سيف الناصريه مشرف واحة وطني العربي الكبير
تاريخ التسجيل : 02/02/2010 العمر : 56
| موضوع: الإنسان إذا أحب إنساناً آخر ....... الأحد مارس 14, 2010 10:32 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الأحبة الأفاضل السلام عليكم و رحمة الله وبركاته (( مما قرأت )) الإنسان إذا أحب إنساناً آخر تقبل منه توجيهاته وفتح له قلبه ، و إذا أبغضه صعب عليه تقبل نصائحه ، ولذا كان من صفات المربين الأساسية أنهم محبوبون عند عامة الناس يُفرح بلقياهم و الجلوس معهم كما وصف الله نبيه بقوله ((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِلانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)) ((إبراهيم الخميس)) *** الإنسان لا يمكن أن يحكم على الأمور حكما صائباً إلا إذا علم الغاية التي خُلق من أجلها وعمل بمقتضاها ((وهي عبادة الله وحده)) فلما كان بقاء النبي صلى الله عليه و سلم في مكة يحقق العبودية لله بقي فيها ، و لما تعذر ذلك وصارت عبوديته لربه تتحقق بالهجرة منها هاجر و تركها ((أ . د : ناصر العمر)) *** هناك طريقتان للحياة : طريقة سلبية قائمة على رؤية مساويء الناس و الأعمال ، ترى الأخطاء ليس لإصلاحها بل لإستغلالها و العودة إليها بمناسبة و بدون مناسبة ، وطريقة أخرى تنظر إلى الأمور بعين الرضا وتبحث عن المحاسن لتنميها و تحسينها و العمل على إصلاحها ((كورتر – صاحب كتاب لمحات في فن القيادة)) *** قال الله تعالى ((وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ)) هل سألنا أنفسنا: لماذا كان خوف السلف على أعمالهم أشد منا ؟؟ أتراهم يجهلون يسر هذا الدين ؟؟ أم يجهلون سعة رحمة الله ؟؟ أم لأن ذنوبهم أكثر منا !! إن المتأمل لحالهم يعلم أن سبب خوفهم : هو تعظيمهم لربهم فتصاغرت أعمالهم في مقابل حق الله عليهم ((الشيخ : فهد العيبان)) *** إن دوران عجلت الحياة اليومية بأهلها وانشغال الناس الدائم وراء متطلباتهم أدى إلى نوع من القسوة يجدها الكثير في قلوبهم فلا بد من الالتفات إلى قضية تنمية العاطفة الإيمانية و الرقي بها ((د : محمد موسى الشريف)) *** الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين وهو المهم الذي ابتعث الله له النبيين ، ولو طوي بساطه وأُهمل عمله لتعطلت النبوة و اضمحلت الديانة و فشت الضلالة و خربت البلاد و هلك العباد ((أبو حامد الغزالي)) *** قيل للإمام احمد : كم بيننا و بين عرش الرحمن : قال ((دعوة صادقة)) اللهم إحفظ أحبتي في بناء و اغمرهم بحبك و أحفظ عليهم دينهم واكتب لهم السعادة أينما ذهبوا واكفهم شر الفتن ما ظهر منها و ما بطن و من يحبون آمين *** إنه لخطأ عظيم أن تحصر الدعوة إلى الله في قلة من المختصين و أن يعتقد غيرهم من المسلمين أنه لا حق لهم في نيل شيء من هذا الشرف العظيم لكن الحق أن الدعوة إلى الله شرف عظيم حري بكل مسلم أن يحرص على نيل نصيب منه ((أ. د : جعفر شيخ إدريس)) *** قال عليه الصلاة و السلام : (اتقِ دعوة المظلوم فإنه ليس بينها و بين الله حجاب) كناية عن سرعة الوصول لأنه مضطر في دعائه وقد قال الله ((أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)) وكلما قوي الظلم قوي تأثيره في النفس فاشتدت ضراعة المظلوم فقويت استجابته ((المناوي)) *** جرب أن تسأل نفسك قبل أي ردة فعل تجاه موقف ما : ماذا لو كان النبي صلى الله عليه و سلم في مكاني ماذا عساه أن يفعل ؟ عندها ستشرق لك الأخلاق المحمدية لتنير لك الطريق و تكون قادرآ على اتخاذ التصرف الأمثل تجاه الموقف ((ياسر الحزيمي)) *** إن الاستغراق في المتاع الأرضي و نسيان الآخرة فتنة ضخمة يتعرض لها الإنسان إذا ترك نفسه على هواها فينتهي به الأمر إلى البوار لأنه لا يقف في إشباع رغباته و شهواته عند الحد المأمون، وإنما يتجاوزه بما يهلكه في الدنيا و الآخرة ((سيد قطب)) *** السر في كون الحياء من الإيمان، لأن كلاً منها داع إلى الخير مقرب منه، صارف عن الشر مبعد عنه ،فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي و المنكرات و الحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب و التقصير في شكره ((عبد الملك القاسم)) *** حقيقة الصدق أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب (( الجنيد بن محمد)) *** إن للبيئة المحيطة بالإنسان أثر بالغ في التأثير به فإن كانت بيئة مثبطة داعية إلى الخمول وإيثار الدون فإن على المرء أن يهجرها إلى حيث تعلو همته كي يتحرز من سلطان تأثيرها و ينعم بفرصة الترقي إلى المطالب العالية ((د: محمد إسماعيل المقدم)) *** الحرية شيء أساسي في سعادة النفس وشرط ضروري لتنفتح شخصية سوية ولكنها قد تصبح أداة إنحطاط إذا فهمها الناس ومارسوها على أنها تحلل من القيود الأخلاقية و الواجبات الشرعية ((د : عبدالكريم بكار)) *** أن كل من أهمه هذا الدين و الدعوة إليه وقصد هدي رسول الله في دعوته حسب ما أمكنه ينبغي أن يعظم قدره و يثنى عليه بخير و يعان على طاعة الله و ما يكتنفه من خطأ يصحح بالدليل و الرفق ((د: سلمان العودة)) *** قال عروة ابن مسعود لقريش: يا قوم والله لقد وفدت على كسرى و قيصر و الملوك فما رأيت ملكا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً ، إذا أمرهم بأمر ابتدروا أمره وما يحدون إليه النظر تعظيماً له و مع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً و احتفالاً ولو كان ذلك مشروعا ما تركوه ((الشيخ : صالح الفوزان)) *** من اقتصد ساعة من وقته كل يوم يصرفها فيما يعود عليه بفائدة تم له في بضع سنين ما يسمو به على الأقران ((محمد كرد علي)) *** كلما اتسع علم العبد انشرح صدره ، وليس هذا لكل علم بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه و سلم، وهو العلم النافع فأهله اشرح الناس صدراً و أوسعهم قلباً و أحسنهم خلقاً و أطيبهم عيشاً ((ابن القيم)) *** قال الشافعي (( ليس سرور يعدل صحبة الإخوان و لا غم يعدل فراقهم )) *** إذا تمكن الإخلاص من عمل كان سبباً لمغفرة ذنب صاحبه و مضاعفة أجره حتى لو كانت الطاعة في ظاهرها يسيرة وفي هذا الشأن يقول ابن المبارك : رب عمل صغير تكثره النية و رب عمل كثير تصغره النية ((فيصل البعداني)) *** المؤمن الصادق قد يغتر بنفسه فلا يدرك ما فيها من الضعف في الاعتقاد و الأخلاق لأن هذا مما يُخفى غالباً حتى تظهره الشدائد ، فلما كان هذا الأمر ضاراً بالناس مضت سنة الله بأن يميز الخبيث من الطيب بالشدائد لتبلى السرائر حتى يرتفع الإلتباس و يتضح المنهج السوي للناس ((محمد رشيد رضا)) *** ما الذي جعل إيمان أبي بكر لوحده يزن إيمان جميع الأمة بصلاتهم و عباداتهم ، وهو رجل واحد؟؟ إنه الإخلاص و الصدق مع الله، أشرف العبادات و أجلها ((د :عبد العزيز الفوزان)) *** لا بد من ساعات يخلو المرء بنفسه ليناجي ربه ويرقق قلبه ويكثر من ذكره فشئون الحياة المعاصرة و كثرة مشاغلها قد تقسي القلب فيتثاقل المرء عن الباقيات الصالحات ((د :عبد العزيز العبد اللطيف)) *** معظم مشكلاتنا الشخصية تقع بسبب الفجوة بين ما أقصده أنا و ما فهمته أنت، لذا كن متحدثاً مستوضحاً كما قالت عائشة رضي الله عنها: ((كان حديثه عليه الصلاة و السلام حديثاً فصلاً يفهمه كل من سمعه)) ((ياسر الحزيمي)) *** المعرفة بالله عز و جل طريق لرقة القلوب، ولذلك ما وجدتُ الإنسان يديم العبرة و التفكر في ملكوت الله كلما وجدتُ قلبه فيه رقة، وكلما وجدتُ قلبه في خشوع و انكسار إلى الله تبارك و تعالى ((د: محمد المختار الشنقيطي)) *** قال الله (( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) تأمل! كيف قابل الله ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لا تعلمه نفس، وكيف قابل الله قلقهم و اضطرابهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة ((ابن القيم)) *** قال صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)) رواه الترمذي وهذا فقه عظيم وهو أن الذنوب منها ما يعجل الله عقوبته، و منها ما يمهل به إلى الآخرة ، و السكوت عن المنكر تتعجل عقوبته في الدنيا بنقص الأموال و الأنفس و الثمرات ((ابن العربي المالكي)) *** الإخوان ثلاثة : أحدهم مثل الغذاء لا يُستغنى عنه ، و الآخر مثل الدواء يُحتاج إليه وقت دون وقت ، و الثالث مثل الداء لا يُحتاج إليه قط ((الخليفة المأمون)) *** لما حصل يوسف عليه السلام على الملك و على تعبير الرؤيا واجتماع الشمل بالأهل وبلوغ الغاية في السلطة تاقت نفسه إلى الأمنية والمقصد الأسمى ، فدعا ربه ((تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ)) وهي غايةُ ما يتمناه العاقل الأريب و أقصى ما يريد العبد الرشيد ((د : عائض القرني )) *** الكسل علامةٌ على عدم المحبة ، وكل من غلبه الكسل في عمله فهو لا يحب هذا العمل و العكس بالعكس، فعندما تمكنت محبة الله في قلوب الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح من بعدهم رأينا العجب العجاب من حرصهم على طاعة الله و عبادته و إيثارهم لما عند الله على الدنيا بكليتها ((د : سفر الحوالي)) *** من اتقى الله تعالى وعظمه وهابه ورجاه فقد امتلك مفتاحاً جليلاً و سبباً عظيماً لاستدرار الرزق و إتيان الدنيا بنعيمها وخيراتها إليه و هي راغمة، كما قال الله تعالى ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2)وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ)) ((فيصل البعداني)) *** النملة إذا وضعت إصبعك أمامها وهي تسير لم تقف ولم تلقِ عجزها على جرمها(حجمها) الصغير بل تحاول فتغير اتجاهها و تستمر في طريقها ، فما بال أحدنا يضرب رأسه إذا حصل له عائق ولا يفكر في تغيير طريقته ما دامت الإمكانات تسمح و الهدف يَقبل!!! ((د : سلمان العودة)) *** الإسلام أعطى الإنسان الحرية وقيدها بالفضيلة حتى لا ينحرف ، و بالعدل حتى لا يجور ، و بالحق حتى لا ينزلق مع الهوى ، و بالخير و الإيثار حتى لا تستبد به الأنانية ، و بالبعد عن الضرر حتى لا تستشري فيه غرائز البشر ((السخاوي)) ********************* محب الجميع : دعوي لا تنسونا من الدعاء بظهر الغيب | |
|
هكر القلوب مشرف سابق
تاريخ التسجيل : 29/06/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: الإنسان إذا أحب إنساناً آخر ....... الإثنين مارس 15, 2010 7:20 am | |
| جزاك الله خير اخي سيف الناصريه على الطرح الجميل وانت مبدع بمواضيعك الجميله وتقبل مروري.. | |
|