| عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري | |
|
+2صقر عبدالجليل عبدالغني قرطيط 6 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| موضوع: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الجمعة ديسمبر 31, 2010 6:19 am | |
| أمين الأمةهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري من هذا الذي أمسك الرسول بيمينه وقال عنه: " إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجرّاح"..؟ من هذا الذي أرسله النبي في غزوة ذات السلاسل مددا اعمرو بن العاص، وجعله أميرا على جيش فيه أبو بكر وعمر..؟؟ من هذا الصحابي الذي كان أول من لقب بأمير الأمراء..؟؟ من هذا الطويل القامة النحيف الجسم، المعروق الوجه، الخفيف اللحية، الأثرم، ساقط الثنيتين..؟؟ أجل من هذا القوي الأمين الذي قال عنه عمر بن الخطاب وهو يجود بأنفاسه: " لو كان أبو عبيدة بن الجرّاح حياً لأستخلفته فأن سألني ربي عنه قلت: إستخلفت أمين الله، وأمين رسوله"..؟؟ إنه أبو عبيدة عامر بن عبد الله الجرّاح.. أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأيام الأولى للإسلام، قبل أن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ثم عاد منها ليقف إلى جوار رسوله في بدر، وأحد، وبقيّة المشاهد جميعها، ثم ليواصل سيره القوي الأمين بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في صُحبة خليفتة أبي بكر، ثم في صحبة أمير المؤمنين عمر، نابذاً الدنيا وراء ظهره مستقبلاً تبعات دينه في زهد، وتقوى، وصمود وأمانة.
عندما بايع أبو عبيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أن ينفق حياته في سبيل الله، كان مدركاً تمام الادراك ما تعنيه هذه الكلمات الثلاث، في سبيل الله وكان على أتم استعداد لأن يعطي هذا السبيل كل ما يتطلبه من بذل وتضحية ومنذُ بسط يمينه مبايعاً رسوله، وهو لا يرى في نفسه، وفي أيامه وفي حياته كلها سوى أمانة إستودعها الله إيا ها لينفقها في سبيله وفي مرضاته، فلا يجري وراء حظٍ من حظوظ نفسه.. ولا تصرفهُ عن سبيل الله رغبة ولا رهبة.. ولما وفّى أبو عبيدة بالعهد الذي وفى به بقية الأصحاب، رأى الرسول في مسلك ضميره، ومسلك حياته ما جعله أهلا لهذا اللقب الكريم الذي أفاءه عليه،وأهداه اليه، فقال عليه الصلاة والسلام: " أمين هذه الأمة، أبو عبيدة بن الجرّاح". إن أمانة أبي عبيدة على مسؤولياته، لهي أبرز خصاله.. ففي غزوة أُحد أحسّ من سير المعركة حرص المشركين، لا على إحراز النصر في الحرب، بل قبل ذلك ودون ذلك، على إغتيال حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإتفق مع نفسه على أن يظل مكانه في المعركة قريبا من مكان الرسول.. ومضى يضرب بسيفه الأمين مثله، في جيش الوثنية الذي جاء باغياً وعادياً يريد أن يطفئ نور الله..
