قد لا يختلف الاثنان فى شئ ..وقد يختلفون ..
قد يختلف الاثنان احياناً ..الا انهم يتفقون فى معضم الاشياء
فبآراك ..ومبارك ...تدل اسميهما على البركه ..الا ان البركه منهما براء
فبارآك هو اول من اشار الى بناء جدار الفصل العنصرى فى الظفه الغربيه وهو اول من حاصر غزه وحاصر فلسطين كامله
اما مبارك فقد اعتاش على القضيه الفلسطينيه وجنى منها الكثير من الشرق والغرب ..وتاجر بها ..فباعها احياناً بثمنٍ بخس ..واحياناً ..وعندما فرغ من بيعها ..لم يبقا له الا ان يحاصرها ...ليجنى المكافأت من سيده بآراك ..ولكى تكون مكافأه كبيره قام ببناء جدار ..ولمزيد من المكافأت ولكى يرضى عنه اليهود والنصارى فقد كان مجرماً اكثر منهم فقد قام ببناء جدار فولاذى فى عمق الارض ..لقد استطاع بفعله هذا ان يكون العدوا الاول لغزه ..بل انه وبجداره الفولاذى جعلنا نعتقد ان اليهود هم ارحم قليلاً منه ...لكنه سقط فى احضان بآراك مغمور بأوهام المكافأت ولو على ذوي القربى فلا بارك الله فيه
ولو سئلت اطفال غزه عن سبب مرضهم وفقرهم ومعاناتهم لاجابوك ان من يفعل ذلك هو قريبهم وابن امتهم مبارك
والغريب والاغرب ان تجد الكثير فى مصر الخيانه يدافعون عن مباركهم بل ويزكونه ..ويصنعون منه بطل لهذه الامه والتى عز عليها الابطال ..فاصبحت منهم مجرده ولم يبقا فيها الا اشباه الرجال او انصافهم كما يعتقد البعض
اانه زمن الجبن ..وعهد الجبناء ..
فكيف بقائد لاكبر دوله عربيه يسمون انفسهم انهم ارض الكنانه ان يصدروا الفقر والمرض والمعانات لغزه فاين كنانتهم .واين اسلامهم ..واين العروبه التى بزغ نجمها من ارضهم ..ام انها اصبحت خاويه من كل المفاهيم ...فهل ضاعت انسانيتهم ايضاً
وهل يعترض احداً من ثمانيين مليون مصرى على هذا الجدار ..ام ان المحتجين لايتجاوزون الالف شخص من مجموع ثمانيين مليون ..فهل تواطئ البعض كى يرضى عنهم مبارك ..فمبارك يريد ان يرضى عنه باراك ..اما انتم يا اهل غزه فيكفيكم رضا الله فسيكفيكم بآراك ومبارك انشاء فهو على ذلك قدير