ابوتريكه عضو مجلس إدارة
تاريخ التسجيل : 21/04/2009 العمر : 52
| موضوع: علي عبدالله صالح ليس شيطان الأحد نوفمبر 20, 2011 12:11 am | |
| التغيير – صنعاء:
كشفت مصادر يمنية سياسية موثوقة لـ«البيان» السبت أن الرئيس علي عبدالله صالح سحب شروطه التي كان طرحها بخصوص آلية نقل السلطة المنصوص عليها في المبادرة الخليجية، فيما أفادت المعارضة أن «تطورات إيجابية» في مفاوضات نقل السلطة أدت إلى تأجيل زيارة وفد المعارضة والمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى الرياض، والتي كانت مقررة السبت، حتى بعد غد الثلاثاء، في حين تحدثت مصادر عن ضغوط أميركية دفعت إلى التأجيل وآلية أميركية لتنفيذ المبادرة. وعلمت «البيان» من مصادر أن صالح «التقى بصورة غير معلنة مع المبعوث الأممي جمال بن عمر، وأبلغه سحب شروطه التي كان طرحها في السابق، والتي طالب من خلالها أن يحتفظ بكل سلطاته بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها إلى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد». وبحسب المصادر، فإن هذا الموقف «جاء بعد أن هددت الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بتبني عقوبات فردية ضد 16 من أركان الحكم بدءاً بصالح وأقاربه وحتى قياديين في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من فشل هذه الجهود في إتمام عملية التوقيع، استناداً إلى التجارب السابقة مع الرئيس اليمني، الذي تراجع أكثر من مرة عن التوقيع على المبادرة الخليجية وآلية نقل السلطة»، فيما قال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد باسندوة لـ«البيان» إن «تطورات إيجابية» حصلت في وقت متقدم من صباح أمس «دفعت بنا إلى تأجيل زيارة الرياض» إلى بعد غد الثلاثاء. ضغوط غربية وقالت مصادر قريبة من المفاوضات لـ«البيان» ان تأجيل زيارة وفد المعارضة والمبعوث الدولي الى الرياض جاء بفعل ضغوط غربية شديدة بهدف استكمال المفاوضات حول مقترحات اميركية للخروج من اشكالية الصلاحيات الرئاسية. وبحسب المصادر فان السفير الاميركي في صنعاء قدم مقترحات جديدة يمكن اعتمادها كآلية تنفيذية للمبادرة الخليجية لكنها لا تنص صراحة على ان يقوم صالح بنقل جميع سلطاته الى نائبه عقب التوقيع على المبادرة، كما لا تعطي اللجنة العسكرية صلاحيات القائد الاعلى للقوات المسلحة بحيث يكون بمقدورها ادارة وحدات الجيش خلال الفترة الانتقالية والى حين اعادة هيكلتها. وقالت المصادر: «الصيغة كانت مطاطية وغامضة ولهذا قدمنا ملاحظات مكتوبة على تلك الآلية وطلبنا من جانب صالح ومفاوضيه ضرورة تقديم رد مكتوب على ملاحظاتنا لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى مساء السبت». وطبقا لهذا المصادر فان الوسطاء الاميركيين منحوا الجانبين فرصة يومين لانجاز التفاوض بشأن الافكار التي طرحت من جانب السفير. وافاد: «واقترح الاميركيون تأجيل جلسة مجلس الامن الى 28 نوفمبر لاعطاء المفاوضين فرصة للاتفاق على مقترحات السفير». اجتماعات استثنائية كذلك، ذكرت المصادر أن بن عمر، وبمرافقة السفير الأميركي لدى صنعاء جيرالد فايرستاين عقدا ثلاثة اجتماعات استثنائية، الأول مع رئيس المجلس الأعلى لـ«اللقاء المشترك» ياسين سعيد نعمان، فيما ضم الثاني لقاء ثنائياً مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وياسين سعيد نعمان، ثم اجتماع ثالث مع صالح. وأشارت المصادر إلى أن هذه المباحثات «تركزت على وضع صالح خلال الفترة الانتقالية، التي تعقب التوقيع على المبادرة الخليجية، وإلى حين انتخاب رئيس جديد». وقالت المصادر إن «الجهود تتركز الآن على نقل سلطات وصلاحيات الرئيس إلى نائبه، وهي العقبة التي تقف حجر عثرة أمام مهمة المبعوث الأممي ومساعيه»، التي وصفتها المصادر بأنها «آخر ورقة»، لاسيما وسط معلومات عن استعداد الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن تأجيل عقد جلست ها الخاصة باليمن، والتي من المقرر أن تنعقد غداً الاثنين، لحين التأكد من مدى «جدية» النظام اليمني في التوقيع على المبادرة الخليجية وتنفيذها. " البيان" الاماراتية | |
|