليهود وطناً في فلسطين على حساب أصحابه الشرعيين.
جمال عبد الناصر ضابطاً:
عبد الناصر وهو فى طالب فى الكلية الحربية بعد ان انتقل اليها من كلية الحقوق
لما أتم جمال عبد الناصر دراسته الثانوية وحصل على البكالوريا في القسم الأدبي قرر الالتحاق بالجيش، ولقد أيقن بعد التجربة التي مر بها في العمل السياسي واتصالاته برجال السياسة والأحزاب التي أثارت اشمئزازه منهم أن تحرير مصر لن يتم بالخطب بل يجب أن تقابل القوة بالقوة والاحتلال العسكري بجيش وطني.
تقدم جمال عبد الناصر إلى الكلية الحربية فنجح في الكشف الطبي ولكنه سقط في كشف الهيئة لأنه حفيد فلاح من بني مر وابن موظف بسيط لا يملك شيئاً، ولأنه اشترك في مظاهرات ١٩٣٥، ولأنه لا يملك واسطة.
ولما رفضت الكلية الحربية قبول جمال، تقدم في أكتوبر ١٩٣٦ إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة ومكث فيها ستة أشهر إلى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ واتجهت النية إلى زيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦ وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية ولكنه توصل إلى مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في الدورة التالية؛ أي في مارس ١٩٣٧.
لقد وضع جمال عبد الناصر أمامه هدفاً واضحاً في الكلية الحربية وهو "أن يصبح ضابطاً ذا كفاية وأن يكتسب المعرفة والصفات التي تسمح له بأن يصبح قائداً"، وفعلاً أصبح "رئيس فريق"، وأسندت إليه منذ أوائل ١٩٣٨ مهمة تأهيل الطلبة المستجدين الذين كان من بينهم عبد الحكيم عامر. وطوال فترة الكلية لم يوقع على جمال أي جزاء، كما رقى إلى رتبة أومباشى طالب.
الملازم ثان عبد الناصر
تخرج جمال عبد الناصر من الكلية الحربية بعد مرور ١٧ شهراً، أي في يوليه ١٩٣٨، فقد جرى استعجال تخريج دفعات الضباط في ذلك الوقت لتوفير عدد كافي من الضباط المصريين لسد الفراغ الذي تركه انتقال القوات البريطانية إلى منطقة قناة السويس.
وقد كانت مكتبة الكلية الحربية غنية بالكتب القيمة، فمن لائحة الاستعارة تبين أن جمال قرأ عن سير عظماء التاريخ مثل "بونابرت" و"الإسكندر" و"جاليباردى" و"بسمارك" و"مصطفى كمال أتاتورك" و"هندنبرج" و"تشرشل" و"فوش". كما قرأ الكتب التي تعالج شئون الشرق الأوسط والسودان ومشكلات الدول التي على البحر المتوسط والتاريخ العسكري. وكذلك قرأ عن الحرب العالمية الأولى وعن حملة فلسطين، وعن تاريخ ثورة ١٩١٩.(الكتب التى كان يقرأها عبد الناصر فى الكلية الحربية).
التحق جمال عبد الناصر فور تخرجه بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد في الصعيد، وقد أتاحت له إقامته هناك أن ينظر بمنظار جديد إلى أوضاع الفلاحين وبؤسهم. وقد التقى في منقباد بكل من زكريا محيى الدين وأنور السادات.
وفى عام ١٩٣٩ طلب جمال عبد الناصر نقله إلى السودان، فخدم في الخرطوم وفى جبل الأولياء، وهناك قابل زكريا محيى الدين وعبد الحكيم عامر. وفى مايو ١٩٤٠ رقى إلى رتبة الملازم أول.
عبد الناصر مع الحامية المصرية بالسودان
لقد كان الجيش المصري حتى ذلك الوقت جيشاً غير مقاتل، وكان من مصلحة البريطانيين أن يبقوه على هذا الوضع، ولكن بدأت تدخل الجيش طبقة جديدة من الضباط الذين كانوا ينظرون إلى مستقبلهم في الجيش كجزء من جهاد أكبر لتحرير شعبهم. وقد ذهب جمال إلى منقباد تملؤه المثل العليا، ولكنه ورفقائه أصيبوا بخيبة الأمل فقد كان معظم الضباط "عديمي الكفاءة وفاسدين"، ومن هنا اتجه تفكيره إلى إصلاح الجيش وتطهيره من الفساد. وقد كتب لصديقه حسن النشار في ١٩٤١ من جبل الأولياء بالسودان: "على العموم يا حسن أنا مش عارف ألاقيها منين واللا منين.. هنا في عملي كل عيبي إني دغرى لا أعرف الملق ولا الكلمات الحلوة ولا التمسح بالأذيال.
