::
::
الثقافة والديمقراطية لهن ارطباط وثيق في المجتمعات المختلفة في ارجاء المعمورة ، ولكن البيئة هي من تتحكم
في الحالتين المذكورتين ، لأن البيئة هي من تتحكم بالأنسان الذي من اجله وضعت الثقافة والديمقراطية ،
اذاً تختلف الثقافات والديمقراطيات بين الشعوب كلاً على حسب بيئته الذي يعيش فيها ،
الديمقراطية لها حدود على حسب ما تتسعه ثقافة هذا الأنسان ، وكذلك الثقافة مصدرها بيئة هذا الشخص الذي
تجرع تلك الثقافه من بيئته التي يسكنها ، وعلى حسب المثال وعلى مستوى الحيوانات التي تسكن الغابات والتي تسكن
الحدائق المحمية ، فالأسود والنمار التي تقطن الغابات تكون اشرس من الحيوانات التي تسكن الحدائق المحمية
والتي يزورها الجمهور ، بما ان الأسد هو الأسد والنمر هو ذلك النمر ، اذاً البيئة هي التي تحدد الثقافة ، والثقافة هي التي
تحدد الديمقراطيات بين الشعوب ، فكلاً يريد ان يطبق ديمقراطيته على مقاسه ومقاس شعبه وثقافته ، من هنا يظهر للعيان
ان الديمقراطيات لا تستوي من بلد الى أخر ، هناك بلدان ملكية ولكن لديها نوع من الديمقراطية وقد تكون مطبقة للديمقراطية
نوعاً ما ، مثلاً المملكة المتحدة على سبيل المثال ، هي من اقدم الشعوب في هذا المضمار والولايات المتحدة الذي حكمها
جمهوري او ما شابه ذلك ، وأصدقكم القول اني غير مدرك بالضبط هل الولايات المتحدة حكمها جمهوري ام ملكي ،
ولكن ارجح الأول ، وهذا دليل على ثقافتي الناقصة ، اذاً لماذا تختلف ديمقراطيتنا على ديمقراطية الشعوب الأخرى !
هل ذلك بسبب بيئتنا التي لا تساعد على ممارسة الديمقراطية مثل الشعوب المذكورة ! أم ان نحن استوردنا ماتبقاء من
ديمقراطياتهم ! ام ان نحن اخذنا على حسب مانريد منها وتركنا الباقي الذي لا نستطيع تطبيقه بين شعوبنا ! وهل الثقافة
عامل مهم في تطبيق الديمقراطية الصحيحة بين الشعوب المتحضرة وغير المتحضرة ، اين يكمن الخلل ؟ هل هو في ثقافة
الشعوب ام في تطبيق الديمقراطية الصحيحة !
لن اطيل على حضراتكم بشطحات تسألي ولكن نفسي اعرف لماذا ماتكون ديمقراطيتنا مثل الشعوب الأخرى .
............ التوقيع ( في الصميم )