لو تأملنا سوياً في مشكلة الفلسطينيين عامة ومشكلة غزة من زاوية اخرى
لوجدنا ان هناك مشكلة مركبة تحتاج الى حلحلة العقد عقدة عقدة ، وبدون
ذلك قد يكون مستحيل لعدة اسباب ، أولها ان الفلسطينيين بينهن بين لديهم
مشكلة ومشكلة كبيرة وهذه المشكلة هي اول العقد ، والثانية العرب في ما
بينهم تعتبر المشكلة الثانية من عقد فلسطين ، اما المشكلة الثالثة فهي الأحتلال
الأسرائيلي البغيض ، اذاً هناك عقد متسلسلة يجب ان تحل الأولى ثم التي تليها ،
ونبدأ بالعقدة الأولى وهي الأهم في هذا الصراع المعقد وتكمن في الأرادة المفقودة
مثلما قال عمر موسى امين الجامعة العربية ، والقصد هنا بالأرادة المفقودة هي الثقة
التي ليس لها وجود بين الفلسطيينين وهي من عطل حلحلة العقد الأخرى او على الأقل
سبب في اختلاف وجهات النظر في ايجاد حل لمشكلة فلسطين ، وفي نظري ان الفلسطينيين
هم من يتحملون المسئولية الكاملة امام شعبهم وامام العالم لكونهم مختلفين على المناصب لدولة
غير موجودة وبدون حيا يتنازعوا امام العالم وهم لا زالوا محتلين ومضروبين على قفاهم ب
( .......) هكذا تعبيري لمَ ارى في تصرفاتهم بينهم بين بغير الطبيعي ، لأن الآخرين بينظروا
على ان الفلسطينيين يريدوا حل مشكلتهم بالنسبة للطرف الأسرائيلي وهم لم يتفقوا فيما بينهم فكيف
يحلموا حتى حلم بالحل او الوقوف الكلي من المجتمع العالمي بجانهم وهم ليس يداً واحدة ،
اما العرب وهم دائماً مختلفين فلن يحلم اي عربي بوقوفهم مع الفلسطينيين ما دام هناك عذر
وهذا العذر هو اختلاف المعنيين واقل ما يقال ان العرب المعتدلين كما يسموهم يقولوا
لن نكون فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين انفسهم ، والقصد هنا ان الفلسطينيين هم من عطل
اي حل للمشكلة الرئيسية ، والعقدة الأخيرة هو الأحتلال الأسرائيلي الذي دائما يصتاد في ماء
العرب والفلسطينيين العكر ويعمل كما يشاء ودليلهُ انقسام الفلسطينيين بينهم البين ، ثم يتآمر
مع جزء من الفلسطينيين على جانب اخر ويتآمر كذلك مع بعض الدول العربية على عدم
تصديق الفلسطينيين في دعواهم ويصوروهم على انهم شر البرية بالنسبة للعالم اجمع وأنهم
الدمار الشامل للدنيا كلها ، اذاً الأرادة المفقودة ترجع للفلسطين انفسهم عليهم ان يتغلبوا على
مصالحهم الذاتية ويجعلوا مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار حتى يتضامن العالم كله
من اجل قضيتهم العملاقة قدر مشاكلهم العملاقة ، ملحوضة سادتي الكرام : الذين واقصد القراء
يروا على ان هناك جزء غلطان وجزء على حق من الفلسطينيين انما هي من العُقد التي عَقدت
العُقد ، واقصد هُنا ان هذه الفكرة جعلت المشكلة تطول وأجعلها من اسباب اختلاف العرب بينهم البين .
لكم جل تقديري ( في الصميم )