وكلما إستدرجته ضرورات القتال وظروف المعركة بعيداً عن رسول الله صلى اله عليه وسلم قاتل وعيناه لا تسيران في اتجاه ضرباته.. بل هما متجهتان دوما الى حيث يقف الرسول صلى الله عليه وسلم ويقاتل، ترقبانه في حرص وقلق.. وكلما تراءى لأبي عبيدة خطراً يقترب من النبي صلى الله عليه وسلم، إنخلع من موقفه البعيد وقطع الأرض وثباً حيث يدحض أعداء الله ويردّهم على أعقابهم قبل أن ينالوا من الرسول منالاً..!! وفي إحدى جولاته تلك، وقد بلغ القتال ذروة ضراوته أحاط بأبي عبيدة طائفة من المشركين، وكانت عيناه كعادتهما تحدّقان كعيني الصقر في موقع رسول الله، وكاد أبو عبيدة يفقد صوابه اذ رأى سهماً ينطلق من يد مشرك فيصيب النبي، وعمل سيفه في الذين يحيطون به وكأنه مائة سيف، حتى فرّقهم عنه، وطار صواب رسول الله فرأى الدم الزكي يسيل على وجهه، ورأى الرسول الأمين يمسح الدم بيمينه وهو يقول: " كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيّهم، وهو يدعهم الى ربهم"..؟ ورأى حلقتين من حلق المغفر الذي يضعه الرسول فوق رأسه قد دخانا في وجنتي النبي، فلم يطق صبرا.. وإقترب يقبض بثناياه على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول، فسقطت ثنيّة، ثم نزع الحلقة الأخرى، فسقطت ثنيّتة الثانية.. وما أجمل أن نترك الحديث لأبي بكر الصديق يصف لنا هذا المشهد بكلماته: " لما كان يوم أحد، ورمي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر، أقبلت أسعى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيراناً، فقلت: اللهم اجعله طاعة، حتى إذا توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح قد سبقني، فقال: أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.. فتركته، فأخذ أبو عبيدة بثنيّة احدى حلقتي المغفر، فنزعها، وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه.. ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنية أخرى فسقطت.. فكان أبو عبيدة في الناس أثرم."!! وأيام اتسعت مسؤوليات الصحابة وعظمت، كان أبو عبيدة في مستواها دوما بِصدقه وبأمانته.. فإذا أرسله النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخبط أميراً على ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً من المقاتلين وليس معهم زاد سوى جراب تمر.. والمهمة صعبة، والسفر بعيد، إستقبل ابو عبيدة واجبه في تفان وغبطة، وراح هو وجنوده يقطعون الأرض، وزاد كل واحد منهم طوال اليوم حِفنة تمراً، حتى اذا أوشك التمر أن ينتهي، يهبط نصيب كل واحد الى تمرة في اليوم.. حتى اذا فرغ التمر جميعه راحوا يتصيّدون الخبط، أي ورق الشجر ، فيسحقونه ويشربون عليه الماء.. ومن أجل هذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط.. لقد مضوا لا يبالون بجوع ولا حرمان، ولا يعنيهم الا أن ينجزوا مع أميرهم القوي الأمين المهمة الجليلة التي إختارهم رسول الله لها..!!
لقد أحب الرسول عليه الصلاة والسلام أمين الأمة أبا عبيدة كثيراً.. وآثره كثيراً... ويوم جاء وفد نجران من اليمن مسلمين، وسألوه أن يبعث معهم من يعلمهم القرآن والسُُنة والإسلام، قال لهم رسول الله: " لأبعثن معكم رجلاً أميناً، حق أمين، حق أمين.. حق أمين"..!! وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتمنى كل منهم لو يكون هو الذي يقع إختيار الرسول عليه، فتصير هذه الشهادة الصادقة من حظه ونصيبه.. يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " ما أحببت الامارة قط، حبّي إياها يومئذ، رجاء أن أكون صاحبها، فرحت الى صلاة الظهر مبكرا، فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، سلم، ثم نظر عن يمينه، وعن يساره، فجعلت أتطاول له ليراني.. فلم يزل يلتمس ببصره حتى رأى أبا عبيدة بن الجرّاح، فدعاه، فقال: أخرج معهم، فاقض بينهم بالحق فيما إختلفوا فيه.. فذهب بها أبا عبيدة؟..!! ان هذه الواقعة لا تعني طبعا أن أبا عبيدة كان وحده دون بقية الأصحاب موضع ثقة الرسول وتقديره.. انما تعني أنه كان واحداً من الذين ظفروا بهذه الثقة الغالية، وهذا التقدير الكريم.. ثم كان الواحد أو الوحيد الذي تسمح ظروف العمل والدعوة يومئذ بغيابه عن المدينة، وخروجه في تلك المهمة التي تهيئه مزاياه لانجازها.. وكما عاش أبو عبيدة مع الرسول صلى الله عليه وسلم أميناً، عاش بعد وفاة الرسول أميناً.. بحمل مسؤولياته في أمانة تكفي أهل الأرض لو إغترفوا منها جميعاً.. وعندما كان خالد بن الوليد.. في- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد000وصل الخطاب الى أبى عبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد : ( يرحمك الله أباعبيدة ، ما منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟)000فأجاب أبوعبيدة : ( اني كرهت أن أكسر عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )000وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام0 لم يكد أبا عبيدة يستقبل مبعوث عمر بهذا الأمر الجديد، حتى إستكتمه الخبر، وكتمهُ هو في نفسه طاوياً عليه صدر زاهد، فطن، أمين.. حتى أتمّ القائد خالد فتحه العظيم.. وآنئذ، تقدّم اليه في أدب جليل بكتاب أمير المؤمنين!! ويصبح أبا عبيدة أمير الأمراء في الشام، ويصير تحت إمرته أكثر جيوش الإسلام طولاً وعرضاً.. عتاداً وعدداً.. فما كنت تحسبهُ حين تراه الا واحداً من المقاتلين.. وفرداً عادياً من المسلمين.. وحين ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ، فجمعهم وخطب فيهم قائلا ( يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له : ( من ؟)