ايها الافاضل نجدد معكم اللقاء - لقاء الاحبه - في بلاد الاحبه ..لنقف على صفحات من جمال الارض والانسان واخلاقيات المجتمع وسلوكيات الافاضل ...هانحن نقف اليوم بمكان ليس بالبعيد ولا بالقريب بل لقد تعدا حدود المساحات الارضيه فاختصرها بحب في قلوب الاحبه ...نقف اليوم على ابواب من الكرم والشجاعه والاخوه الصادقه ...انها الشعيب وما ادراك ما الشعيب ...
احبتي لكي لا استنقص من جمال الموضوع اترككم معه راجيا منكم الدعاء لاخيكم -دعاء الاحبه - ودمتم في رعاية المولى ...
الشعيب .. شجاعة الصقور .. كرم الرجال.. براءة الأطفال هي إحدى مديريات الضالع التسع وتتكون من 158 قرية و8 حارات ترتبط بالضالع بخط اسفلتي بطول 50كم تقريبا يصل إلى وسط العوابل مركز المديرية ، وهناك خط آخر يمتد من العوابل مرورا بجبل شمان ثم مريس وصولا إلى منطقة الصدرين وهناك يلتقي بالخط الاسفلتي العام صنعاء - الضالع ، وسيبدأ العمل في توسيع وسفلتة هذا الخط قريبا حسب ما أفاد به العضو النيابي لمديرية قعطبة صالح قائد الشرقي.
يبلغ عدد سكانها 38261 نسمة ، وهناك طريق آخر جاري العمل به من العوابل وحتى مديرية جبن ، العوابل هي مركز المديرية وبها مكاتب المرافق الحكومية ومقر مجلسها المحلي تقع في أحضان جبال العوابل الشامخة التي تحيط بها مع جبال شمان وفي الشمال منها يوجد وادي بنا من وديان اليمن الشهيرة، وهي اليوم السوق الكبير لكل قرى الشعيب يأتيها الناس من كل القرى للحصول على احتياجاتهم وتكاد تكون مدينة كبيرة كثيرة السكان جميلة في بنائها ومعمارها ، سكانها لطيفو المعشر تجد فيهم الثقافة الجيدة وحسن الكلام يرحبون بالضيف إن وصل إليهم، يجلونه ويكرمون مثواه عندهم.
ولهم شواهد عديدة في القوة والشجاعة وشراسة الطباع في سحات الوغى، وهذه الصفات من السمات المميزة لكل أبناء الشعيب.
إليها ينتمي الكثير من الثوار والمناضلين الأحرار الذين سجلت أسماؤهم بحروف من نور في سماء الوطن وسيذكرهم التاريخ كأبطال ومناضلين صنعوا لنا حاضرنا المشرق وأرووه بدمائهم على طول مراحل النضال والدفاع عن ثورتي الوطن ، وإليها تنتمي الكثير من الشخصيات الكبيرة البارزة في شتى العلوم المدنية والعسكرية ، وإليها ينتسب كل من كني بـ(الشعيبي).
وصلناها في الصباح ووجدنا الزحام يملأ سوقها والناس ذاهبون آيبون لقضاء حوائجهم.. مركز المديرية اليوم ينعم بكثير من الخدمات فيه الكهرباء وفيه وسائل الاتصالات والهاتف الثابت وفيه العديد من المدارس الأساسية والثانوية ويوجد بها مستشفى كبير .. كل هذه الخدمات وجدناها في مركز المديرية.
ولكن تظل المياه هي أكبر ما يعانيه أبناء العوابل وكل قرى الشعيب، ويصل ثمن وايت الماء إلى أربعة عشر ألف ريال.
آراء المواطنين
> الشيخ محمد صالح أبوبكر من مشائخ العوابل تحدث عن ذلك بقوله:
- الحمد لله لدينا الطريق والكهرباء وكثير من الأشياء الأخرى التي خففت من معاناتنا هنا في العوابل ولكن تظل المياه هي همنا الكبير فلا مشاريع مياه، وكذا الآبار القريبة قد شحت مياهها وبعضها قد جف ولذلك نحن نضطر لجلبها من مسافات بعيدة بأسعار غالية تصل إلى 14 ألفاً و20 ألفاً أحيانا أخرى ، ومشكلة المياه لدينا غير خافية على أحد فالكل يعرفها في السلطة المحلية ، ولا نجد منهم غير الوعود ، وواقع الحال كما هو لم يتغير.
زمان كان لدينا مشروع مياه وبئر تم تخريبها وتكسيرها منذ فترة ، ولنا سنين نعاني من شحة المياه فما بالك بحالنا مع هذه الشدة وقلة الأمطار .
