مافيا الفساد!!
ليست الجعاشن وحدها منكوبة بشيخها بل البلد كلها منكوبة بغياب دولة القانون والعدالة وبحضور (الديولة الهوجاء) وتسلط “مافيا الفساد” على البلاد والعباد ظلما وهضما وسلبا ونهبا في كافة المجالات وفي مختلف المصالح الرسمية ,هناك ظلمة وأعوان يعبثون بمصالح البلاد وحقوق وكرامة العباد ؛
فأينما ذهبت وأيما جهة خدمية قصدت تجد “المافيا” تساومك وترغمك على الدفع خارج القانون والنظام في الأشغال في الكهرباء في المرور في التربية في الجمارك في الضرائب في الصحة في.. في الخ.
في كل جهات الدولة “مكاسون” يفرضون على الناس دفع الإتاوات والرشاوى بلا حسيب ولا رقيب, ليس في البلاد خدمات حقيقية كل الخدمات تتراجع أو في أحسن الأحوال “محلك سر” قل وندر من يعمل على خدمة الوطن والمواطن بين القائمين على إدارة شئون البلد عموما والخدمات خصوصا فلا مياه صالحة للشرب ولا تعليم يخدم التنمية ولا كهرباء تغطي المنازل وتحرك الآلات والمعامل ولا زراعة تحقق الأمن الغذائي.
وعلى ذكر الزراعة والأمن الغذائي أ قرت الحكومة منع زراعة القات في القيعان فإذا بها تخالف قرارها في الحفاظ على القيعان في قاع جهران حين احتجزت مساحات شاسعة صالحة لزراعة القمح لصالح بناء” محطة غازية “.
الثروة السمكية مهدورة تصاد عشوائيا وتعبأ وتعلب في معامل محمولة على سفن في عرض البحر بالتعاون والشراكة مابين عصابات محلية وإقليمية وعلى عين القوات البحرية وخفر السواحل.
مشاريع السدود تتحول إلى حواجز في أحسن الأحوال وفي أسوا الحالات تضيع بعد إعلان مناقصات إنشائها وتصبح مجرد أخبار من الماضي وراجعوا تقارير الصحافة الرسمية عن نسبة تنفيذ مشاريع السدود خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والتي أشارت إلى إنها تتجاوز 25-30% واسألوا مقاول سد الدمنة بالعود مديرية النادرة أين ذهب المشروع الذي كان قد بدأ بتنفيذ حفرياته الأولية.!!
وفي التعليم العام و العالي راجعوا صورا من الفساد المالي في تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة (نشرته الصحوة نت) وتقارير صحيفة في الوسط والصحوة مؤخرا مع أن الطلاب المبتعثين في روسيا يتداولون أخباراً ومعلومات مثيرة عن حجم الفساد في هذا الجانب حيث هناك المئات وربما الآلاف ممن سجلوا كمبتعثين في روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا وبعضهم يقيمون في اليمن ولا يدرسون ويسافرون نهاية كل عام لاستلام مستحقاتهم المالية.
واسألوا عن تجارة السلاح وصفقاته التي يسافر نافذون وأبناء نافذين دوريا على حساب الدولة للتعاقد على صفقات السلاح الذي يباع في الأسواق المحلية والإقليمية الحرة والسوداء.
*نشرت العاصمة مؤخراً خبراً عن الاعتداء السافر على صاحب محل للطباعة والتصميم(علي المطري) وقبلها نشرت الصحوة أخبارا عن حملات الابتزاز والاعتداءات التي يتعرض لها أصحاب الأكشاك والمكتبات المرخصة من وزارة الثقافة لبيع الصحف والمجلات. ومشاهد الابتزاز والاعتداء والاعتقال التعسفي المشفوع باللعنات والشتائم لأصحاب البوفيات والمطاعم ومحلات الجزارة وغيرها تتكرر كل يوم صباحا ومساء وحتى في أيام الجمع وسائر العطلات من قبل ما يسمى بصحة البيئة أو البلدية -كما هو مشهور- وغيرها من الجهات التي تنتهك كرامة المواطن وحرمة نفسه وماله على طريقة عصابات المافيا.
والخلاصة إن “مافيا الفساد “ “والإفساد” كما يبدو هي التي تدير شئون البلاد والعباد من القمة إلى القاعدة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
< آخر مقال كتبه الفقيد قبل وفاته