الآن وقـد بلغت الحرب مرحلة كسـر عظـم...ولم يعد بالإمكان أيقافهـا عبر الهاتف كما كان في السابــق...فأنني وبكل أسف وجدت نفسي محاطه بالحسرة والألم والحرقة حينما أجد أن وسائل الإعلام الرسمية ممثلة بالقناة الفضائية اليمنية قد ( إنفردت حصريا ) بنشر مقاطع مخجلة لنساء قيل بأنهن من صعدة يعلن للجميع بأن المتعة أضحت ورقة أخيرة يستخدمها النظام ليزداد العداء للحوثيين بين أوساط الشعب اليمني...بينمــا لا يعلـم أن تلك المقاطـع وان كانت صحيحـة فــأن الأخـلاق كانت تستدعي أن يتوقف العابثـون بالعـرض اليمني عن نشر تلك المقاطـع حتى لا تصبـح ذات يوم حجـة على أبناء الحكمة والإيمان الذين قال فيهـم نبينا الكريم لقــد أتاكـم أهـل اليمن...هــم الين قلوبـا وأرق أفئـدة...الإيمان يمان والحكمة يمانية...وقال صلى الله عليه وسلم...( يطلع عليكم الآن أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض ) فهل من الحكمة نشر مقاطع المتعة عبر الفضائيات وعبر النت بكل تفاخر لتحقيق أهداف رخيصة
وحتى في حال إفترضنا جدلا إن تلك المقابلات صحيحة...فأنني أحد الذين يعارضون فكرة نشرها أمام الناس...وأني والله أحتقر هؤلاء الناس الذين نزع الوقار من وجوههم...وأضحى العرض اليمني سلعة رخيصة يتاجرون فيه لتحقيق غاياتهم الدنيئة...ونعلم إن النظام قد خسر الكثير بفعلته تلك...ووضع الشعب اليمني برمته في مأزق أخلاقي حقيقي جعل منه إضحوكة بين الأمم...ونعلم جميعا بأن النظام مثلما قام بإستئجار إحدى العجائز لإستكمال مسرحية تراجع الرئيس عن الترشيح فليس من المستبعد بأنه قام بإستئجار تلك النساء وإستغلال حاجتهن وعوزهن ليقلن ما قلنه ( حصريا )...!
[ فتبــــاً لكــم وبئــش المصيــر