وفى نهاية عام ١٩٤١ بينما كان "روميل" يتقدم نحو الحدود المصرية الغربية عاد جمال عبد الناصر إلى مصر ونقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر خلف خطوط القتال بالقرب من العلمين.
ويذكر جمال عبد الناصر: "في هذه المرحلة رسخت فكرة الثورة في ذهني رسوخاً تاماً، أما السبيل إلى تحقيقها فكانت لا تزال بحاجة إلى دراسة، وكنت يومئذ لا أزال أتحسس طريقي إلى ذلك، وكان معظم جهدي في ذلك الوقت يتجه إلى تجميع عدد كبير من الضباط الشبان الذين أشعر أنهم يؤمنون في قراراتهم بصالح الوطن؛ فبهذا وحده كنا نستطيع أن نتحرك حول محور واحد هو خدمة هذه القضية المشتركة".
وأثناء وجوده في العلمين جرت أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢ حينما توجه السفير البريطاني – "السير مايلز لامسبون" – ليقابل الملك فاروق بسراي عابدين في القاهرة بعد أن حاصر القصر بالدبابات البريطانية، وسلم الملك إنذاراً يخيره فيه بين إسناد رئاسة الوزراء إلى مصطفى النحاس مع إعطائه الحق في تشكيل مجلس وزراء متعاون مع بريطانيا وبين الخلع، وقد سلم الملك بلا قيد ولا شرط.
ويذكر جمال عبد الناصر أنه منذ ذلك التاريخ لم يعد شئ كما كان أبداً، فكتب إلى صديقه حسن النشار في ١٦ فبراير ١٩٤٢ يقول: "وصلني جوابك، والحقيقة أن ما به جعلني أغلى غلياناً مراً، وكنت على وشك الانفجار من الغيظ، ولكن ما العمل بعد أن وقعت الواقعة وقبلناها مستسلمين خاضعين خائفين. والحقيقة أنى أعتقد أن الإنجليز كانوا يلعبون بورقة واحده في يدهم بغرض التهديد فقط، ولكن لو كانوا أحسوا أن بعض المصريين ينوون التضحية بدمائهم ويقابلوا القوة بالقوة لانسحبوا كأي امرأة من العاهرات.
أما نحن. أما الجيش فقد كان لهذا الحادث تأثير جديد على الوضع والإحساس فيه، فبعد أن كنت ترى الضباط لا يتكلمون إلا عن النساء واللهو، أصبحوا يتكلمون عن التضحية والاستعداد لبذل النفوس في سبيل الكرامة.
خطاب عبد الناصر لحسن النشار يبرز فيه موقفه من أحداث ٤ فبراير ١٩٤٢
وأصبحت تراهم وكلهم ندم لأنهم لم يتدخلوا – مع ضعفهم الظاهر – ويردوا للبلاد كرامتها ويغسلوها بالدماء.. ولكن إن غداً لقريب.. حاول البعض بعد الحادث أن يعملوا شئ بغرض الانتقام، لكن كان الوقت قد فات أما القلوب فكلها نار وأسى. عموماً فإن هذه الحركة أو هذه الطعنة ردت الروح إلى بعض الأجساد وعرفتهم أن هناك كرامة يجب أن يستعدوا للدفاع عنها، وكان هذا درساً ولكنه كان درساً قاسياً". (خطاب عبد الناصر لحسن النشار... ١٦/٢/١٩٤٢).
ررقى جمال عبد الناصر إلى رتبة اليوزباشى (نقيب) في ٩ سبتمبر ١٩٤٢. وفى ٧ فبراير ١٩٤٣ عين مدرساً بالكلية الحربية. ومن قائمة مطالعاته في هذه الفترة يتضح أنه قرأ لكبار المؤلفين العسكريين من أمثال "ليدل هارت" و"كلاوزفيتز"، كما قرأ مؤلفات الساسة والكتاب السياسيين مثل "كرومويل" و"تشرشل". وفى هذه الفترة كان جمال عبد الناصر يعد العدة للالتحاق بمدرسة أركان حرب.
