رفقاً بشبابنا يامن تملكون زمام الأمور ، نحيلكم الى من بيده زمام الأمور الباري العظيم الجبار ،
شبابنا في اعناقكم يامن تدفعوهم الى هذا المصير الذي تنفطر منه القلوب ، يامن تجعلوا مصالحكم
اثمن واغلى من شبابنا ، اتقوا الله في انفسكم اتقوا الله وخافوا يوماً تشخص فيه الأبصار ،
عندما تحاسبوا على كل صغيرة وكبيرة ، يامن تدفعوا بهؤلاء الشباب الى الأنتحار لتنفيذ مأربكم
وتجعلوا من ارواح شبابنا عبوراً الى مخططاتكم الأجرامية ، هذا نداء انساني الى كل من له
يد في ما يحصل لشبابنا ، شباب في عمر الزهور تفجر انفسها بكل بساطة ، تفجر انفسها تحت اعتقاد
خاطئ ، لا يستند الى اي عقيدة سمحاء ، لا يستند الى اي دين من الأديان ، ثقافة اجرامية تجعل
كل فرد له ذرة من العقل ينبذ هذه الثقافة القاسية بل يتقزز من تلك العمليات الأنتحارية التي تجعل
الأبرياء ضحايا ليس لهم لا في الناقة ولا في الجمل ، ثقافة ينبذها ديننا الأسلامي السمح الذي يحرم
قتل النفس بدون نفس الا بالحق ، ديننا الأسلامي الذي يجعل الأنتحار محرم ووعد كل من يلجئ الى
اليه ان يسكنه النار وبأس المصير ، الأسلام الذي يحرم قتل الآخرين وقتل النفس جعل من هؤلاء يبيحوا
الأنتحار وقتل الآخرين في عملية مزدجة تجعل من غير الديانات الأسلامية تقزز من هذا الدين رغم انه
يحرم ذلك ويتوعد من يقوم بذلك بالدرك الأسفل من النار ، الا انهم شوهوا بهذا الدين السمح الذي
يدعون الأنتماء اليه زوراً وبهتاناً ، ويقوموا بتحريف ايات القران حسب نزواتهم وحسب اهواءهم
حتى يجعلوا من الشباب يصدق احتيالهم لتنفيذ اجرام مزدوج يؤثر على سمعة ديننا ومستقبله ،
ومستقبل المسلمين قاطبتاً ، المسلمين الذين يريدون العيش بسلام مع العالم الآخر من الأنسانية ،
لماذا الأستهوان بأرواح الشباب لماذا البهذلة بحياتهم وهم يدعون الى الأسلام ، اين ضميركم من
ذلك المنظر الذي لا يمكن ان تقبله على ابنك يامن دفعت ذلك الشاب الى الأنتحار ، وانا متأكد
انك لن تقبله على نفسك وعائلتك اذا كان تملك ذرة من العقل ، فكيف ترضى على ابناء الآخرين ،
انه الحقد على الآخرين يامن تملك قلب لا يوجد به رحمة ولا ضمير انساني ، يامن دفعت بذلك الشاب
الذي في مقتبل العمر ان يتنتف اشلاء في عرض الشارع بطوله ، لماذا رخص الروح بهذه المهانة لديكم ،
هذه ليست من الأسلام بشئ ، وليست من الأنسانية العظيمة بشئ ، انتم ايه المجرمون لا تجعلوا من شبابنا
فدأ لمخططاتكم الغير سوية ، اتمنا من كل شاب ان يحرص على نفسه من هذه الثقافة البغيظة الأجرامية ،
وارجو من كل اسرة ان تحمي اطفالها من الضلال العفن الذي جعل من شبابنا لعبة للموت بدون وجه حق ،
اتقوا الله وارجعوا عن هذا الأتجاه ، واذا لكم مطالب معقولة ان تطرحوها على الأمة بدون الغلو في الدين .
والى الله ترجع الأمور .