إلحاقاً بخبرنا السابق الذي ما زالت "نبأ نيوز" تنفرد بتفاصيله، أكد مصدر عسكري ارتفاع الخسائر في صفوف المتمردين الحوثيين إلى أكثر من (150) قتيلاً، بينهم عدد من القادة، ونحو (70) معتقلاً، وعشرات المصابين، في أكبر هجوم غادر يصده الجيش اليمني منذ بدء الحرب السادسة في الحادي عشر من أغسطس.
وتؤكد المصادر أن الهجوم الذي شنه المتمردون بعد الساعة الثالثة من فجر اليوم الأحد بقليل- الذي يوافق أول أيام عيد الفطر المبارك- شهد أعنف مواجهات قتالية، ونجحت القوات المسلحة في حسم المعركة لصالحها في غضون ثلاث ساعات. وأشارت إلى أن جميع الوحدات العسكرية على مختلف المحاور وضعت في حالة تأهب قصوى، وسط توقعات ميدانية أن يحاول المتمردون تجريب حظهم في أكثر من منطقة، أملاً في تحقيق أي انتصار- مهما كان صغيراً- لاستغلاله إعلامياً في ستر الهزيمة الساحقة التي منيوا بها صباح اليوم الأحد.
وكانت مصادر عسكرية أفادت "نبأ نيوز" في خبر سابق نشرته صباح اليوم: أن المتمردين الحوثيين سحبوا المئات من قواتهم من مناطق القتال الساخنة، مستغلين هدنة السلام التي أعلنتها الدولة، وقاموا بحشد هذه القوات، وشنوا هجوماً غادراً من ثلاثة محاور، قبيل صلاة الفجر بقليل على مدينة صعدة، وحاولوا الاستيلاء على مبنى القصر الرئاسي في المدينة، غير أن أفراد القوات المسلحة والأمن صدوا الهجوم مستبسلين بمعارك ضارية، حصدوا خلالها فلول التمرد، وكبدوها خسائراً فادحة تعد الأكبر التي يتكبدها الحوثيون خلال حروبهم الستة بالكامل.
وأشارت المصادر- في حينها- إلى أن أفراد القوات المسلحة والأمن تطارد مجاميعاً حوثية فرت بجلودها إلى داخل أزقة المدينة لتحتمي وسط المدنيين، وتناور الجيش من داخل منازلهم متخذة إياهم دروعاً بشرية- كما جرت العادة- فيما تشتبك مع مجاميع أخرى لاذت الى مناطق جبلية مجاورة، في نفس الوقت الذي ما زالت الجثث متناثرة على مسرح العمليات العسكرية.
وكانت مصادر "نبأ نيوز" توقعت تجدد الحرب في تقرير سابق نشرته فجر اليوم الأحد، مشيرة إلى أن الحوثيين عادة ما يستغلون قرار وقف الحرب للغدر بالقوات المسلحة، ومحاولة الاستيلاء على مواقع جديدة يسيطر عليها الجيش.. غير أنها هذه المرة استغلت– وعلى نحو لا أخلاقي، ولا يمت للقيم الاسلامية بأية صلة- استغلت مناسبة عيد الفطر، والهدنة المعلنة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ظهر يوم أمس السبت، لتشن هجومها الغادر، إلاّ أن الله ردّ كيدهم بين نحورهم، فمزقهم شرّ ممزق..!
هذا وستوافيكم "نبأ نيوز" بأي تطورات لاحقة حال ورودها من مصادرها في صعدة.