وفى ٢٩ يونيه ١٩٤٤ تزوج جمال عبد الناصر من تحية محمد كاظم – ابنة تاجر من رعايا إيران – كان قد تعرف على عائلتها عن طريق عمه خليل حسين، وقد أنجب ابنتيه هدى ومنى وثلاثة أبناء هم خالد وعبد الحميد وعبد الحكيم. لعبت تحية دوراً هاماً في حياته خاصة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال خلايا تنظيم الضباط الأحرار، فقد تحملت أعباء أسرته الصغيرة - هدى ومنى - عندما كان في حرب فلسطين، كما ساعدته في إخفاء السلاح حين كان يدرب الفدائيين المصريين للعمل ضد القاعدة البريطانية في قناة السويس في ١٩٥١، ١٩٥٢.
تنظيم الضباط الأحرار: شهد عام ١٩٤٥ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبداية حركة الضباط الأحرار، ويقول جمال عبد الناصر في حديثة إلى "دافيد مورجان": "وقد ركزت حتى ١٩٤٨ على تأليف نواة من الناس الذين بلغ استياؤهم من مجرى الأمور في مصر مبلغ استيائي، والذين توفرت لديهم الشجاعة الكافية والتصميم الكافي للإقدام على التغيير اللازم. وكنا يومئذ جماعة صغيرة من الأصدقاء المخلصين نحاول أن نخرج مثلنا العليا العامة في هدف مشترك وفى خطة مشتركة".
وعقب صدور قرار تقسيم فلسطين في سبتمبر ١٩٤٧ عقد الضباط الأحرار اجتماعاً واعتبروا أن اللحظة جاءت للدفاع عن حقوق العرب ضد هذا الانتهاك للكرامة الإنسانية والعدالة الدولية، واستقر رأيهم على مساعدة المقاومة في فلسطين.
وفى اليوم التالي ذهب جمال عبد الناصر إلى مفتى فلسطين الذي كان لاجئاً يقيم في مصر الجديدة فعرض عليه خدماته وخدمات جماعته الصغيرة كمدربين لفرقة المتطوعين وكمقاتلين معها. وقد أجابه المفتى بأنه لا يستطيع أن يقبل العرض دون موافقة الحكومة المصرية. وبعد بضعة أيام رفض العرض فتقدم بطلب إجازة حتى يتمكن من الانضمام إلى المتطوعين، لكن قبل أن يبت في طلبه أمرت الحكومة المصرية الجيش رسمياً بالاشتراك في الحرب. فسافر جمال إلى فلسطين في ١٦ مايو ١٩٤٨، بعد أن كان قد رقى إلى رتبة صاغ (رائد) في أوائل عام ١٩٤٨.
لقد كان لتجربة حرب فلسطين آثاراً بعيدة على جمال عبد الناصر فعلى حد قولة: "فلم يكن هناك تنسيق بين الجيوش العربية، وكان عمل القيادة على أعلى مستوى في حكم المعدوم، وتبين أن أسلحتنا في كثير من الحالات أسلحة فاسدة، وفى أوج القتال صدرت الأوامر لسلاح المهندسين ببناء شاليه للاستجمام في غزه للملك فاروق.
وقد بدا أن القيادة العليا كانت مهمتها شيئاً واحداً هو احتلال أوسع رقعة ممكنة من الأرض بغض النظر عن قيمتها الإستراتيجية، وبغض النظر عما إذا كانت تضعف مركزنا العام في القدرة على إلحاق الهزيمة بالعدو خلال المعركة أم لا.
وقد كنت شديد الاستياء من ضباط الفوتيلات أو محاربي المكاتب الذين لم تكن لديهم أية فكرة عن ميادين القتال أو عن آلام المقاتلين.
وجاءت القطرة الأخيرة التي طفح بعدها الكيل حين صدرت الأوامر إلىّ بأن أقود قوة من كتيبة المشاة السادسة إلى عراق سويدان التي كان الإسرائيليون يهاجمونها، وقبل أن أبدأ في التحرك نشرت تحركاتنا كاملة في صحف القاهرة. ثم كان حصار الفالوجا الذي عشت معاركه؛ حيث ظلت القوات المصرية تقاوم رغم أن القوات الإسرائيلية كانت تفوقها كثيراً من ناحية العدد حتى انتهت الحرب بالهدنة التي فرضتها الأمم المتحدة " في ٢٤ فبراير ١٩٤٩.
وقد جرح جمال عبد الناصر مرتين أثناء حرب فلسطين ونقل إلى المستشفى. ونظراً للدور المتميز الذي قام به خلال المعركة فإنه منح نيشان "النجمة العسكرية" في عام ١٩٤٩.
