في لحظة فراق وطن

اخواني المغتربين اصعب فراق فراق الوطن
واود ان اذكركم بكل لحظة قضيتوها في وطنكم
ذلك الوطن ... لازال يذكر شجرة الزيتون وكروم العنب وحتى رائحة خبز الطابون !

ولكنها لحظة فاصلة جعلت تلك اللحظات ذكريات .... ومن بعدها أصبح لاجئ يحيا على أمل العودة !



---- في لحظة فراق وطن ----

يا لها من لحظة عصيبة مؤلمة تلك التي ينزع بها الإنسان عن حضن أمه الذي قضى به سنين طفولته وشبابه ... ألِف به الكثير ممن يحب .....



حينها تعود به عجلة الزمن الماضي ليذكر أجمل وأعمق لحظات قضاها في ذلك الوطن ... في ذلك الحضن الحنون ....
ويدور شريط الذكريات ... ما أروع ربيعك وزهوك وزهورك ! تلك الرائحة الندية في مطلع كل يومٍ جديد ... عبق الزهور وصوت الأطفال والعصافير في وضح النهار لا زال يصدح في مخيلتي ...
ياه ! كم هو جميل منظر الغروب من التلة الصغيرة يأسرك بروعته ...

كأن الشمس تمد أيديها لتحتضن ربوع بلادك فتشعر بالدفء بالتفاؤل بالحنين ....



وفي المساء لقاء الأحبة ينسيك كل همومك وكل شعور بالضنى والتعب ...



لحظاتٌ كثيرة وذكريات غالية نقشت في مخيلتي وحفظت في مفكرتي ؛ لتبقى أنسةًً لي في غربتي ... أنسة لي حين أودع من أحب ... ينعقد اللسان عند وداع الوطن ... أن تفقد حنان الأم وحضنها ، أن تخلع عن أعز ممن تحب وتهوى ، أن تنزع الروح من البدن .... كذلك هو وداع وفراق الوطن !!

فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد إن بان غُودرت هالكا

************************

اخوكم ابراهيم الذرحاني