إعتصم أهالي مديرية شعوب بأمانة العاصمة صباح اليوم أمام مجلس النواب احتجاجا على محاولة أمانة العاصمة هدم مقبرة الرحمة، التي باشرت قوات الأمن بهدم أسوارها عصر أمس الثلاثاء وسط غطاء من الرصاص ومسيلات الدموع، تسببت في إصابة عشرات المواطنين المعتصمين لحماية المقبرة من الهدم.
وكان أهالي مديرية شعوب شكلوا حاجزاً بشرياً لمنع هدم أسوار مقبرة الرحمة.
وأكدت مصادر مطلعة إصابة خمسة مواطنين بجروح إثر إطلاق رجال الأمن الرصاص العشوائي والغاز المسيل للدموع على عشرات المعتصمين لمنع هدم أسوار المقبرة.
وقال المعتصمون في حديثهم لـ" الصحوة نت" إن أفراد الأمن من مختلف أجهزته قاموا بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع عليهم أثناء تصديهم للجرافات التي قامت بهدم جزء من سور المقبرة، وقيام عدد من الآليات العسكرية برش المواطنين بمادة كيمائية حمراء اللون تتسبب بالتهابات في الجلد والعيون .
مؤكدين تعرضهم للتهديد من قبل وكيل أمين العاصمة "أمين جمعان" الذي تواجد برفقة عدد من الأطقم العسكرية.
وأوضحوا إن السلطة تريد الاستيلاء على أرض المقبرة لبيعها للسفارة الأمريكية بمبلغ قدره 18مليون دولار أمريكي.
من جهته قال فيصل الزبيري أحد الوجاهات الاجتماعية في المنطقة إن أرضية المقبرة تابعة للأوقاف وهناك أوامر من قبل أمين العاصمة الكحلاني بتوسيع المقبرة.
وطالب الزبيري الجهات المعنية بالتحقيق في الإعتداءات التي تعرض لها المواطنون من قبل الأجهزة الأمنية ومحاسبة من أصدر الأوامر لأفراد الأمن بإطلاق النار على المواطنين الذين قاموا باعتصام سلمي ولم يعتدوا على أحد من أفراد الأمن .
ودعا السلطة إلى تحكيم العقل والنزول عند رغبة المواطنين وحاجتهم الضرورية للمقبرة، مؤكدا استمرار المواطنين بالمرابطة في المقبرة لمنع أي محاولات تقوم بها السلطات لهدم سور المقبرة.
وأشار إلى أن المواطنين قاموا وعقب انسحاب الآليات العسكرية ببناء الأجزاء التي تعرضت للهدم من قبل الجرافات عصر الثلاثاء حين استغلت عدم تواجد المواطنين المعتصمين منذ الصباح .
وأضاف: لا نعرف من هي الجهة التي تتحرك ضد المواطنين ومن هي الجهة المستفيدة التي تريد الاستيلاء على أرضية المقبرة .
وأشاد الزبيري بدور السلطة المحلية في المديرية والتي وقفت إلى جانب أبناء المديرية وكانت في مقدمة المعتصمين .
وعلى نفس الصعيد قام عدد من أفراد الأمن بالاعتداء على طاقم قناة السعيدة ومصادرة معدات التصوير أثناء تغطيتهم منع المواطنين الذين شكلوا حاجزا بشريا أمام الجرافات رفضاً لهدم سور المقبرة.