وبعد رجوعه إلى القاهرة أصبح جمال عبد الناصر واثقاً أن المعركة الحقيقية هي في مصر، فبينما كان ورفاقه يحاربون في فلسطين كان السياسيون المصريون يكدسون الأموال من أرباح الأسلحة الفاسدة التي اشتروها رخيصة وباعوها للجيش.
وقد أصبح مقتنعاً أنه من الضروري تركيز الجهود لضرب أسرة محمد على؛ فكان الملك فاروق هو هدف تنظيم الضباط الأحرار منذ نهاية ١٩٤٨ وحتى ١٩٥٢.
ووقد كان في نية جمال عبد الناصر القيام بالثورة في ١٩٥٥، لكن الحوادث أملت عليه قرار القيام بالثورة قبل ذلك بكثير.
وبعد عودته من فلسطين عين جمال عبد الناصر مدرساً في كلية أركان حرب التي كان قد نجح في امتحانها بتفوق في ١٢ مايو ١٩٤٨. وبدأ من جديد نشاط الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبد الناصر، وتضم كمال الدين حسين وعبد الحكيم عامر وحسين إبراهيم وصلاح سالم وعبد اللطيف البغدادي وخالد محيى الدين وأنور السادات وحسين الشافعي وزكريا محيى الدين وجمال سالم، وهى اللجنة التي أصبحت مجلس الثورة فيما بعد عام ١٩٥٠، ١٩٥١.
وفى ٨ مايو ١٩٥١ رقى جمال عبد الناصر إلى رتبة البكباشى (مقدم) وفى نفس العام اشترك مع رفاقه من الضباط الأحرار سراً في حرب الفدائيين ضد القوات البريطانية في منطقة القناة التي استمرت حتى بداية ١٩٥٢، وذلك بتدريب المتطوعين وتوريد السلاح الذي كان يتم في إطار الدعوى للكفاح المسلح من جانب الشباب من كافة الاتجاهات السياسية والذي كان يتم خارج الإطار الحكومي.
وإزاء تطورات الحوادث العنيفة المتوالية في بداية عام ١٩٥٢ اتجه تفكير الضباط الأحرار إلى الاغتيالات السياسية لأقطاب النظام القديم على أنه الحل الوحيد. وفعلاً بدئوا باللواء حسين سرى عامر - أحد قواد الجيش الذين تورطوا في خدمة مصالح القصر – إلا أنه نجا من الموت، وكانت محاولة الاغتيال تلك هي الأولى والأخيرة التي اشترك فيها جمال عبد الناصر، فقد وافقه الجميع على العدول عن هذا الاتجاه، وصرف الجهود إلى تغيير ثوري إيجابي.
ومع بداية مرحلة التعبئة الثورية، صدرت منشورات الضباط الأحرار التي كانت تطبع وتوزع سراً. والتي دعت إلى إعادة تنظيم الجيش وتسليحه وتدريبه بجدية بدلاً من اقتصاره على الحفلات والاستعراضات، كما دعت الحكام إلى الكف عن تبذير ثروات البلاد ورفع مستوى معيشة الطبقات الفقيرة، وانتقدت الاتجار في الرتب والنياشين. وفى تلك الفترة اتسعت فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى جانب فضائح اقتصادية تورطت فيها حكومة الوفد.
ثم حدث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢ بعد اندلاع المظاهرات في القاهرة احتجاجاً على مذبحة رجال البوليس بالإسماعيلية التي ارتكبتها القوات العسكرية البريطانية في اليوم السابق، والتي قتل فيها ٤٦ شرطياً وجرح ٧٢. لقد أشعلت الحرائق في القاهرة ولم تتخذ السلطات أي إجراء ولم تصدر الأوامر للجيش بالنزول إلى العاصمة إلا في العصر بعد أن دمرت النار أربعمائة مبنى، وتركت ١٢ ألف شخص بلا مأوى، وقد بلغت الخسائر ٢٢ مليون جنيهاً.
وفى ذلك الوقت كان يجرى صراعاً سافراً بين الضباط الأحرار وبين الملك فاروق فيما عرف بأزمة انتخابات نادي ضباط الجيش. حيث رشح الملك اللواء حسين سرى عامر المكروه من ضباط الجيش ليرأس اللجنة التنفيذية للنادي، وقرر الضباط الأحرار أن يقدموا قائمة مرشحيهم وعلى رأسهم اللواء محمد نجيب للرياسة، وقد تم انتخابه بأغلبية كبرى وبرغم إلغاء الانتخاب بتعليمات من الملك شخصياً، إلا أنه كان قد ثبت للضباط الأحرار أن الجيش معهم يؤيدهم ضد الملك، فقرر جمال عبد الناصر – رئيس الهيئة التأسيسية للضباط الأحرار – تقديم موعد الثورة التي كان محدداً لها قبل ذلك عام ١٩٥٥، وتحرك الجيش ليلة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وتم احتلال مبنى قيادة الجيش بكوبري القبة وإلقاء القبض على قادة الجيش الذين كانوا مجتمعين لبحث مواجهة حركة الضباط الأحرار بعد أن تسرب خبر عنها .