نحن في الشعيب مناضلون وثوار بذلنا دمائنا من أجل الثورة والوحدة والدفاع عنهما وما يقوم به بعض الغوغائيين من تصرفات طائشة لا تمثل الرأي العام لكل أبناء الشعيب ومديرية الشعيب وقراها بحاجة لأن توليها الدولة كثيراً من الاهتمام والدعم وتوفير ما ينقصها من مشاريع خدمية وتنموية والعمل على تحسين وتطوير الموجود بها من هذه الخدمات وتنظيفها من الممارسات الخاطئة التي توجد بها.
> المواطن دين محمد من أبناء العوابل أدلى بقوله:
- مياه الشرب هي معاناتنا الأساسية وأكبر مشاكلنا في العوابل مركز الديرية فما بالك بمعانات المواطنين في القرى الأخرى والبعيدة عن مركز المديرية.. أحوالنا في مركز المديرية أفضل بكثير من أحوال من يقطنون في القرى الأخرى ، حيث لا يجدون مياهاً للشرب وهم محرومون من الكهرباء فكثير من هذه القرى لم تصلها الكهرباء بعد وطرقها وعرة في غاية الصعوبة ،وحالة المواطنين المعيشية في غاية السوء وتفتقر إلى أبسط الخدمات ومقومات الحياة ، ومواطنيها وأطفالها لا يجدون الرعاية الصحية والتعليمية الجيدة.
مشاكل بلا حلول
> مواطن آخر أضاف إلى ما سبق بقوله:
- لدينا في الشعيب مستشفى ولكنه تحول إلى مستشفى خاص كل شيء فيه بفلوس بدءاً من تذكرة المعاينة عند الطبيب وثمنها 300 ريال وكذلك كل الفحوصات والأدوية ولا يوجد به شيء مجاني يصرف للمواطن ، بل وصل الاستهتار إلى حد تأجير جزء من حوش المستشفى للقطاع الخاص كصيدليات خاصة وعددها ثلاث صيدليات مجاورة لبوابة المستشفى من الداخل ، ولم نعد نعرف هل هو مستشفى حكومي تموله وتشرف عليه الدولة أم ماذا؟
كما أستغرب مما أجده في إدارة أمن الشعيب وسكوتها عن كثير من الأحداث التي تقلق سكنية المواطنين وتغاضيها عن محدثي الشغب والفارين من وجه العدالة ودورها الغائب في حل المشاكل بين المواطنين في مركز المديرية والقرى الأخرى البعيدة، ولا أدري هل تقاعس الأمن في هذه المديرية عن توفير الأمن والسكينة للمواطنين وضبط المخالفين ، سببه تعاطف الأمن مع هؤلاء ، وتأييدها لما يقومون به من أعمال مخالفة للقانون ، أم إن سبب ذلك ضعفهم عن تأدية دورهم الأمني في المنطقة وضبط الأمور فيها، مع العلم أن هؤلاء المشاغبين ومن يقلقون سكينة الوطن والمواطنين ليسوا في المناطق البعيدة وفي قمم الجبال كما يشاع ، بل هم يتجولون في مركز المديرية وسوقها كل يوم ، وعلى مرأى ومسمع من الجميع.
> مواطن آخر أضاف إلى ما سبق قائلا:
- الشعيب منطقة رائعة بأرضها وأبنائها وبحاجة إلى الاهتمام والدعم من القيادة السياسية وكذا من السلطة المحلية في المديرية والمحافظة لأن معاناة المواطنين فيها كبيرة وتعاني من كثير من الاختلالات والإهمال وبعض مسؤوليها يسيئون استخدام ما بأيديهم من سلطات ، وأصبحت مصالحهم الخاصة أهم من مصالح المواطنين.
إذا كان مركز المديرية يعاني من الجفاف وشحة المياه وسعر وايت الماء فيه أصبح خياليا لا يستطيع الكثير دفعه، وخط الاسفلت لم يصل إلى قلب مركز المديرية كما كان مقررا له ، واكتفوا بإيصاله إلى نقيل طرف العوابل ، ويفتقر إلى تخطيط جيد في معمارها وخدماتها، وشوارعها وغير منظمة ، فما بالك بالمناطق والقرى الأخرى الموجودة فيها والبالغ عددها 58 قرية .. من المؤكد أن معاناتهم تكون أشد وأقسى مما نجده في مركز المديرية.
أتمنى ان اكون موفقا هذه المره ولكم مني جل التحايا واعطرها