آهٍ...يا قلبي..لا تبكِ....
فأدمعك تخنق أزهارَ الأقحوان ِ..
.واُعلم ان رمل بحر حبي.
لا تروِهِ سوى أدمع العنان!!
فابك يا عنان السماء على ايامي.
.واروها عني بالشُنان.
فكم انسجم الدمع بأكفي..
وملأت له الكؤوس بحنان..
وكنت شهرزاده العاشقه ..
وكان هو حبيبيَ السلطان..
وكم داعبت شعره الغزير بشفاهي..
وبأ طراف البنان
فما كان حبي سوى سكين
يقطع احشائي وكان حبيبي هو السّكان..
..ولم يكن حبي سوى أسر ٍ ..
قذفت نفسي به..لعلمي بأنه ..هو السجان.
ولم تكن ايام عشقي..
سوى حلقاتٍ في سلسلةٍ طوقت ليَ اليدان..
وكان هو الصياد الهاوي...
يرقب الظباء وهي تقفز بين الافنان
حتى صوب سهمه نحو قلبيَ الشادن ..
فهوى..اثره جريح النبال والسنان
..وبدى قلبي كالغريق..
ينتظر يدا تمتد نحوه.. او ليلمح طيف انسان
....وبقي ملقى كالطير ِ المصاب....
..جريح القلب و الروح..والجناحان.
فتعال يا قلبي ها انا ..
امنحك القوه لنصل معا لبر الامان..
ولندع الغوص والابحار له .
في بحور الآلام والاحزان..
فلا تسلني عن هواك...
فقد امسى في خبر كان.!!
لا يعذبني في دنياي ..سوى بعده..
ونداء الأهات ..والعينان..
.كلما زار طيفه خيالي... اتنهد..
انظر للسماء وارقب تناجي النجمان.
فطالما حاول حنيني.
.تحطيم اسوار قلاع النسيان..
وكم حاولت ان اطفىء نيران اشواقي..
بدموع الخضوع والكتمان..
وابقى احضن ما تبقى لي..
من شموع الفرح..
واضمها لاحمها من رياح الاشجان..
وانفض غبار النسيان عن فكري..وقلبي..
بالرجوع الى تناجي العاشقان..
آه... ما بالك قيثارتي..كئيبة حزينه؟؟
تفتقدين النغم والالحان...
بعدما كان رنينك ومعزوفات عشقنا تملأ ارجاء القلبان؟؟
فيا ايامي اطلقي العنان لادمع ٍ..
طال اسرها وراء اسوار الاجفان..
ولتترك اسرها بما فيه
.تغمره اطلال الافراح والاحزان..
ودع ِ النوم يداعب اهداب قلبي.
..فهو حتما ..وسنان
فلن ادع قلبي بعد الآن ..
يقع بين المطرقةِ والسندان!!
فيا حبيبي...سأنساك وسأقدر!!
....لكن سيبقى حبك على قلبي سلطان.!
ولا تعد تطرق ابواب قلبي...
فقد اقفلتها بمفاتيح السكون والنسيان..
وسيبقى سحرك الأبدي
يسيطر على افكاري بعنفوان!!
ولا تقلقي يا ايامي...
.فما كل هذا..سوى ..زوبعة في فنجان...!!!!