وبعد نجاح حركة الجيش قدم محمد نجيب على أنه قائد الثورة - وكان الضباط الأحرار قد فاتحوه قبلها بشهرين في احتمال انضمامه إليهم إذا ما نجحت المحاولة - إلا أن السلطة الفعلية كانت في يد مجلس قيادة الثورة الذي كان يرأسه جمال عبد الناصر حتى ٢٥ أغسطس ١٩٥٢ عندما صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بضم محمد نجيب إلى عضوية المجلس وأسندت إليه رئاسته بعد أن تنازل له عنها جمال عبد الناصر.
بيان الثورة: وفى صباح يوم ٢٣ يوليه وبعد احتلال دار الإذاعة تمت إذاعة بيان الثورة التالي: "اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم، وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش، وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد، وتآمر الخونة على الجيش، وتولى أمره إما جاهل أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها، وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا، وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفى خُلقهم وفى وطنيتهم، ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.
أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر، وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب، وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية، وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف؛ لأن هذا ليس في صالح مصر، وإن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال، وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس، وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم، ويعتبر الجيش نفسه مسئولاً عنهم، والله ولى التوفيق".
وبعد نجاح الثورة بثلاثة أيام – أي في ٢٦ يوليه – أجبر الملك فاروق على التنازل عن العرش لابنه أحمد فؤاد ومغادرة البلاد. وفى اليوم التالي أعيد انتخاب جمال عبد الناصر رئيساً للهيئة التأسيسية للضباط الأحرار.
وفى ١٨ يونيه ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وبإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب إلى جانب رئاسته للوزارة التي شغلها منذ ٧ سبتمبر ١٩٥٢، أما جمال عبد الناصر فقد تولى أول منصباً عاماً كنائب رئيس الوزراء ووزير للداخلية في هذه الوزارة التي تشكلت بعد إعلان الجمهورية. وفى الشهر التالي ترك جمال عبد الناصر منصب وزير الداخلية – الذي تولاه زكريا محيى الدين – واحتفظ بمنصب نائب رئيس الوزراء.(قرار المجلس بإلغاء الملكية) .
قرار المجلس بإلغاء الملكية
تعيين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة: وفى فبراير ١٩٥٤ استقال محمد نجيب بعد أن اتسعت الخلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء. وفيما يلي البيان الذي أذاعه المجلس بأسباب ذلك الخلاف في ٢٥ فبراير ١٩٥٤:
"أيها المواطنون
"لم يكن هدف الثورة التي حمل لواءها الجيش يوم ٢٣ يوليه سنة ١٩٥٢ أن يصل فرد أو أفراد إلى حكم أو سلطان أو أن يحصل كائن من كان على مغنم أو جاه، بل يشهد الله أن هذه الثورة ما قامت إلا لتمكين المُثل العليا في البلاد بعد أن افتقدتها طويلاً نتيجة لعهود الفساد والانحلال.
لقد قامت في وجه الثورة منذ اللحظة الأولى عقبات قاسية عولجت بحزم دون نظر إلى مصلحة خاصة لفرد أو جماعة، وبهذا توطدت أركانها واطرد تقدمها في سبيل بلوغ غاياتها.
ولا شك أنكم تقدرون خطورة ما أقيم في وجه الثورة من صعاب، خاصة والبلاد ترزح تحت احتلال المستعمر الغاصب لجزء من أراضيها، وكانت مهمة مجلس قيادة الثورة في خلال هذه الفترة غاية في القسوة والخطورة، حمل أفراد المجلس تلك التبعة الملقاة على عاتقهم ورائدهم الوصول بأمتنا العزيزة إلى بر الأمان مهما كلفهم هذا من جهد وبذل.
