[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مسلحو تنظيم القاعدة يحاولون الوصول إلى مناطق جديدة في وسط البلاد
كشفت مصادر أمنية يمنية، أمس، عن محاولات جديدة لعناصر تنظيم القاعدة للانتقال إلى مناطق جديدة في وسط اليمن، بعد الهجمات التي تعرضوا لها في المناطق الجنوبية، في حين اتهم وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان «القاعدة» بالوقوف وراء التفجير الانتحاري الذي وقع، أول من أمس، أمام كلية الشرطة.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية، إن عددا من عناصر تنظيم «القاعدة» يسعون إلى الانتقال من المناطق التي يوجدون فيها، والتي باتت معروفة، وكشفت توجيهات أمنية عن سعي عناصر التنظيم الانتقال إلى جبال محافظتي إب والضالع، ونصت التوجيهات إلى أمن إب والضالع على ضرورة «التصدي لأي محاولات تسلل للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى أي منطقة من مناطق المحافظتين وبشكل خاص مناطق الرضمة، النادرة وقعطبة، والتي رصدت فيها تحركات استطلاعية لعناصر (القاعدة) وبينهم 3 خبراء متفجرات من جنسيات سعودية وباكستانية وداغستانية».
وأكدت الداخلية على «ضرورة أخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية المناسبة لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى مناطق المحافظتين مع أخذ الاستعدادات الكافية لمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة.
وقالت الوزارة، إن التوجيهات تأتي بعد «كشف الأجهزة الأمنية عن مخطط لتنظيم القاعدة لإقامة مراكز تدريب لعناصرها في المناطق الجبلية بمحافظتي إب والضالع بدلا عن مراكزها في مديرية رداع المفتوحة أمام الضربات الجوية للطيران».
من جهته، قال وزير الداخلية اليمني، أمس، إن «القاعدة» تقف وراء التفجير الذي وقع أمام بوابة كلية الشرطة وأدى إلى مقتل قرابة 10 طلاب وإصابة آخرين. وأضاف الوزير اليمني، أن «الجريمة الإرهابية تحمل بصمات وأسلوب (القاعدة)، فهي وحدها من يرتكب مثل هذه الجرائم الغادرة والجبانة، وهي من تقوم بمثل هذه الحماقات المغامرة وإزهاق أرواح الأبرياء دونما وازع من دين أو ضمير أو أخلاق وبطريقة تتنافى مع الشرائع السماوية والأرضية».
وقال اللواء قحطان، في تصريحات بثتها له قناة «اليمن الفضائية»، إن «من السابق لأوانه توجيه الاتهام بتنفيذ العملية الإرهابية للمدعو محمد ناشر العري، حيث ما زالت التحقيقات جارية في هذه القضية ولم يتضح حتى الآن فيما إذا كان متورطا بالجريمة الإرهابية أم لا». وأكد أن «الأجهزة الأمنية ستعمل على كشف وضبط الممولين والمخططين وكل من له صلة بهذه الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت طلابا لا ذنب لهم».
وفي السياق ذاته، شكل الوزير اليمني لجنة للتحقيق في حادث التفجير برئاسة اللواء عبد الرحمن حنش، وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام وعضوية مدير عام مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، ممثلا عن الجهاز المركزي للأمن السياسي، ممثلا عن الجهاز المركزي للأمن القومي وممثلا عن دائرة الاستخبارات العسكرية.