............
............
سؤال قد يحتار البعض لفهم هذا المصطلح ، لكونه يعم اطراف كثيرة ،
وقد يلصق في أي طرف لكون هذا المسمى غير معرف وصار على المستوى الأممي
والأجتماعي محور خلاف في تعريفه ، وعلى من يطلق بجدارة ، ومن الذي يستحقه ،
وهذه المهنة أو هذا العنف لا يقتصر على فئة بعينها وانما يشمل هذا المسمى كل من يمارسه ،
على مستوى الدولة ، او مجتمع ، أو اسرة ، او فرد ، وفي نظري ان الأرهاب يلصق بمن
يمارسه على الأرض اي في الواقع الذي نعيشه ولا يخفا على احد ، ارهاب الدولة ،
قد يمارس من قبلها على شعبها ، او على اي دولة اقل منها قوة او مستضعفة ، وقد تمارسه
بشتى الطرق ، العسكري ، والأقصادي ، وغير ذلك مما تشوفه نقاط ضعف في
الطرف الآخر ، اما ارهاب المجتمع فقد تهيمن قبيلة على قبيلة اقل منها شأناً وتستبدها
كما تشاء ، اما ارهاب الأسرة فهي تمارس من قبل الأب او الأم او الأبن وكلاً على
حسب ما يريد ، وأرهاب الفرد ان يقوم بأفعال خارجة على القانون ويقوم بالبطش والتقطع
وغير ذلك من الأفعال ، اما ارهاب الجماعات ، فلها طرق كثيرة ، ولها اجندة متعددة ،
كذلك لها مجندوها ولها اهدافها ، وهذه الجماعات الأرهابية ، اظن ارهابها اخطر الأرهاب ،
لأن اهدافها غامضة ومهما اعلنت من اهداف فأن لها استراتيجية مجهولة ،
والأخطر من ذلك ان مجندوها من الجهلة والأطفال ، وكلمة جهلة لا تعني غير المتعلمين
بل الذين يجهلوا تلك الأستراتيجية الغامضة ، ومن هنا نرجع الى السؤال
( كيف تصبح ارهابي ) عندما تكون رجل صالح او طفل تتوق الى العلم المفيد لوطنك
ومجتمعك ، تصبح ارهابي في ليلة وضحاها ، كيف ! لا نعلم ! بل نفهم الطريقة التي
اوصلوك اليها اولائك الجماعة ، ولكن بعد فوات الأوان ، والسؤال المحير كيف اقتنع
ذلك الشخص بأن يقوم بتفجير نفسه بين حشد ليس له لا ناقة ولا جمل ، وكيف اقنعوه
انه سوف يصبح شهيد وأن الحور العين منتظراته فور تفجير نفسه ، وقد نعطي الأطفال
نوع من العذر لصغر سنهم ، الا انه كيف يعقل ان تصدق ان الحور العين منتظراتك
على باب القبر بالزفة ، وانت رجل كبير تميز بين الصدق والمجهول ، وكيف لا يكون
لك دروس من الذين سبقوك ، الى جهنم اقصد الى الجنة ، وكيف لا تفكر بالأبرياء
الذين سوف يقتلون وهم أمنون ، ولكن الفت نظر حظراتكم الى شئ مهم ، وهو ان الأرهاب
الذي ذكرته في بداية الموضوع قد يكون السبب في تطرف الكثير من الحالات المذكورة .
/ والله من ورا القصد .
.......... التوقيع ( في الصميم )