لكل منا وجهه نظر فى معظم أمور الحياة ،وقد تتفق مع محاورك فى رأى وتختلف فى أراء ، وقد تجمعكما فكرة وتفرقكما أفكار أخرى يعود هذا إلى الاختلاف الطبيعى بين البشر فاختلاف الأهواء والميول العقول والدارك ، أوجد أختلافا فى الاتجاهات ووجهات النظر ولكن للأسف الشديد ! يوجد لدى معظمنا إشكاليه فى تعامله مع الرأى الذى يخالفه ، فما برحنا نعتقد أن من يخالفنا الرأى فكأنما يعلن الحرب على ذواتنا ويتهم عقولنا بعدم الإدراك إن المرء منا قد يتبنى وجهه نظر ويتحمس لها وهذا حق لا يعترض عليه أحد بيد أننا يجب ألا ننسى أن نبدى احتراما وتفهما لوجهه النظر الاخرى ونحفظ للأخر حقه فى التمسك بها والدفاع عنها روى ان أحد طلاب الامام أحمد بن حنبل كتب كتابا فى أختلاف الأئمه وسماه كتاب الاختلاف ودفع به للأمام أحمد كى يلقى عليه نظرة ويبدى فيه رايه قال له الامام لا تسمه كتاب الاختلاف ولكن سمه كتاب السعه ونقول أن الاختلاف مادام فى ابتغاء الحق فليس بأختلاف بل هو كشف عن مساحات أخرى للحقيقه فلا يجوز العناد وللأسف الشديد كثيرا ما نرى اختلافا فى وجهه النظر أوجد شقاقا فى المعامله وأوغر الصدور وفرق بين أخوة يربطهم دم ودين ونسب وصهر وانصح نفسى اولا واخوتى الاتحجر على رأى أحد اوتصادر حقه فى طرح وجهه نظرة ناقش وجادل بالتى هى أحسن ولكن حاذر أن تفقد أحد ا بيسبب أختلافه معك فى وجهه نظرك ليكن شعارنا جميعا من الان كسب القلوب قبل كسب المواقف وليسع قلوبنا كل البشر وليسع عقولنا مختلف الاراء ولا تنس ان الحق ليس حكرا على أحد وأنك لست على صواب لمجرد أنك أنت والعنيد لايملك أراء بل الأراء هى التى تملكه .............
ودمتم سالمين