حملة تسول باسم الجنوب تفجر نقمة الضالع ولحج على مساجد الاصلاح
السبت, 12-يونيو-2010 - 08:25:04
نبأ نيوز- خاص -
دشن خطباء التجمع اليمني للاصلاح ظهر أمس الجمعة حملة لجمع التبرعات في عدد من محافظات الجمهورية، وذلك باسم اغاثة من وصفوهم بـ"المنكوبين" من أبناء الضالع ولحج، والذين يقول خطباء الاصلاح أنهم أصبحوا "يقتاتون من براميل القمامة"، الأمر الذي فجر خلافات شديدة وصدامات بين عدد من وجاهات وابناء المدينتين الذين رفضهم استغلال معاناتهم في "التسول على أبواب المساجد"- على حد تعبيرهم.
حملة التبرعات التي تم تدشينها بقوة في العديد من مساجد لحج والضالع وامتدت الى مساجد محافظتي صنعاء وتعز، أثارت غضب أبناء المحافظات الجنوبية، حيث داهم عدد منهم مسجد "الساحة" في مديرية الضالع أثناء صلاة الجمعة، وشتموا الخطيب (مناف الهتار)، وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب، لولا تدخل عدد من المصلين، وعناصر الحراك المسلحة.
وفي مديرية لحج تعرض خطيب آخر (عبد الاله القاضي) للشتم ومحاولة الضرب في أعقاب خروجه من الصلاة على خلفية دعوته للمصلين بجمع التبرعات لـ"المنكوبين" في لحج والضالع.. فيما لم تقتصر "حملة التسول" في تعز على خطباء الاصلاح، بل انضم لها برلمانيون مثل " سلطان السامعي" الذي أعلن عن سعيه لتسيير قافلة اغاثة.
مصادر "نبأ نيوز" في الضالع ولحج أكدت أن الحملة يتم تنظيمها بالتعاون بين حزب الاصلاح وهيئات الحراك الانفصالي، ويشرف عليها بدرجة أولى قيادات الاصلاح والمشترك في المجلس الوطني للحراك الذين انضموا الى الحراك، وعلى رأسهم "محمد مسعد العقلة".. وأنها تهدف الى جمع التمويل للحراك الذي يعاني من ضائقة مالية شديدة..
ويتهم عدد من وجهاء الضالع أحزاب المشترك بمحاولة امتصاص غضب الحراك و"التقرب اليه زلفى" بأعمال تسول تسيء الى سمعة أبناء الجنوب، مؤكدين أن ابناء الجنوب ومهما حدث، ومهما طال الحصار لن يصل بهم الامر الى التسول في شوارع تعز أو أي مدينة أخرى.. وتوعدوا بوضع حد لهذه المعازل التي وصفوا القائمين عليها بـ"المرتزقة الانتهازيين".
الانفصاليون الذين يطلقون الاف الرصاصات يومياً، أخيراً صاروا يفرشون "الكشائد" أمام بوابات مساجد صنعاء وتعز، يتوسلون المارة التصدق عليهم باسم شراء المال والطعام لنساء وأطفال لحج والضالع.. فالاصلاحيون الذين انضموا الى صفوف الحراك نقلوا اليه خبراتهم مقابل خبراته في العنف الدموي.. وكل شيء يجري باسم ابناء الجنوب.