ياخي انت ماسوداني لكن دامك دخلت امرنا لله
كدي أنخليكم مع القصة كما جاءت بعاموده ...
يقال و العهدة على الراوي الذي ليس مهما أن تصدقه ُ
أن نجارا ً عجوزا ً كان يعمل في صناعة المراكب على شاطئ أبو روف بأم درمان
و بينما هو منهمك في عمله سقط منه ( المنشار ) في النهر فجلس يبكي على ضياعه
و كانت هناك ( جنية شقراء ) تراقبه ( غالبا ً كانت قاعدة قريب من سوق الطلح العجيب داك )
فحضرت إليه الجنية و سألته :
*( الببكيك شنو يا عمو ) ؟؟
قال النجار في هلع :
لقد سقط منشاري في النهري .... ( بعدين إنتي منو يا بتي ..؟؟)
لم ترد عليه الجنية الجميلة الشقراء .. بل غطست في النهر و خرجت بمنشار من ذهب و سألته :-
*(دا منشارك يا عمو) ؟؟
قال النجار : لا .. ما منشاري ...
فغطست الجنية مرة ثانية و خرجت بمنشار من فضة و سألته :
*(ياهو دا يا عمو) ؟؟
قال النجار دون تردد : برضو لا .. ما حقي ...
ثم غطست الجنية مرة ثالثة و خرجت بمنشار من برونز و سألته :
*(أكيد ده منشارك) ..؟؟
رد النجار : لا ...
لم تيأس الجنية بشعرها المبتل و حبيبات الماء تنزلق على تضاريسها الجاحظة .. فغطست مرة أخرى و خرجت بمنشاره الحديدي ( الشين ) و سألته :
*(ياهو ده يا عمو .. موش ) ..؟؟
قال : نعم ، و قد أرتسمت السعادة عليه لحصوله على منشاره .
فقامت الجنية الشقراء بإهدائه المنشار الذهبي و الفضي و البرونزي لأمانته و صدقه ...
مرت الأيام و الليالي .. و جاء يوم ( كثير الغيوم كثير المطر ) و إذا بذات الرجل و هو ( كان قاعد يتفسح ) مع زوجته على شاطئ النيل .. فأنزلقت قدمها و سقطت في النهر .. فجلس النجار يبكي .. فحضرت ذات الجنية الشقراء و سألته :
*(الببكيك شنو يا عمو .. برضو منشارك تاني وقع ) ..؟؟؟
قال : ( أبدا ً .. أم أولادي وقعت في الموية ) ..
فغطست الجنية و خرجت تحمل من جوف الماء ( هيفاء وهبي شخصيا ً ) و سألته :
*(دي ياها مرتك يا عمو النجار) ..؟؟؟
قال النجار دون أن يهتز له جفن أو ( قسيمة ) أو حتى ( عُشرة الأيام ) :
( أي و الله يا بتي .. يا ها ذاتا مرتي الوقعت مني ) ..
قطبت الجنية الشقراء جبينها و قالت :
*(كضاب يا عمو .. ليه داير تغشني ) ..؟؟
رد الرجل في مسكنة و دهاء :
( كضب شنو يا بتي ، أنا خفت أقول ليك ما يا ها ، تقومي تغطسي تاني تجيبي لي ( أليسا ) ، و لو قلت ليكي برضو ما يا ها ، تغطسي تجيبي لي ( نانسي عجرم ) و لو قلت ليكي ما يا ها ، تغطسي تاني تجيبي لي مرتي ( الجد جد ) و لو قلت ليكي ( يا ها تب ) تقومي تهديني ( هيفاء ) و ( أليسا ) و ( نانسي ) و أنا راجل عجوز ما بقدر على الدواهي دي كلها قلتا نشيل ( هيفاء ) و نمشي ، و ربنا يسهل علينا و عليكي .. و على التماسيح الحتاكل مرتي ) ...
إنتهت