ومما زاد منذ اللحظة الأولى في قسوة وخطورة هذه التبعة الملقاة على أعضاء مجلس قيادة الثورة أنهم كانوا قد قرروا وقت تدبيرهم وتحضيرهم للثورة في الخفاء قبل قيامهم أن يقدموا للشعب قائداً للثورة من غير أعضاء مجلس قيادتهم وكلهم من الشبان، واختاروا فعلاً فيما بينهم اللواء أركان حرب محمد نجيب ليقدم قائداً للثورة، وكان بعيداً عن صفوفهم، وهذا أمر طبيعي للتفاوت الكبير بين رتبته ورتبهم، وسنه وسنهم، وكان رائدهم في هذا الاختيار سمعته الحسنة الطيبة وعدم تلوثه بفساد قادة ذلك العهد.
وقد أخطر سيادته بأمر ذلك الاختيار قبل قيام الثورة بشهرين اثنين ووافق على ذلك.
وما أن علم سيادته بقيام الثورة عن طريق مكالمة تليفونية بين وزير الحربية فى ذلك الوقت السيد مرتضى المراغى وبينه وفى منزله حتى قام إلى مبنى قيادة الثورة واجتمع برجالها فور تسلمهم لزمام الأمور.
ومنذ تلك اللحظة أصبح الموقف دقيقاً؛ إذ أن أعمال ومناقشات مجلس قيادة الثورة استمرت أكثر من شهر بعيدة عن أن يشترك فيها اللواء محمد نجيب إذ أنه حتى ذلك الوقت وعلى وجه التحديد يوم ٢٥ أغسطس سنة ١٩٥٢ لم يكن سيادته قد ضم إلى أعضاء مجلس الثورة.
وقد صدر قرار المجلس فى ذلك اليوم بضمه لعضويته كما صدر قرار بأن تسند إليه رئاسة المجلس بعد أن تنازل له عنها البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر الذى جدد انتخابه بواسطة المجلس قبل قيام الثورة كرئيس للمجلس لمدة عام ينتهى فى أخر أكتوبر سنة ١٩٥٢.
نتيجة لذلك الموقف الشاذ ظل اللواء محمد نجيب يعانى أزمة نفسية عانينا منها الكثير رغم قيامنا جميعاً بإظهاره للعالم أجمع بمظهر الرئيس الفعلى والقائد الحقيقى للثورة ومجلسها مع المحافظة على كافة مظاهر تلك القيادة.
وبعد أقل من ستة شهور بدأ سيادته يطلب بين وقت وآخر من المجلس منحه سلطات تفوق سلطة العضو العادى بالمجلس، ولم يقبل المجلس مطلقاً أن يحيد عن لائحته التى وضعت قبل الثورة بسنين طويلة إذ تقضى بمساواة كافة الأعضاء بما فيهم الرئيس فى السلطة، فقط إذا تساوت الأصوات عند أخذها بين فريقين فى المجلس فترجح الكفة التى يقف الرئيس بجانبها.
ورغم تعيين سيادته رئيساً للجمهورية مع احتفاظه برئاسة مجلس الوزراء ورئاسته للمؤتمر المشترك إلا أنه لم ينفك يصر ويطلب بين وقت وأخر أن تكون له اختصاصات تفوق اختصاصات المجلس، وكان إصرارنا على الرفض الكلى لكى نكفل أقصى الضمانات لتوزيع سلطة السيادة فى الدولة على أعضاء المجلس مجتمعين.
وأخيراً تقدم سيادته بطلبات محددة وهى:
أن تكون له سلطة حق الاعتراض على أى قرار يجمع عليه أعضاء المجلس، علماً بأن لائحة المجلس توجب إصدار أى قرار يوافق عليه أغلبية الأعضاء.
كما طلب أن يباشر سلطة تعيين الوزراء وعزلهم وكذا سلطة الموافقة على ترقية وعزل الضباط وحتى تنقلاتهم؛ أى أنه طالب إجمالاً بسلطة فردية مطلقة.
ولقد حاولنا بكافة الطرق الممكنة طوال الشهور العشرة الماضية أن نقنعه بالرجوع عن طلباته هذه التى تعود بالبلاد إلى حكم الفرد المطلق، وهو ما لا يمكن نرضاه لثورتنا، ولكننا عجزنا عن إقناعه عجزاً تاماً وتوالت اعتكافاته بين وقت وأخر حتى يجبرنا على الموافقة على طلباته هذه، إلى أن وضعنا منذ أيام ثلاثة أمام أمر واقع مقدماً استقالته وهو يعلم أن أى شقاق يحدث فى المجلس فى مثل هذه الظروف لا تؤمن عواقبه.
أيها المواطنون
لقد احتمل أعضاء المجلس هذا الضغط المستمر فى وقت يجابهون فيه المشاكل القاسية التى تواجه البلاد والتى ورثتها عن العهود البائدة.
