،،
،،
الصداقة كنز عند من يقدر ذلك ، وانا اقصد االصداقة الوفية ليس مثل صداقة هذا الزمن ،
لأن صداقة هذا الزمن مثل حبه ، اقصد حب هذا الزمن من بعيد لابعيد ( مصلحجي )
وانا هنا بصدد توضيح شئ لا يخفاء على احد ، وهو كيف انك تستطيع ان تصنع لك الف عدو
في اقل من ساعة ، ولكن لا تستطيع ان تصنع صديق في شهر وحتى من اصدقاء هذا الزمن ،
فالصداقة الوفية كنز ثمين لا يعرف قيمته الا الذي لا يوجد لديه اصدقاء اوفياء ، والذي لديه
كومة من الأعداء ، وياما اكثرهم الا من رحم ربي ، فأنت ياصاحبي لك الخيرة ولك العبر في الكثير
من الصور على جميع المستويات ، فأنت بأسلوبك وتعاملك مع الآخرين ستحصد الخير او الشر ،
تزرع شوك تجني شوك ، وتزرع ورد تقطف ورد ، طبعاً هذا في نظري ولن اعممها على الآخرين ،
وسوف اجعل ذلك كا رأي ، لأن لايمكن ان تكون اراء الجميع في ميزان واحد ، المهم نمر على المستوى
الرسمي ، واقصد بالرسمي تعامل المسؤلين مع شعبهم ، وتعامل بعض الدول مع الشعوب الأخرى ،
اذا كان على مستوى المسؤل قد يخلق له الف عدو من مواطنيه عندما يتعامل معهم بعدم العدالة
والمساواة ، وياما اكثرهم هذه الأصناف التي لا تفارقنا في حلنا وترحالنا ، اما على مستوى الدول قد نجعل
على سبيل المثال ، امريكا التي جعلت من العالم الأسلامي اعداء لها لا حنت ولا رعدت مثلما يقولون ،
وهذا التصرف جعلت الذي لا يكرها يكرها غصباً عنه ، لماذا ؟ لأنها جعلت من كل المسلمين ارهابيين ،
وصارت تتعامل معانا بطريقة المتكبر المتجبر الذي لا يحسب للآخرين اي حساب ولا اي قيمة بدون
وجه حق ، وهذا السلوك جعل لأمريكا الأعداء الكثر بدون وجه حق كذلك ، ونحن كا مسلمين
جعلنا في كل حته عدو برضه بدون وجه حق ، وسلوكنا هذا انما كا رد فعل لما يبدر من امريكا من تصرف
نحو كل مسلم ، ولكن لم نجعل الحكمة من سماحة الأسلام منفذ لتقريب وجهة نظرنا مع الآخرين حتى وصلنا
الى ما وصلنا اليه ، اذاً اين الحق في كل تصرف من جميع الأطراف الذين جعلوا انفسهم في ورطة بدون
ما يعرفوا ذلك ولم يحسبوا لذلك حساب ، اذاً مثلما قلنا في بدية المقال انما يصنع الأنسان لنفسه الصداقة
والعداوة في آآن واحد بأحدى الطرق الذي يختارها لنفسه ، احبائي الكرام هل كل طرف من الذين صنعوا
لأنفسهم العداوة بكل بساطة يستطيعوا ان يصنعوا لهم اصدقاء بنفس السهولة التي صنعوا بها العداوة ! انا
في نظري لايمكن ذلك الا بشق الأنفس ، فأين جادة الصواب من ذلك ! ولماذا مانصنع الصداقة بدل العداوة !
ولماذا مانكون اصدقاء اوفياء لمن وثق فينا ! ولماذا امريكا ما تجعل العالم الأسلامي اصدقاء بدل استعدائه ،
ولماذا مانكون اصدقاء لأمريكا بدل هذه الهوة التي بيننا وبينهم ، ولماذا مايكون المسؤل حريص على العدل !
ولماذا ولماذا ولماذا ( وبس ) مجرد تساؤل ليس الا ، فلا تزعلوا .
( ابوسلمان العمري )