000قال : ( أبوعبيدة بن الجراح )000وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر وهو يبتسم ( ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟)000فأجاب أبوعبيدة : ( يا أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند هناك000 فخشي عليه عمر من الطاعون000فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا (اذا وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي 000واذا وصلك في الصباح ألا تمسي الا متوجها الي000فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون000فكتب الى عمر متأدبا معتذرا عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم000فحللني من عزمتك يا أمير المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى000 فسأله من حوله : (هل مات أبوعبيدة ؟)000فقال (كأن قد)000والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى الموت لا محالة000اذ لا خلاص منه مع الطاعون 000 كان أبو عبيـدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا000مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه سنة- (18) ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس000وقبره في غور الأردن000رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى | |
|
| |
صقر عضو مميز
تاريخ التسجيل : 24/11/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الجمعة ديسمبر 31, 2010 6:50 am | |
| بارك الله فيك اخي عبد الجليل على السيره العطره لصحابي جليل ومن مثل هذا نقتدي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسال الله تعالى ان يجمع كل الاعضاء مع الرسول واصحابه في جنات النعيم | |
|
| |
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الجمعة ديسمبر 31, 2010 7:16 am | |
| شكراً اخي الحبيب (صقر ) على حضورك ومرورك العطر الذي شرفني وأسعدني وأضاف لموضوعي روعة الجمال نور حياتك بالهدى واسلك طريق التائبين وأعمر فؤادك بالتقى فالعمر محدود السنين وارض الإله بطاعة يسعدك في دنيا ودين واحمل في صدرك مصحفا يشرح فؤادك كل حين
| |
|
| |
أبـــ أريـج ـــو مشرف الواحة الإسلامية
تاريخ التسجيل : 06/05/2009 العمر : 37
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الجمعة ديسمبر 31, 2010 7:36 am | |
| بارك الله فيك اخي عبد الجليل
على هذه القصة التي هي صورة من صور الصحابة
تسلم | |
|
| |
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الجمعة ديسمبر 31, 2010 8:22 am | |
| الله يسلمك اخي الغالي ((أبـــ أريـج ـــو)) واشكرك على مرورك الكريم جزاك الله خيراً
| |
|
| |
عبدالله الشعبي مشرف واحة الرياضة
تاريخ التسجيل : 26/09/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري السبت يناير 01, 2011 1:02 am | |
| دائما ماتبدعنا بمواضيعك الجميلة والمفيدة الله يجزاك خير | |
|
| |
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري السبت يناير 01, 2011 5:41 am | |
| اخــــــــــــــــــي الغالـــــــــــــــــــــــي *-* عبدالله الشعبي*-* | |
|
| |
$ ميسي جبن $ عضو مميز
تاريخ التسجيل : 12/12/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الإثنين يناير 10, 2011 9:05 am | |
| دائما مبدع اخي عبد الجليل اسال الله ا يزيدك من علمه وفضله | |
|
| |
محمد علي النجار مشرف واحة المهاجر
تاريخ التسجيل : 19/06/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الإثنين يناير 10, 2011 9:52 am | |
| بارك الله فيك اخي عبدالجليل على هذا الموضوع الرائع | |
|
| |
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| موضوع: رد: عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري الإثنين يناير 10, 2011 10:36 am | |
| - $ ميسي جبن $ كتب:
- دائما مبدع اخي عبد الجليل اسال الله ا يزيدك من علمه وفضله
اخى العزيز ***عبد اللة الشعبى*** أشكر حضورك ومرورك العطر الذي شرفني وأسعدني وأضاف لموضوعي روعة الجمال | |
|
| |
عبدالجليل عبدالغني قرطيط قلم ذهبي
تاريخ التسجيل : 17/11/2010 العمر : 47
| |
| |
| عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي الفهري | |
|