يحدث كل ذلك والبلاد تكافح كفاح المستميت ضد مغتصب فى مصر والسودان وضد عدو غادر يرابط على حدودها مع خوضها معركة اقتصادية مريرة وإصلاحاً لأداة الحكم وزيادة الإنتاج إلى أخر تلك المعارك التى خاضتها الثورة ووطدت أقدامها بقوة فى أكثر من ميدان من ميادينها.
واليوم قرر مجلس قيادة الثورة بالإجماع ما يلى:
أولاً: قبول الاستقالة المقدمة من اللواء أركان حرب محمد نجيب من جميع الوظائف التى يشغلها.
ثانياً: يستمر مجلس قيادة الثورة بقيادة البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر فى تولى كافة سلطاته الحالية إلى أن تحقق الثورة أهم أهدافها وهو إجلاء المستعمر عن أرض الوطن.
حل جماعة الاخوان المسلمين
ثالثاً: تعيين البكباشى أركان حرب جمال عبد الناصر رئيساً لمجلس الوزراء.
ونعود فنكرر أن تلك الثورة ستستمر حريصة على مُثلها العليا مهما أحاطت بها من عقبات وصعاب، والله كفيل برعايتها إنه نعم المولى ونعم النصير، والله ولى التوفيق".
وسرعان ما تم تدارك مظاهر ذلك الخلاف فقبل مجلس قيادة الثورة عودة محمد نجيب إلى رئاسة الجمهورية في بيان صدر في ٢٧ فبراير ١٩٥٤.
ثم بدأت بعد ذلك أحداث الشغب التي دبرتها جماعة الإخوان المسلمين التي أصدر مجلس قيادة الثورة قراراً مسبقاً بحلها في ١٤ يناير ١٩٥٤، (قرار المجلس بحل جماعة الإخوان المسلمين) وقد تورط أيضاً بعض عناصر النظام القديم في هذه الأحداث.
السماح بقيام أحزاب وإلغاء الحرمان من الحقوق السياسية
ووقد تجلى الصراع داخل مجلس قيادة الثورة في هذه الفترة في القرارات التي صدرت عنه وفيها تراجعاً عن المضى في الثورة، فأولاً ألغيت الفترة الانتقالية التي حددت بثلاث سنوات، وتقرر في ٥ مارس ١٩٥٤ اتخاذ الإجراءات فوراً لعقد جمعية تأسيسية تنتخب بالاقتراع العام المباشر على أن تجتمع في يوليه ١٩٥٤ وتقوم بمناقشة مشروع الدستور الجديد وإقراره والقيام بمهمة البرلمان إلى الوقت الذي يتم فيه عقد البرلمان الجديد وفقاً لأحكام الدستور الذي ستقره الجمعية التأسيسية. وفى نفس الوقت تقرر إلغاء الأحكام العرفية والرقابة على الصحافة والنشر.
وثانياً: قرر مجلس قيادة الثورة تعيين محمد نجيب رئيساً للمجلس ورئيساً لمجلس الوزراء بعد أن تنحى جمال عبد الناصر عن رئاسة الوزارة وعاد نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة.
وأخيراً قرر مجلس قيادة الثورة في ٢٥ مارس ١٩٥٤ السماح بقيام الأحزاب وحل مجلس قيادة الثورة يوم ٢٤ يوليه ١٩٥٤ أي في يوم انتخاب الجمعية التأسيسية. (قرار المجلس بالسماح بقيام أحزاب).
إرجاء تنفيذ قرارات المجلس التى صدرت فى ٢٥ مارس ١٩٥٤
وبالرغم من إلغاء مجلس قيادة الثورة لتلك القرارات في ٢٩ مارس ١٩٥٤ (قرار المجلس بإرجاء تنفيذ قرارات ٢٥ مارس ١٩٥٤) إلا أن الأزمة التي حدثت في مجلس قيادة الثورة أحدثت انقساماً داخله بين محمد نجيب يؤيده خالد محيى الدين وبين جمال عبد الناصر وباقي الأعضاء.
وقد انعكس هذا الصراع على الجيش، كما حاول السياسيون استغلاله وخاصة الإخوان المسلمين وأنصار الأحزاب القديمة الذين كانوا فى صف نجيب وعلى اتصال به.
وفى ١٧ أبريل ١٩٥٤ تولى جمال عبد الناصر رئاسة مجلس الوزراء واقتصر محمد نجيب على رئاسة الجمهورية إلى أن جرت محاولة لاغتيال جمال عبد الناصر على يد الإخوان المسلمين عندما أطلق عليه الرصاص أحد أعضاء الجماعة وهو يخطب في ميدان المنشية بالإسكندرية في ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، وثبت من التحقيقات مع الإخوان المسلمين أن محمد نجيب كان على اتصال بهم وأنه كان معتزماً تأييدهم إذا ما نجحوا في قلب نظام الحكم. وهنا قرر مجلس قيادة الثورة في ١٤ نوفمبر ١٩٥٤ إعفاء محمد نجيب من جميع مناصبه على أن يبقى منصب رئيس الجمهورية شاغراً وأن يستمر مجلس قيادة الثورة في تولى كافة سلطاته بقيادة جمال عبد الناصر.
إعفاء اللواء محمد نجيب من جميع المناصب التى يشغلها
وفى ٢٤ يونيه ١٩٥٦ انتخب جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية بالاستفتاء الشعبي وفقاً لدستور ١٦ يناير ١٩٥٦ ـ أول دستور للثورة.
وفى ٢٢ فبراير ١٩٥٨ أصبح جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة بعد إعلان الوحدة بين مصر وسوريا، وذلك حتى مؤامرة الانفصال التي قام بها أفراد من الجيش السوري في ٢٨ سبتمبر ١٩٦١.
وظل جمال عبد الناصر رئيساً للجمهورية العربية المتحدة حتى رحل في ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠. | |
|
| |
ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الأحد يونيو 27, 2010 9:14 pm | |
| ناصري 56 بارك الله فيك يعلم الله اني حبك في الله لكن عنك زحفتني قلت انها نبذة مختصرة وكل هذا وعادها مختصرة لكن يحسب لك عنوان ذكي جريتني للقرآة بارك الله فيك وجعلنا الله احنا وانت ونسئل للأخ الزعيم من الله الجنة والمغفرة وجميع المسلمين . | |
|
| |
ابو ايمن عضو مميز
تاريخ التسجيل : 18/06/2009 العمر : 53
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الخميس يوليو 01, 2010 7:42 am | |
| اشكرك اخي العزيز على هذا الموضوع الجميل الذي يذكرنا بزمن العزة الذي نفتقدة في زمن الذل اما بخصوص المذيع احمد منصور فمهما حاول ان ينال من عهد عبد الناصر فلن يستطيع ليس لان عبد الناصر رجل لا يغلط ولكن لانة رجل شجاع قال لا لا لا اما الان فكل يتسابق من اجل نعم واخونا المذيع المخضرم يمجد هولاءلا نهم في نظرة الزعماء الذين لم يغلطوا | |
|
| |
ناصري 56 عضو مميز
تاريخ التسجيل : 01/05/2010 العمر : 41
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة السبت يوليو 03, 2010 10:45 pm | |
| شكرا للاخ ابوتريكه وانا لك حبي واحترامي وشكرا للاخ ابو ايمن من اعماق قلبي | |
|
| |
الوافي مشرف واحة الشعر الشعبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2009 العمر : 54
| موضوع: رد: كاذب على العصر في قناة الجزيرة الإثنين يوليو 05, 2010 7:36 am | |
| تسلم يمناك ناصري 56 تعجبني فيك صراحتك وجرءتك وثقافتك الواسعة أيها الفذ الجلمد ايها الزميل العربي الأبي لكن لو تسمع نصيحة مني من شيبه مجرب قد اعياه الزمن ومدخت رأسه الرصاص وشاهد الموت في طريقه عدة مرات النصيحة هي ان تكون تقيّس الخرجه وعادك بالنسَم قبل الدخول انت لوأنزلت هذا الموضوع مثلاً وأخذت فيصل القاسم أومحمد كريشان كان جنَّبت نفسك هذه الولجه والحملة الشعوى لكن ومادام وانت أخذت احمد منصور عليك أن تواجه كل الأعاصير ولم ولن يغفروا لك لأنك قفزت من فوق الخط الأحمر الذي هو احمد منصور وانت عارف من هو احمد منصور احم احم مرّه ثانيه أوبه تودف باتحوم عليك الصقور من كل الإتجاهات وانت وحدك اين المفر رغم اني عارف انك قدها وقدود وعارف انك تستطيع أن تخرج من بين الأعاصير والجعافير والغبار مثل الجبل الأشم لك مني الف تحية وتحية لاتحدها حدود ايها القلم اللاّمع والنبع الصافي لاتقراء ياسين إلاَّ وفي يدك حجر | |
|
| |
| كاذب على العصر في قناة الجزيرة | |
|